يشكو كثير منا كثرة الأعمال والمسؤوليات وتزاحمها .. وفي كثير من الأحيان نضطر إلى تأجيل بعضها وقد تصبح عديمة الفائدة أو قد ينتج عنها تكاليف مادية أو وقتية ..
كثير من هذه المشكلات تنتج من ضعف تقديرنا أو عدم ترتيبنا للأولويات بشكل صحيح .. وهناك طرق مقترحة كثيرة للتغلب على هذه المشكلة .. إحدى هذه الطرق تتجنب تعقيدات التخطيط الإداري وتنظيم الوقت وجدولته .. وهي تقوم على امرين :
- هل العمل الذي نريد القيام به مهماً أو غير مهم ؟
- هل هذا العمل عاجل أم غير عاجل ؟
إن أي عمل نريد القيام به لا يخرج عن أربعة احتمالات .. وهي :
مهم وعاجل / مهم وغير عاجل / غير مهم وعاجل / غير مهم وغير عاجل
1) مهم وعاجل : ومثال هذه حالات الطوارئ الت تتطلب تدخلاً سريعاً مثل الذهاب إلى غرفة الإسعاف .. أو إنجاز مشروع حان موعد تسليمه .. أو المذاكرة لامتحان قريب جدا ..
2) مهم وغير عاجل : مثل المذاكرة أولاً بأول .. وإصلاح الأعطال البسيطة قبل تفاقمها .. وتجهيز الأوراق والوثائق الرسمية قبل حلول موعدها ..
3) غير مهم وعاجل : مثل بعض الاتصالات الهاتفية التي لا نعلم قبل الرد عليها أنها مهمة .. أو بعض الزيارات التي تتطلب استقبال الزائر مع أن زيارته ليست مهمة بل قد تكون مضيعة للوقت بدون فائدة ..
4) غير مهم وغي عاجل :
مثل الزيارات والاتصالات والاجتماعات التي نقوم بها دون فائدة ترجى ودون أي ضرر متوقع من تركها ..
كثير من الناس يعتقد أن التركيز يجب أن ينصرف إلى الأعمال ( المهمة والعاجلة ) أكثر من غيرها .. وهذا صحيح من ناحية المبادرة بإنجازها .. ولكن تركيزنا على المدى الطويل يجب أن يتوجه إلى ( المهم والغير عاجل ) حتى يمكننا الانتهاء منه قبل أن يصبح مهماً وعاجلاً .. فلا يكون لدينا متسع من الوقت لعمله ..
إضافة إلى ذلك .. يجب أن نحاول التقليل من الإنشغال بالأعمال الغير مهمة ( سواء كانت عاجلة أو غير عاجلة ) لأنها مضيعة للوقت على حساب غيرها من الأعمال المهمة ..
( مجلة الأسرة )
الروابط المفضلة