في جلسة عائلية مع أب حاني ،وأم تود أن ترى أولادها يرتقوا بأعلى درجات العلم

الأب / هاهي الأيام تمضي يا أبنائي وأراكم تحصلون على أعلى الدرجات وتكافحون من أجل التعلم أجمل كفاح
واليوم كم أنا فرح بتخرج أربعتكم من مختلف التخصصات والدرجات ولكن !! أين بقية خطط سيركم بالطبع كما عودتكم الدراسة لا تقف عند هذه المرحلة فحسب

الأولاد /بالطبع أبي لن نستسلم ومهما بلغنا من الدرجات فسنظل لم نؤتا من العلم إلا قليلا

الأب /شيء جميل وهذا ما كنت أرتقب سماعه ولكن إلى أين العزم

الابنة /أريد الابتعاث يا أبي وقد وعدتني ان تصحبني لأكمل الدكتوراه وجاء موعد التنفيذ

الأب /بالطبع ابنتي فلن أتركك وحدك وسأكافح بما أملك لأراك كما تحبين وأحب

الابناء / ونحن كذلك نريد إكمال الدراسات العليا في البلد الذي تقبل فيه شهاداتنا

الابنة// وهي الأخت الكبرى وهي الأم الحنون / كم أنا قلقة بسبب هذا ،

رغم أنني أرغب في إكمالكم التعليم

ولكن !! مصدر قلقي يكمن هنا فلتسمعوا لي ولتكن عادلا يا أبي وكذلك أنتم إخوتي

أبي إخوتي ، ألم تسمع بذاك الذي ذهب إلى حيث تدري ورجع بفكر ضال

ألم تسمع حبيبي بذلك الذي عشق ورجع بشهادة لكن بدون عقل فقد تركه هناك حيث تسكن من هام بها حبا

ألم تسمع أيها الغالي بذلك الذي رأى من بلاد الغرب العجاب وجاء ليستهزئ ويستخف ببلده ونسي أنها هي التي أرضعته من صدرها تسعة عشرة سنة أو يزيد وما أصابه إلا لذلك البلد

الأب / عجبا ابنتي كيف قلبتي الموازين كنا ننكر على الفتاة الابتعاث واليوم تخشين منه على الأبناء

الابنة / نعم يقلقني وبشدة فقد سمعت من الأقوال ما تنزف له الجراح دما

فكر ضال ، عشق وهيام ، احتقار للبلد الذي ارتجى منه خيرا ،،

وعلوا وغرورا بالنفس حتى لم يعد قادرا على أن يسقي بلده إلا سما (بالطبع إلا من رحم ربي )

أبعد هذا سنظل نقول لا خطر ولا حزن ولا كدر

لا والله أيها الحنون إننا في خطر ،

الأب / ولكن هكذا قلتي عن الرجل والمرأة أليس عليها خطر

الابنة / نعم ستظل الأخطار المحيطة بالمرأة قليلة فنحن في بلد يلزم خروج المرأة من بلادها بمحرم ( انا فتاة سعودية ) فهو عليها الرقيب
ولكن الابن أين محرمه ؟؟؟ أريد الإجابة الابن أين محرمه ؟؟ هههههههه<<< قد يكون هذا الرد

وسأظل أردد الابن أين من يراعيه ويراقبه أين من يحميه من دعاة الفكر الضال ،

وصواحب العشق و الفحش أعتقد أنه من المفترض أن يكون هناك خطط محكمة لرعاية المبتعثين والرقابة عليهم ،

فأبناءنا يخرجون في سن التاسعة عشر والعشرون وما فوق في أوج الشباب وأوج النشاط وأوج القوة

فهل من متابع لشؤونهم وكيفية تسيير حياتهم وهل من حاميا لهم من كيد الأعداء ،

إن قلنا لا فسيكون نتاج الابتعاث خنجرا مسموما في صدور بلدا بدلا من سراجا كنا نرتجي منه نورا

لا أدري هل من موافق ، ام من معارض ، هل من مستنكر لرأيي ، هل من لديه جواب أريد النقاش أحبتي فلا تحرموني منه ......... الحوار كان مع عائلتي واليوم أضعه بينكم ، كيف نتقي شر الابتعاث ونزيد محاسنه ومزاياه


(أما اعتقادي ورأيي لم يأتي من فراغ كم من القصص سمعت وبكت لها عيني ودمت لها جراح قلبي أقول بلدنا يدفع الكثير من اجل هذا الابتعاث ويرجع بعض أبناءنا لا أقول فقط بخفي حنين ولكن أقول بجمر يتلظى لماذا ؟؟؟؟؟؟)