2007-11-15
قلقيلية- فلسطين الآن- تجاوزت انتهاكات مصلحة السجون في دولة الاحتلال حد انتهاك الأبدان والكرامة إلى حد انتهاك العقيدة الدينية للأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في أكثر من 27 سجناً ومركز توقيف.
ففي محاولة للنيل من قدسية القرآن الكريم، طلب أحد حراس سجن تلموند المخصص للأسيرات الفلسطينيات من الطفل عمر سمان من قلقيلية تمزيق المصحف الذي أراد إدخاله إلى والدته الأسيرة فردوس أمين المصري (أم علي ) 50 عاما، والتي تم اعتقالها قبل أسبوعين على خلفية نجلها المطارد محمد سمان .
وقال الطفل عمر(13) عاما:" أردت إهداء أمي الأسيرة مصحفا أثناء الزيارة في سجن تلموند ، وعند اقتراب انتهاء مدة الزيارة طلبت من أحد الحراس من الشرطة الإسرائيلية إدخال المصحف إلى أمي الأسيرة الا أنه رفض ذلك الا بعد تمزيق الغلاف الخارجي بشكل كامل، وإزالة عدة أوراق منه مقابل السماح له بالإدخال.
وأضاف الطفل عمر: "حاولت إقناع الحارس بأن هذا قرآن وكتاب مقدس ولا يجوز العبث فيه ، وإذا أراد إخضاعه للفحص فلا مانع من ذلك، إلا أنه رد بغضب: "أعلم أن هذا قرآن ويجب أن يتم تمزيق الغلاف الخارجي وما بعده من الصفحات، ويضيف: "رفضت طلب الجندي وقررت الحفاظ على طهارة وقدسية القرآن وأن لا أستجيب إلى طلب هذا الحارس الحاقد على كل ما يرمز لديننا".
الطفل عمر يروي تجربته القاسية مع جيش الاحتلال ويقول : والدتي طلبت مني أن انتبه إلى دروسي أثناء الزيارة وان اهتم بالصلاة والدعاء" ، وأشار إلى أن جيش الاحتلال حول حياتهم إلى جحيم ، فشقيقه محمد سمان المطلوب الأول للمخابرات الإسرائيلية مطارد منذ أربع سنوات .
وقال الطفل عمر: "ضباط المخابرات يهددونا بالقتل وهدم المنزل والترحيل إلى غزة والاعتقال لجميع أفراد العائلة حتى يتم إلقاء القبض على شقيقي محمد، مضيفا: "حتى الحاسوب الشخصي لي والذي اشتريته من مصروفي اليومي اخترقته رصاصة الجنود ، وقتلوا كل أعمالي بداخله بعد أن أصبح جثة هامدة يشكو ظلم المحتلين".
الروابط المفضلة