اخواني, أخواتي جزاكم الله خيرا
بالأمس و عند قراءتي لإحدى الكتب القيمة استوقفتني نقطة مهمة فأحببت نقلها لكم للذكرى
فان الذكرى تنفع المؤمنين .الا وهي:
أن الله "سبحانه وتعالى" عند خلقه للعرش والقلم واللوح المحفوظ
و السماوات والأرض وبارك
فيها وقدر فيها أقواتها جعل مع بداية خلقه لهذا أشياء عظيمة
وهي معان وأخلاق
وذلك قبل أن يخلق سيدنا ادم "عليه السلام"
سأذكر منها نقطة مهمة لذا أرجوا منكم أن تعيشوا معها بنفوس صافية,
وعقول ناضجة, وفي جو رباني جزاكم الله خيرا
"نداء الرحم في أول الخلق"
يقول النبي "صلى الله عليه وسلم":
"ان الله خلق الخلق حتى اذا فرغ منهم قامت الرحم, فقالت: هذا مقام
العائد بك من القطيعة؟ قال:نعم, أما ترضين أن أصل من وصلك
وأن أقطع من قطعك قالت: بلى. فقال:لك هذا."
أخرجه البخاري ومسلم والامام أحمد
هيا
جزاكم الله خيرا
اغتنموا الفرصة واستثمروا تفاعلكم مع هذا الحديث وكونوا سريعوا
العمل ..
هيا
انطلقوا بكل أقاربكم...
هيا
اطمئنوا عليهم..
هيا
وكونوا من الواصلين لا من القاطعين..
ولا تسمحوا للنفس الامارة بالسوء بالنطق واختلاق الاعذار
هذا فعل بي وهذا اساء لي وهذا لا يصلني كيف اصله؟؟
وهذا وهذا وهذا......
اسمعوا
"لنداء الرحم في الختام"
اذ يقول حبيبنا ورسولنا الكريم صلوات الله عليه:
"ينصب الصراط فتأتي الرحم والأمانة فتقومان على جنبي
الصراط, لا يمر أحد حتى تقول له أعطني حقي الذي أعطاني
الله اياه يوم خلق السماوات والأرض"
أخرجه مسلم
هيا انطلقوا يا اخواني ويا أخواتي
فالدنيا هينة...فائتة...
أقل بكثير من أن يتناحر الأهل عليها...
أتقاطع أخاك من أجل الميراث؟؟؟؟
أتقاطعين أختك بسبب موقف؟؟؟
آآآآآآه ثم آآآآآآه
آه أيتها الدنيا لو يعلم أهلك قيمتك لعاملوك بما تستحقين
وتأكدوا أنها لا تستحق جدالنا وانقطاعنا لاهلينا وذواتنا
ولا تنسوا قول الله سبحانه وتعالى:
" { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}."
وقال رسولنا الكريم عليه أفضل صلاة وسلام :
" الرحم متعلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله"
(رواه مسلم)
اللهم اغفر لنا .... اللهم اغفر لنا
وفي النهاية أسأل الله أن يطهر قلوبنا من الحقد والغل،
وأن يجعلنا إخوانا متحابين فيه، وأن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله
الروابط المفضلة