قرأت ذات مرة مقالة اسمها "لأنك في بلد عربي" ورددت وقتها على هذه المقالة بطريقتي القاسية المعتادة فأنا عربي وأفخر بأني عربي..
وللمرة المليون يجب أن أكرر تنبيها لست الوحيد الذي يشاركني به وهو:
"احذروا كل الحذر عند نشر مقالة تتحدث عن الوضع العربي إذا كان الهدف منه احباط الشباب العرب!!!"
اليوم سمعت قصة أحببت أن اشارككم بها للفائدة..
لدي صديق أمريكي اسلم قبل بضع سنين... وهو الآن يحادثني على التشات... يقول لي أنه يفكر جديا بالرجوع إلى دار الإسلام.. ويعني أنه يريد أن يغادر بلاد الكفر التي هو بها ويذهب إلى أي بلد عربي ليعيش فيه..
سبب ذلك أن أحدا ما سرق حاسوبه المحمول الذي يحتوي على عمل ست سنوات...
طبعا حتى الان الأمر ثد يكون عاديا لكنني ذهلت مما يقوله لي الآن فقد تمت السرقة عن طريق رجال على دراجة نارية...وحسب قوله أنه في تلك البلاد هذه الجريمة تحدث عشرات المرات في اليوم وأن الشرطة لا تعالج هذه القضية لأنها تعتبرها قضية تافهة...
وقد أخبرني عن عدة قصص مذهلة حول أن الأمر يصل إلى قيام اللصوص بالإطاحة أرضا بامرأة ما وسرقة ما معها والهرب...
قلت له: "الموضوع عندكم تجاوز الحدود"
فقال لي: "عبارة تجاوز الحدود لا تمثل حقيقة الأمر" أي أن الحياة هناك جحيم!!!
وقال لي أن إهمال الشرطة في ذلك اليلد سيؤدي إلى تفاقم الموضوع أكثر!!!
حيث أن الشرطة في ذلك الببلد الأوروبي المتحضر لا تفعل شيئا!!!
قال لي أن يتمنى لو يعود إلى العيش في دار الإسلام كما أسماها لي حتى يتخلص من هذه المشكلات وغيرها...
خلاصة الأمر، لا أشك أبدا بأن الوضع الذي وصلنا فيه في العالم العربي هو وضع غير مقبول لكن علينا بدلا من أن نستهزء من الوضع ونسخر من أنفسنا أن نحاول جاهدين أن نحلل وضعنا ونعرف ما إيجابياتنا وما سلبياتنا ونعاالجها..
أما السخرية والتهكم بالنفس فهذا والله ما لا يرضاه عاقل حيث أن مثل هذه التهكمات لا تؤدي إلا إلى انتشار الإحباط وتثبيط الهمم في وقت نحن نحتاج في إلى شحذ الهمم والنهوض...
وهذا رايي الشخصي..
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة