صور للقتل الذي يحدث في بعض مدارسنا وبيوتنا ومجتمعاتنا . . !!
كل واحد منا يتطلع إلى أن يحقق أكبر قدر من النجاحات والإبداعات في حياته, فيفكر في كل ما من شأنه الوصول به إلى معالي الأمور, مهما كلفه من جهد ووقت..
ومن المسلَّم به أن ثمة عوائق تعترض في طريق النجاح والإبداع, فتمنع أو تعيق من التقدم والوصول, وهذا حال هذا الطريق فقد ملئ بالمصاعب والمشاق..
والمتأمل لسير الناجحين والمبدعين يجد أنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه, إلا بالجد والاجتهاد والمثابرة, مما جعلهم يتمكنون من تخطي هذه العوائق..
والعوائق تتنوع وتتشكل على حسب الزمان والمكان, فقد تكون مادية أو جسدية أو اجتماعية أو نحو ذلك, وهنا تختلف همم الناس في التعامل معها, وكثيرا ما تتلاشى أمام الإصرار والهمة العالية..
ولكن هناك عوائق يغفل عنها أكثر الناس, ولا يتفطنون لها, وهي لا تعيق فحسب , بل قد تقف حاجزا منيعا في طريق النجاح والإبداع, بل قد تعرقل وتحطم كل الآمال والتطلعات..
وهذه العوائق عبارة عن كلمات سيئة وأوصاف جارحة تفتك فتكا ! بل تقتل قتلا ! حتى لا تبقي أي أثرٍ بعدها !
ومما يزيد في خطورتها أن من تصدر منه, قد لا يقدّر ضررها وكذلك قد يلقيها وهو يشعر أولا يشعر..!
لذلك أعتبرُ أنها من أشد العوائق في طريق النجاح والإبداع, وأن كل عائق قد لا يكون صعبا عندما يكون هناك همة عالية ومصابرة ومثابرة..
أما هذه الكلمات السيئة والأوصاف الجارحة قلّ من ينجو من أثرها ! لأن مكمن الخطر فيها التحطيم النفسي الذي يُشعر بالنتيجة المسبقة وهي الفشل في سلوك هذا الطريق أو ذاك ! فصارت بمثابة الرصاصة التي قضت على ما تبقى من معاني النجاح !
ما أريد الوصول إليه هو أن هناك من المربين من الآباء والأمهات والمدرسين وكذلك من بعض الأقارب والأصدقاء..ممن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بقتل الإبداع والنجاح في نفوس من حوله وكذلك فيمن يكون تحت يده بهذه الكلمات السيئة والأوصاف الجارحة..!
وهذا القتل يتم من خلال صور متعددة..تحدث كثيرا في المجتمع..وبشكل كبير وللأسف..!
ومن هذه الصور..
كلمة قاسية تحطم مستقبل هذا المتربي..!
أو وصف جارح يصطبغ به الابن حتى يكون صفة له لا تكاد تفارقه..!
أو من خلال مقارنة بحال سيئ..كأن يقال أنك ستكون مثل فلان..!
أو من خلال إطلاق الأحكام التعسفية المسبقة..!
يتبع,,,,
الروابط المفضلة