في استضافة الأخت أم معاذ ، طرحت قضية الاحتساب في المقابل المادي

وتم التعليق من قبل الضيفة والأخت راية النصر

الأخت الفاضلة / أم معاذ

أولا /
حياك الإلة في هذا المنتدى ، وجعل هذه الزيارة سبب لتواصلك المستمر مع هذا المنتدى الطيب ،،

ثانيأ /

لك وللأخوات العاملات في مجال الدعوة الدعاء بحسن النية وصلاح العاقبة
والتوفيق في الدارين ..

ثالثا /
قبل الدخول إلى هذه الاستضافة تبادر إلى ذهني قضية أعيش همها مع كل عمل خيري
ثم وجدتها أمامي أو هكذا خيل لي عند قراءتي كلمة وردت في التقديم وبالتحديد ( المحتسبة )
تساؤلي هل الاحتسبات يقصد فيه الأجر أم مجانية العمل أم كلاهما ؟
أتمنى أن يكون الأجر لا المقابل
أوضح وجهة نظري

أتمنى أن تنتهي قضيت احتساب المقابل المادي ويبقى مطلبنا احتساب العمل مع استلام المقابل المادي ، وألا يعمل أحد دون مقابل ، لأنه ثبت بالتجربة أن مجانية العمل وافتقادة للرسمية يؤخره خطوات ولا تقودة للنجاح ، وتدعوه إلى التهالك أو تقلل من نجاحة ..
نطالب العاملين باستلام مقابل مادي واحتساب الأجر ، ووجود رواتب يعني إمكانية محاسبة
الموظف ، ووجود حافز مادي للعمل يساند الأجر ، ويدعم الدافعية لابعادها عن الفتور

ما رأيك بهذه الفكرة

وجزاك الله خير

وهذه إجابة الأخت نورة الخميس

الأخ الفاضل .. رجل لطيف ..

وحياك أخي .. وشكر الله لك دعائك وأثابك بالمثل ..
أما عن القضية التي تعيش همها ووجدتها ماثلة أمامك وهي كلمة .. محتسبة ..؟؟؟؟؟؟؟
واسمح لي بداية أن أجيب على سؤالك ثم أستعرض وجهة النظر ..
كلمة محتسب أو محتسبة تعني احتساب الأجر من الله ومجانية العمل رجاء ماعند الله وهو خير وأبقى ..
يقول خباب بن الأرت رضي الله عنه : هاجرنا مع رسول الله وأجرنا على الله ..ومنا من مات ولم يأخذ شيئا ومنا من أينعت ثمرته فيأكلها ..
ومعلوم أن خباب قال هذه المقوله في آخر عمره وقد كان يتمنى أن يكون ممن نالوا الشهاده على عهد رسول الله فهو يرى أن توليهم الإمرة من بعده أن الدنيا أثمرت لهم فأخذوا منها وأن هذا يفوت عليهم حظا من أجر الآخره ..
لاأخفيك أخي .. فقد آلمني سؤالك .. وتمنيت لو أعفى من الإجابة علية .. لأني أظن أني منذ ابتدأت اللقاء وأنا أحاول إيصال رسالة مؤداها أن الأمة في شدة حاجتها الى عمل ابنائها وافتقارها للمحتسبين .. وأن الأمة لن تعدم من قلوب تعشق مجدها ومستعدة ان تقدم أرواحها ثمنا لاأن تأخذ أجرا لتعمل لأمتها ولي في ذلك أسوة حسنة في تربية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تربية الجيل الأول من الأنصار وماكان من يوم الفتح يوم أن يقسم الغنائم على مسلمة الفتح ويترك الأنصار فيقولون حن الرجل الى قومة فيأتي سعد بن عبادة ليقول لرسول الله إن حي الأنصار وجدوا في أنفسهم .. فيقول وأنت ياسعد .. فيقول وأنا منهم يارسول الله .. وعندما يجمعهم القائد المربي العظيم ويستثير مافي قلوبهم من المنة له من إيوائه ونصرته وهم لايجدون الا أن يقولوا لله ولرسوله المنة والفضل .. ثم يقور تلك الكلمة العجيبة يربي فيها النفوس للتطلع للآخره .. ( أوجدتم في أنفسكم على رعاع من الدنيا وأوكلتكم الى إيمانكم .. اترضون ان يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله ..) الله أكبر .. للقاريء أن يتخيل الناس يرجعون فرحين برغاء بعيرهم وثغاء شياههم .. والأنصار يرجعون فرحين برسول الله .. عظمة تربت عليها نفوس الأنصار .. وتكون المجازاة العجيبة أن يخلد التاريخ فيهم : الأنصار شعار والناس دثار ولو سلك الناس واديا لسلكت وادي أو شعب الأنصار .. اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ..
لو عدمت الأمة من المحتسبين لكبرنا عليها أربعا ودفناها .. لكن هناك من الأمة من سخروا أنفسهم وأموالهم لخدمة الأمة .. ولسان حالهم يقول ..
روي ضيائك من دمي .. .. روحي فداك لتسلمي
ياأنت ياأنشودة تجري .. .. زلالاً من فـمي
والشواهد على ذلك كثير .. ولايخفون .. لماذا ننسى النماذج الناصعة ونحدد مسارنا من النماذج السيئه من لم يدفعه العمل الإسلامي للبذل والنجاح فلن تكون حوافز الأرض هي الوسيلة لدفعه صحيح أننا نحتاج في بعض الأحيان لدفع بعض الرواتب لبعض العاملين لأنقطاعهم التام من أجل العمل ولحاجتهم لكن كن علىثقة أننا وان لم نعطهم فلن يتوقفوا عن عطائهم ..
أما أن تتحول الأعمال الإسلاميه كبقية الدوائر فهذا اجحاف بحق الأمة .. ومن قال أن العمل لايكون رسميا الا بهذه الطريقة .. العمل رسميا وعلى مستوى عالي من النظام والترتيب مع كون العاملين محتسبين .. وبفضل الله أنا أتكلم من واقع فالمكتب الذي أعمل به جميع الأخوات محتسبات وهو من أعلى المكاتب أداءً ورفعة في العمل وتنظيما وهذا بفضل الله وجهود المخلصين والله أنهم يفوقون عمل كثير من المكاتب المنظمة التي تسير برواتب والحمد لله ..
حتى نعالج مشكله لانحني رؤوسنا معاه بل علينا نستأصل المرض العضال الذي نعاني منه .. وهو أن أحدنا يتعامل مع الأعمال الخيرية على أنها فضلة أوقاته لاأنها واجبه اتجاه أمته .. نعاني من الغثائيه التي أخبرنا الحبيب المصطفى عن سببها وهي حب الدنيا وكراهية الموت ..
ونحن موهومون في اغراقنا في الدنيا ونحتاج الى ان تدخل الدنيا حتى في اعمال الخير لنستطيع انجازها .. أين الذين لايريدون منكم جزاء ولاشكورا .. إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا .. فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا .. نسأل الله أن يجعلنا منهم ولايحرمنا أجرهم ..
اعذرني أخي على غلظة الرد لكنك نكأت جرحا موجعا .. فاعذرني ..

وهذا تعليق الأخت راية النصر


بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أوجعني هذا السؤال أن يكون هناك من يطالب باستلام مقابل مادي للعمل .. أياً كانت الأسباب .. و خصوصاً عندما يكون هو من أحدالعاملين في المجالات الخيرية ..

يا أخي الكريم ..
أنت ترى أن احتساب المقابل المادي ( قضية ) ولابد أن تنتهي .. ومن وجهة نظرك أنه أنظم للعمل و يزيد من انتاجيته و نجاحه ..........الخ من تفضلت به ..

يا أخي .. أذكر مرة أني قمت بزيارة لأحد الأنشطة الخيرية ، وكان عملاً جيداً و منظماً إلى حد ما .. ولكنه كان يفتقد شيئاً كنت ألمسه في بقية الأشطة .. لم أدري ما هو ؟؟؟
ولكني عرفته فيما بعد .. حينما علمت أن أغلب من شاركوا في هذا النشاط قد استلموا مقابلاً مادي على عملهم ..

يا أخي ..
نحن نعيش في زمن لا بد و أن نتحول فيه جميعاً إلى ورشة عمل .. تماماً مثل ما كان في عهد القائد الأول صلى الله عليه وآله وسلم .. يو جاءه عثمان رضي الله عنه بألف دينار في جيش العسرة فصبها في حجره صلى الله عليه وآله وسلم .. يومها أخذ عليه الصلاة والسلام يدخل يده فيها ويقلبها و يقول :
( ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم .. اللهم لا تنسى هذا اليوم لعثمان )
ولاأزال أذكر عمر رضي الله عنه و قد أتى بنصف ماله للرسول عليه الصلاة وابسلام و يقول له الرسول : ( ما أبقيت لهم ؟؟!!) فيقول: ( أبقيت لهم مثله ) ... ويأتيه أبو بكررضي الله عنه بماله كله و يقول : ( أبقيت لهم الله و رسوله ).... عجيب ذلك الجيل ..

انظر أخي رعاك الله .. إلى أي مدى كان بذلهم و تضحيتهم .. فهم مع النبي ومع دينه بأموالهم وأنفسهم ..
نحن ننتظر إلى أن نكون أبو بكر هذا الزمان و عثمانه .. لا أن نفكر في جوانب الأمور ..

وهل تظن أن العمل سينجح بهذه الطريقة و ستزداد انتاجيته ؟؟؟؟؟؟
هناك ألف طريقة وطريقة للارتقاء بالعمل الإسلامي .. و لكن ليس على حساب أخذ المقابل .. سواء كان مادياً أو حتى معنوي ..
نحن نحتاج إلى تجنيد المال والنفس .. انظر إلى الآيات في كتاب الله دائماً ما تبدأ الجهاد بالمال ثم بالنفس دلالة على أن نصر هذا الدين لن يكون إلا ببذل الغالي و النفيس و ليس بانتظار المقابل أياً كان ..
و الشواهد على ما أقول كثيرة .. و قد أحسنت أختي الكريمة بالرد بل و أجزلت ..

وأنا من سكان المنطقة التي توجد فيها هذه اللجنة بإدارة الأخت أم معاذ .. وقد هالني ما رأيت من نشاط هذه اللجنة و رفعة عملها و علو همتها .. حتى إن أنشطتها لم تتوقف طيلة عمرها مع مؤسسة الحرمين الخيريه .. بل وكان نشاطها ملحوظ أيضاً طيلة أيام العطلة .. فمن مهرجان المرافئ الصيفية إلى دوراتهم الصيفية و انتهاءً بالملتقى التربوي .. ما أثبت لي وللجميع أفضلية هذه اللجنة على باقي مكاتب الحرمين في المنطقة ..
وقد بلغني من مصادر أثق بها أن جميع من يعمل بهذه اللجنة من الأخوات المحتسبات .. نحسبهم كذلك و الله حسيبهم و لا نزكي على الله أحداً .. ووالله إنا لنحقر نفوسنا عند ما يقدمونه لخدمة هذا الدين ..

ولو أن العائق في نجاح العمل هو هذا المقابل المادي .. أو هو السبب في نجاحه .. لما رأيتُ و لا رأى الجميع هذا النجاح و النشاط في هذه اللجنة ..

وما هذه اللجنة إلا أنموذجاً واحداً من النماذج و الشواهد التي تزخر بها الأمة و التي تؤكد على قضية واحدة ..
( من نذر أن يعيش لدينه - بماله و نفسه بل وكل ما يملكه - فإنه سيعيش متعباً : و لكنه سيحيا كبيراً و سيموت كبيراً )

لعل من ايجابيات قدومي إلى هذا المنتدى والتخفي دون معرفة أي شخص في هذا المنتدى

هو حريتي الكاملة في طرح ما أريده ،،

يمكنني أن أقدم لكم نفسي فيما يخدم الموضوع ،،

أولا / محدثكم من رجال التربية وقيادي ، يبلغ عمره الثلاثين بما يؤهله للنضج إن منحه
الله عقلا وبصيرة ،،

ثانيا / لست رجلا ماديا بل أصنف من رؤس الغير مبالين في المال والتفريط به بسهولة

يمقتها الكثيرين ،،

ثالثا / أملك دخلا ماليا عاليا بفضل الله ، ولا أعمل حاليا بحقل الدعوة تحت مظلة مؤسسة

أو جهة حكومية ، ولذا لا أتكلم عن نفسي ..


هذه مقدمة .. ( قد تكون عديمة الجدوى في نظر البعض )

وانتظر رأي الآعضاء ثم أعود للتعليق متى تيسر ذلك لي ..

وأعتذر أن ذلك لن يحدث قبل يوم الإربعاء لظروفي العملية والاجتماعية ..

والله أعلم ..

بارك الله في عمرك وفي عطائك وخيرك للأمه..
اختلافنا اخي في وجهات النظر لايفسد للود قضيه .. ثم اني لم اعني بكلامي ان اشير اليك على انك رجل مادي .. ومعاذ الله ان اقول ذلك ..
اظن انك عرضت وجهت نظرك وبالمقابل عرضت انا وجهت نظري واظن ان كلانا عرضها بحريه .. ولااختلاف في ذلك ..
لعل طريقة طرحك للموضوع استثارتني للرد بهذه الطريقه .. فاعذرني ان تجنيت او اخطئت في حقك .. واستغفر الله ..
لكن كونك جعلتها قضيه تعيش همها ووجدتها ماثله امامك ثم اشرت للإحتساب .. قد اكون متفقة معك ان هناك مشكله لكن ليست في الاحتساب ..
همومنا مشتركه وحتى اضع يدي على الجرح .. اظن ان المشكله التي نعاني منها هي فوضوية العمل الخيري او الاسلامي .. فالناس تعودوا ان يقدموا لوظائفهم بحرص ودقه لكنهم عند الاحتساب يقصرون تقصيرا بالغا لأنهم يعتبرون ذلك فضلة منهم ..
المشكله كبيره وتحتاج الى حل .. وقد يكون الحل الذي طرحته اخي وجيها وله مؤيدين .. لكنك عندما تسألني فسامحني ان اجيب بواقع ماأؤمن به واعتقده ..
عملت لمدة احدى عشر سنه دون ان اكون تابعه لمظله رسميه او مؤسسه خيريه ولم ادخل تحت مظلة الحرمين الا قبل ثلاث سنين لاعتقادي احتياج العمل الخيري الى تقنين وهذا لايكون الا في الاماكن الرسميه .. وللعلم ان جميع المؤسسات والهيئات تعمل بطريقه رسميه وبتوظيف وصرف رواتب ..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه .. هل نجحت الرواتب في حل تلك المشكله ..؟؟
الحقيقه لا .. لأنه لابد ان توجد دافعيه للعمل .. بل سببت ازمه اخرى وهي انه بدأ يتوجه لهذه الاماكن من هم بحاجة الرواتب فقط وليسوا ممن قد يعتمد عليهم بالنهوض بالأعمال الخيريه وهي مشكله تشبه مشكلة المعدلات الضعيفه التي لاتقبل في الاقسام العلميه ثم تقبل في قسم الشريعه ثم نذوق الويلات اذ تخرج هذا الذي لايحمل للدين هما واصبح يدرس الدين في مدارسنا لشهادته لالكفائته .. لذا اقول لك ايضا انه ثبت بالتجربه ان الرواتب لاتحل المشكله
بل لابد من حل آخر ..
قليلا من التروي اخي .. انا لااهاجمك .. لكني من منطلق التربيه والقياده للأمه .. اقول ان هذه الامه لن تصلح الا بما صلح به اولها .. واذا كان بالإمكان ان نوجد محتسبين متخصصين وعلى مستوى عالي من الأداء الاتقان في خدمتهم لقضايا امتهم .. فلماذا نقتل الطموح من اوله ونحل المشكله بما قد يحولها الى مكاتب ميته لاتقدم ولاتأخر بل هي محسوبة علينا ..
اعتذر بداية ونهاية ان كنت تخطيتك في الرأي أخي .. فأنا لم افتعل ماقلته بل هو بصدق ماأحمله للأمه .. فإن اصبت فمن الله وإن اخطئت فمني ومن الشيطان واستغفر الله ..
كنت اتمنى لو رددت علي في الموضوع واستكملنا النقاش .. فلست هنا سوى ضيفه وان بدت ثقيله لكن حقي ان يوجه ذنبي الي ..
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك انت تهدي من تشاء الى صراط مستقيم ..
وبانتظار رأي بقية الاعضاء .. ورد الاخ الفاضل ..

يرفع للمناقشة والحوار

تعليق الأخ الكريم أبو الحسن


والذي جعلني أيضا أشارك في هذا اللقاء قرائتي لسؤال الأخ رجل لطيف وردك الجميل عليه ولكني أرى أن الأخ أوضح أمرا هاما .
وأنا أوافقك بكل ماكتبت إلا أني وددت أن أعقب بتوضيح وجهة نظر الأخ . ولعلي أنقل ماقال في رده ..يقول:


(( تبادر إلى ذهني قضية أعيش همها مع كل عمل خيري
ثم وجدتها أمامي أو هكذا خيل لي عند قراءتي كلمة وردت في التقديم وبالتحديد ( المحتسبة )
تساؤلي هل الاحتسبات يقصد فيه الأجر أم مجانية العمل أم كلاهما ؟
أتمنى أن يكون الأجر لا المقابل
أوضح وجهة نظري

أتمنى أن تنتهي قضيت احتساب المقابل المادي ويبقى مطلبنا احتساب العمل مع استلام المقابل المادي ، وألا يعمل أحد دون مقابل ، لأنه ثبت بالتجربة أن مجانية العمل وافتقادة للرسمية يؤخره خطوات ولا تقودة للنجاح ، وتدعوه إلى التهالك أو تقلل من نجاحة ..
نطالب العاملين باستلام مقابل مادي واحتساب الأجر ، ووجود رواتب يعني إمكانية محاسبة
الموظف ، ووجود حافز مادي للعمل يساند الأجر ، ويدعم الدافعية لابعادها عن الفتور))انتهى كلامه.1

فالرجل يحكي أمرا واقعيا ويبدو أنه كتبه من خلال تجربه وكذلك على مدة ليست بالقصيرة.
نعم نحن نتمنى وجود المحتسبين بوقتهم ومالهم في كل وقت وحين ولكن إذا ثبت بالتجربة في هذا الوقت والزمان أن كثيرا من هذه المراكز فشلت أو قل عطاؤها بعد فترة فلا بد أن نتسائل عن الأسباب التي أدت إلى ذلك !
والسبب يعود إلى عدة أمور ومنها والله أعلم:
* الفتور
وقد يكون السبب الوازع الديني , وربما هذا بسبب الإنشغال بالأمور الإغاثية وإهمال الدعوة بين العاملين داخل المركز أو المؤسسة ,,, (وقد يكون أيضا هذا من أسباب نجاحكم في مؤسسة الحرمين لأنها تهتم بأمور الدعوة في نظري أكثر من غيرها والله أعلم).
*كثرة غياب العاملين والعاملات
وهذا قد يكون بسبب انشغالهم بأمورهم المعاشية ,,,( وهذا أظن مايقصده أخي الكريم )) والحل هو كما ذكر.
*انتقال المسؤليات إلى من لايحسن التعامل معها ,
وقد يكون بسبب عدم الإنتباه من قبل الإدارة إلى إيجاد البديل المناسب لكل عمل وإداري (( وهذا من الصعوبة بمكان إن لم تكن الأمور معدة ومدروسة دراسة جيده ..والحل هو إيجاد البدائل وخاصة للإداريين والإداريات.
والخلاصة في نظري والله أعلم أن لاتعارض بين الإحتساب والأجر المادي في الأعمال الخيرية لضمان استمراريتها , ومن تعفف واستغنى عنه فذلك ولا شك أفضل عند الله ,ولا يعاب آخذ الأجرة على عمله في الأعمال الخيرية فقد يؤجر على أخذها أكثر ممن تركها إذا أنفقها في ما يرضي الله ..

ولي لفته وإني والله لاأقصد بها أحد منكم ولكني أردت التنبيه عليها .
- الأجر قد يكون بالمال وقد يكون عند البعض بغير ذلك كالثناء والمديح فليس كل من أخذ مالا لم يكن محتسبا وليس كل من لم يأخذ مالا يكون محتسبا ..
(( وإن كان الأصل أن المسلم يؤخذ بظاهر عمله ونكل القلوب لبارئها )).

ولو خلت الأعمال الخيرية من الدعم المادي للعاملين فيها لأقفلت كثيرا من المساجد ومكاتب الدعوة والإرشاد وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر....
وانظري رعاك الله إلى قوله تعالى عندما قسم مال الزكاة إلى مستحقيها فجعل منهم العاملين عليها(( والعاملين عليها..) .فلماذا خصهم الله بهذا العطاء !!؟