كـــــــــــيف نتقبـــــــــــل الأخرين ... !!!))

أصبحنا نفتقر في حياتنا إلى أمر جوهري ومهم, وهو عدم الفهم الإنساني لمشاعر ودوافع من حولنا , وليتنا نعلم أننا حين نفهم الآخرين ستتحول حالتنا من الغضب إلى الرضاء, ومن الثورة إلى الهدوء , وسنكون أكثر تسامحآ وصفحآ في كل شيء : ولكن متى نصل إلى هذه المرحلة من الرقي في الفهم..؟ ويتحقق ذلك عندما نتكلم عن أنفسنا بشفافية, ونعبر عن مشاعرنا بصدق,وعندما نفسر ظروفنا ونشرح مانقصده ,فنحن غالبآ لانهتم بتوضيح أفكارنا, ودأئمآ نحيط أنفسنا بهالة من الغموض, ويكتنفنا الصمت غير المبرر,لذا يسيء من حولنا فهمنا ويتعاملون معنا على أساس مافهموه , ولو كانت كل كلمه ننطق بها يفهمها الآخر كما نقصدها, ولكنا جنبنا أنفسنا الكثير من الخلافات0
إذ أننا وصلنا إلى مرحلة أصبحنا نسير فيها كقنبله موقوتة في أي لحظه قد تنفجر, وننسي أن هناك كلمات لها مفعول السحر , تنزع فتيل الانفجار بمنتهى السهولة, ويتلاشى مفعولها قبل أن تدمر ماحولها,وهي كلمات لانصل إليها إلاعندما نفهم بعضنا بعضآ,وهذا الفهم يساعدنا على الصفح والتماس العذر للمخطئ : ولكن دعونا بكل صدق وأمانه نحادث أنفسنا,
هل نحن كذلك..؟
وهل نختار الوقت المناسب وقبلها العبارة المناسبة.؟
وهل نحسن الظن قبل حكمنا.؟
وهل نوضح مانقوله ومانقصده للآخربغير جهد.؟
هل نعبر عن مشاعر الحب والود أم نخفيها حتى لانظهر ضعفنا أمام الآخر.؟
وهل نعلم أن من ألد عداء الحب بين الأهل والأصدقاء التردد وعدم البوح بمشاعرنا.؟
وهل نعرف أن كثيرآ من حالات الخلافات بين الزوجين وكثرة المشاحنات اليومية بينهما تكون بسبب عدم فهم أحدهما للآخر.؟بارغم اعترافهما بأن كلا منهما يحب شريك حياته.لاكنه يعاني منه,
وأن كل ماعلينا فعله أن نسمع الآخر باهتمام لما يقول قبل أن نبادر إلى الاعتراض أو الهجوم ونتفوه بكلمات جارحة.وكثيرا مانكتشف بعد انتهاء الحوار اننا لم نفهم جيدا ماقصده الاخر او اننا تسرعنا بالفهم وتسرعنا بالانفعال ولو فهمنا العذرنا ولكانت ردت فعلنا اقل اندفاعا واكثر عقلانيه كما اننا لابد ان تاكد عندما نتكلم ان الاخر قد سمع وفهم مانعنيه قبل ان نستفزه بكلمات تساهم في ثورته ,فقد يكون مصغيآ الينا ولكنه لم يفهمنا او سمعنا بشكل خاطىء لاننا لم نتمكن من ايصال مانريد بصوره مباشره فلابد نمنح الاخرين الفرصه في ابداء وجهت نظرهم حتى لو لم تعجبنا وان نعطيهم وقتا كافيا للمناقشه والتفكير وبعدها نقبل او نرفض فكل فكرة او راي لابد ان يكون قابلا للنقاش بصرف النظر للقرار النهائي وهناك الكثير من التصرفات الاجابيه التي نستطيع من خلالها ان نشعر الطرف الاخر بالرضاء وبان رايه جدير بالاهتمام والاحترام حتى لو اختلافنا معه في وجهات النظر فمحاوله التوفيق توصلنا الى نقطه الالتقاء معا في منتصف الطريق0
انين الحوار
مما لاشك فيه ان الحوار هو اهم رحم خصب يحوي الجميع وليس هناك عيب في الاختلاف ولكن الخطر هو في الاختلاف والتناحر الحوار العملي الذي نتبناه في بيوتنا مع اطفالنا ومدارسنا وفي مجتمعنا هو الذي يمكن ان يساهم في ترسيخ فكره تقبل الراي الاخر واحترام حق غيرنا في التعبير.