مما يقع للإنسان أنه إذا أراد فعل طاعة يقوم عنده شيء يحمله على
تركها خوف وقوعها على وجه الرياء ..
والذي ينبغي عدم الإلتفات إلى ذلك ، وأن الإنسان يفعل ما أمره الله عز وجل به
ورغبته فيه ويستعين بالله تعالى ويتوكل عليه في وقوع الفعل منه على الوجه الشرعي
وقد قال الشيخ محيي الدين النوري رحمة الله ..
لا ينبغي أن يترك الذكر بالسان مع القلب خوفاً من أن يظن به الرياء ،
بل يذكر بهما جميعاً ويقصد به وجه الله عز وجل ،
وذكر قول الفضيل بن عياض رحمة الله ..
إن ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك ،
قال فلو فتح الإنسان عليه أكثر أبواب الخير ، انتهى كلامه ..
وروى الحاكم في (( تاريخه )) عن ابن المبارك وقيل له :
ما خير ما أعطي الإنسان ؟
قال غريزة عقل ، قلت فإن لم يكن ؟؟
قال حسن أدب قلت :
فإن لم يكن ؟؟ قال : أخ شفيق يستشيره فيشير عليه ، قلت فإن لم يكن ؟
قال صمت طويل ، قلت فإن لم يكن ؟؟ قال : موت عاجل ..
الروابط المفضلة