انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 11

الموضوع: أوضاع وأحوال أخواتنا الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    25
    الجنس

    أوضاع وأحوال أخواتنا الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي

    في دراسة بحثية جديدة: الإحتلال اختطف قرابة 700 فلسطينية
    والأسيرات يتعرضن للتفتيش العاري والتحرش جنسي
    القدس- راسم عبد الواحد:
    أكدت دراسة بحثية جديدة وشاملة حول أوضاع وأحوال الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ العام 1967 ولغاية الآن أكثر من عشرة آلاف مواطنة فلسطينية، من بينهن قرابة سبعمائة مواطنة اختطفتهن خلال انتفاضة الأقصى، وبقى منهن لغاية الآن في سجون الإحتلال ( 110 أسيرات) .
    وجاء في الدراسة الشاملة عن أوضاع وأحوال الأسيرات، التي أعدها عبد الناصر عوني فروانة، الأسير السابق والباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين أن الغالبية العظمى منهن متواجدات في سجن تلموند، وأن 5 أسيرات منهن قاصرات لم يتجاوز عمر الواحدة 18 عاماً، كما أن بينهن أرامل والعديد من الأمهات اللواتي تركن أطفالهن دون رعاية.
    ولفت فروانة إلى ما يصاحب عملية اعتقال النساء من ضرب وإهانة، وترهيب وترويع، وذلك عدا تعرضهن في مراكز التحقيق والإعتقال لمعاملة قاسية ولأصناف مختلفة من التعذيب والضرب المبرح دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة .
    وقال فروانة إن جهاز الأمن الإسرائيلي يسعى جاهداً وباستمرار إلى ابتداع السبل لإذلالهن وقمهعن والمساس بشرفهن وكرامتهن من خلال مرور السجانين في أقسامهن ليلاً وأثناء نومهن، وفي كثير من الأحيان يتم اقتحام غرفهن مباشرة ليلاً وفجأة من قبل السجانين دون أن يتمكنَ من وضع المناديل كغطاء على رؤوسهن .
    وتابع يتم في أحيان أخرى تم تمزيق المناديل والجلابيب في تعدي صارخ لخصوصيتهن وكرامتهن.
    وتطرق الباحث فروانة إلى الوضع المأساوي في سجون الإحتلال، مستذكراً وجود الفئران التي باتت تقيم في الزنازين مع الأسيرات تقاسمهن الطعام الذي هو أصلاً سيء، وغير صحي ولا يفي بالحد الأدنى لاحتياجات الجسم وكثيراً ما وجدوا فيه الذباب والحشرات والأوساخ، بالإضافة للبرد القارص في الشتاء والرطوبة، وعدم وجود تدفئة وأغطية كافية، والإزدحام وقلة التهوية.
    ولفت فروانة إلى تعمد إدارة السجون إلى وضع السجينات الجنائيات الإسرائيليات في نفس أقسام الأسيرات الفلسطينيات، حيث يقمن بمضايقتهن بشكل مستمر وإزعاجهن بالصراخ أثناء أدائهن للصلاة، وإطلاق الشتائم وسب الذات الإلهية والألفاظ القذرة .
    وأكد فروانة أنه وفي أحياناً كثيرة يعتدين عليهن بالضرب وبسكب الماء بشكل مفاجئ مما يزيد الأمور صعوبة داخل السجون الإسرائيلية، وازدادت معاناتهن أسوة ببقية الأسرى خلال انتفاضة الأقصى حيث استغلت إدارة السجون عددهن القليل وقامت بالاستفراد بهن وزجهن في زنازين انفرادية وحرمانهن من أبسط متطلبات الحياة الإنسانية وفرضت عليهن غرامات مالية بشكل جماعي وفردي وتخصم من حسابهن الخاص أو من حساب التنظيم التي تنتمي له الأسيرة.
    وأضاف فروانة: انه مما لا شك فيه أن المرأة الفلسطينية تأثرت كالرجل من آثار نكبة 1948 مما عزز لديها شعور الإنتماء للوطن وضرورة النضال من أجل الخلاص من الإحتلال، ما دفعا لتطوير مشاركتها في العمل السياسي والكفاحي، وبعد حرب حزيران عام 1967 واحتلال باقي فلسطين، أحدثت المرأة الفلسطينية نقلة نوعية في طبيعة ونوعية مشاركتها في النضال، فهي جزء من الشعب الفلسطيني وواجهت ما واجهه أبناء الشعب الفلسطيني كافة من ظروف قاسية وصعبة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يستثنِ طيلة سنوات احتلاله لفلسطين، المرأة من ممارساته القمعية الهادفة لإذلالهم والتنكيل بهم والتنغيص عليه.
    وتابع فروانة إلى أن المراة الفلسطينية شكلت بعد ذلك العديد من الإتحادات النسائية ، كما انخرطت في صفوف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المقاومة والمتعددة، وشاركت فيها بشكل فاعل وكان لها دور بارز في كافة الأنشطة النقابية والإجتماعية والسياسية والثقافية و..إلخ ، وكانت دوماً شريك الرجل، تقف إلى جانبه وتسانده وتقوم بالدور الملقي على عاتقها لخدمة وطنها وقضيته العادلة، وكان لها دور فاعل خلال الإنتفاضة الأولى وفي عملية البناء التي تلتها، وحتى العمل العسكري لم يكن حكراً على الرجال فقط، بل شاركته المرأة في العديد من العمليات العسكرية النوعية ضد الإحتلال وافرازاته بشكل مباشر، منذ بدايات الإحتلال ولغاية الآن .

    وأوضحت الدراسة أن المرأة الفلسطينية لم تتردد في الانخراط في العمل الوطني الفلسطيني، من أجل الخلاص من الإحتلال وتحرير فلسطين ومقدساتها، واندفعت إلى ساحة النضال بشكليه السلمي والمسلح منذ بدايات الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بل ومنذ الإنتداب البريطاني لفلسطين، ولقد شُكل أول اتحاد نسائي فلسطيني عام 1921 بهدف مناهضة الإنتداب البريطاني والوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني، وفي العام 1948 شُكلت فرقة باسم "زهرة الأقحوان"، من قبل عدد من النسوة في يافا وهي فرقة نسائية سرية للتحريض وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين.
    وذكر فروانة في دراسته بعض المناضلات اللواتي كان لهن دور مميز في العمل العسكري على سبيل المثال لا الحصر المناضلة الشهيدة شادية أبو غزالة وهي أول شهيدة فلسطينية عسكرية واستشهدت بتاريخ 28/11/1968 ، والمناضلة الشهيدة دلال المغربي والمناضلات الإستشهاديات هبة ضراغمة وهنادي جرادات وآيات الأخرس، والمناضلة ليلى خالد التي تميزت بخطف الطائرات، وغيرهن الكثيرات.
    وأشاد فروانة بالمرأة الفلسطينية التي ظهرت بأكثر من صورة خلال تلك المسيرة الرائعة، فظهرت الأم المثالية والمربية القديرة، والمهنية المتميزة والمناضلة العنيدة، والمقاتلة الشرسة، والقائدة المحنكة والمبعدة الصبورة الحالمة بالعودة للوطن ، كما وأنها تعرضت للأسر كما الرجال وكانت الأخت فاطمة برناوي هي أول مناضلة فلسطينية يتم اعتقالها وذلك في تشرين ثاني 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
    ونوه فروانة في دراسته أن لديه العديد من الشهادات الحية لبعض الأسيرات اللواتي تعرضن للإعتقال والتعذيب وأورد بعضها، حيث تقول الأسيرة المحررة فيروز عرفة بنبرات ممزوجة بالفخر والألم، أنها اعتقلت ثلاث مرات وأمضت بضعة سنوات في سجون الإحتلال الإسرائيلي وتعرضت لتعذيب قاسي وشبح ووضعت تحت دش من الماء الساخن ثم نقلت إلى دش ماء بارد، بالإضافة للحرمان من النوم والطعام والضرب المبرح بالهراوات على الرأس وباقي أنحاء الجسد مما أفقدها وعيها عدة مرات.
    وتضيف عرفة، وهي من غزة ومثقفة وتعمل مديرة مكتبة جمعية الهلال الأحمر بغزة: "عندما شاهدت صور سجن أبو غريب لم أندهش فلقد شاهدت بأم عيني كيف يقومون بتعرية الأسير وضربه أمامنا، وتهديدنا بأن مصيرنا سيكون مثلهم، وتتألم حين تتذكر أن إدارة السجون كانت تجبرهم على ارتداء الملابس القصيرة جداً والممزقة والبالية والتي تظهر أكثر مما تُخفي، ومع ذلك تقول: " علمني السجن معنى الصمود والثبات وروعة الحياة الجماعية، وعلمتني الحياة والتاريخ أن سجون القهر والاحتلال إلى زوال وسيأتي يوم تشرق فيه شمس الحرية " .
    وفي شهادة أخرى تفيد الأسيرة المحررة أ. ح أنها تعرضت لمحاولتي اغتصاب ولتعذيب قاسي لا زالت آثاره حتى اللحظة رغم مرور سنوات طويلة على تحررها.
    والأسيرة " ش " تقول : أن من مآسيها خلال فترة التحقيق أنها عانت فترة حدوث الدورة الشهرية حيث طلبت من السجانة إحضار فوط لها، إلا أنها رفضت فازداد وضعها سوءاً، فطلبت منها السجانة الإعتراف مقابل أن توفر لها احتياجاتها، كما وأن المحقق أجبرها على رفع الشال عن رأسها وغازلها بنعومة شعرها وهددها بالإغتصاب إذا لم تعترف.
    وقالت الأسيرة " ر.ع " أنها منذ لحظة اعتقالها من البيت قام الجنود وبشكل ميداني بتفتيشها تفتيشاً عارياً، ثم نقلت وهي مكبلة بالسلاسل الحديدية لمعتقل المسكوبية للتحقيق وهناك جرى تفتيشها تفتيشاً عارياً مرة أخرى وقالت أنهم وضعوني في زنزانة فيها شباب وعندما احتج الشباب على ذلك أدعوا انهم وضعوني بالخطأ ثم نقلوني إلى زنزانة أخرى تشبه القبر وضيقة جداً ولم استطع حتى أن امدد رجلاي فيها.
    الأسيرة " س. ص " ذكرت أنها أعتقلت وهي حامل في الشهر الثاني وأثناء الإعتقال داهموا منزلها وأخرجوا من فيه وأجبروا الرجال على خلع ملابسهم عراة أمام الأطفال والنساء، وتضيف: أما أنا فقد أوقفوني بعيداً عن النساء ومن ثم ألقوا أوامرهم بأن أدخل إلى غرفة متحركة مليئة بكاميرات التصوير وبها جندي طلب مني أن أخلع ملابسي كاملة فرفضت في البداية ثم أشهروا السلاح وهددوني بالقتل، وبعدها فعلت ذلك مجبرة أمامه وتحت تهديد السلاح، فأحضر لي أفرهولاً أبيض ارتديته وبدأت رحلة التحقيق والتعذيب .
    وأسيرة أخرى طلبت عدم ذكر اسمها قالت: لقد تعرضت لعمليات تحرش جنسي، وتم تصويري بصور فوتوغرافية، وبعد أن قضيت بضعة سنوات أفرج عني منتصف التسعينات، وخلال محاولتي السفر، فاجأني رجل المخابرات على المعبر بتلك الصور.

    ولفت فروانة إلى أنه وثق شهادات عديدة ومروعة لأسيرات فلسطينيات معتقلات في السجون الإسرائيلية أو محررات، وجميعها تؤكد أن المحققين الإسرائيليين يتحرشون بالأسيرات ويهددونهن بالاغتصاب، إذا لم يدلن باعترافات.
    واشتكت الأسيرات مراراً من فرض سياسة التفتيش العاري ولو بالقوة والضرب أثناء الخروج والعودة من المحاكم ومن الزيارات، أو في حالة نقلهن من سجن أو من قسم لآخر، والتحرش الجنسي بهن من قبل السجانين والسجانات والتهديد بالإغتصاب.
    وأكد فروانة بأنه وفي أحياناً كثيرة فرض عليهن تنفيذ حركات مذلة ومشينة وأمام السجانات وأثناء ذلك يمر السجانين مما يدفع الأسيرات للرفض والإحتكاك المباشر، ويتبع ذلك بوضعهن لأيام وليالي وقد تمتد لأشهر في العزل الإنفرادي كعقاب بالإضافة لفرض غرامة مالية بحجة رفض الأسيرة الإنصياع لأوامر إدارة السجن وقد يضاف لها أيضاً الإعتداء على السجينات.
    وأعرب فروانة عن اعتقاده الجازم بأن هناك بعض الأسيرات تعرضن لأكثر من ذلك، ومنهن تعرضن للإغتصاب الفعلي ولكنهن يخشون البوح بذلك، خشية من ردة فعل المجتمع الفلسطيني المحافظ .
    وبهذا الصدد قال الباحث فروانة في دراسته أنه وللحقيقة ليس كل مَن تَعرضت للتعذيب والإهانة، للتعري والتحرش وحتى الإغتصاب، تمتلك الشجاعة لتحدثنا عما تعرضت له، ولكن هناك الكثير منهن تجرأنَ وتحدثنَ بمرارة لا توصف وبكلمات تخطها دموع الحزن والألم، عما تعرضنَ له من لحظة الإعتقال وحتى لحظة الإفراج، ومنهن لا زلنَ متأثرات من ذلك رغم مرور عقود من الزمن .
    وأكدت الدراسة أن الأوضاع الصحية في غاية الصعوبة كما هو الحال في باقي السجون وهذا ما يؤكد ما بأن سياسة الإهمال الطبي هي سياسة مبرمجة ممنهجة تهدف لقتل الأسرى والأسيرات ببطء.
    وذكرت الدراسة أن بعض الأسيرات يعانين من أمراض مزمنة ولا توفر لهن العناية الطبية اللازمة مما يفاقم الأمراض لديهن في ظل النقص الحاد في الطعام كماً ونوعاً، وان طالت فترة السجن تتحول الأمراض إلى أمراض مزمنة وخطيرة .
    وأوضحت بعض الأمثلة من الأسيرات المريضات كالأسيرة نورا جابر الهشلمون من مدينة الخليل وهي أم لستة أطفال وتعاني من مشاكل في الكلى، والأسيرة لطيفة أبو ذراع وهي أم لسبعة أطفال ومحكومة بالسجن 25 عاماً، وتعانى من آلام شديدة في قدميها، إضافة إلى مرض السكري، والصداع النصفي، وهدى العارضة من جنين محكومة خمس سنوات وتحتاج إلى عملية في المرارة .
    كما تشكو الأسيرة فاطمة الحاج محمد من نابلس من مرض السكري وتحتاج إلى ابر أنسولين بشكل يومي والأسيرة أحلام التميمي من رام الله والمحكومة ستة عشر مؤبدا وتعاني من آلام حادة في المفاصل وتغريد السعدي وسناء شحادة ووردة بكراوي بحاجة إلى علاج للأسنان فما زلن من خمس سنوات يطالبن الإدارة بإدخال طبيب أسنان من الخارج وعلى حسابهم الخاص وترفض الإدارة هذا الطلب وغيرهن الكثيرات ممن يشتكين من أمراض ويجلسن لساعات طويلة يصرخن على الممرض حتى يأتي بعد أن أنهكهن المرض ليقدم لهن الماء والأكامول علاجاً.
    وبالنسبة لزيارات الأهالي، أكدت الدراسة أنها نادرة وغير منتظمة ويتخللها العديد من المصاعب للأهل بدءاً من ركوب حافلة الصليب الأحمر فجراً وانتهاء بالعودة في ساعات الليل المتأخرة.
    وتشتكي الأسيرات من الإجراءات التي تفرض عليهن خلال زيارة ذويهن حيث يمنعن من مصافحة الأهل وتجري الزيارة من خلف جدار زجاجي بلاستيكي محاط بالأسلاك الشائكة، وتتم وفق مزاج الإدارة التي غالباً ما تقوم بإلغائها بشكل مفاجيء، أو منع الأسيرات من الزيارات كعقاب, وهناك أسيرات منعت الإدارة زيارتهن لفترات طويلة ومنهن حتى إشعار آخر وهذا يشكل اكبر عقوبة تواجهها الأسيرات مما يزيد من معاناتهن .
    ولفتت الدراسة المميزة إلى أن العديد من الأسيرات متزوجات وأزواجهن معتقلين ، أو أشقاء معتقلين في سجون أخرى ، وطلبن بعض الأسيرات مراراً بزيارة أزواجهن أو أشقائهن الأسرى القابعين في سجون ومعتقلات أخرى ، إلاّ أن إدارة السجون لا زالت ترفض طلبهن ولا تسمح لهن بالزيارات الداخلية .
    وفقاً لما رصده ووثقه الباحث فروانة في دراسته فان ثلاثة أسيرات وضعت كل منهن مولدها داخل الأسر، خلال انتفاضة الأقصى وهن: ميرفت طه من القدس ووضعت مولودها " وائل " بتاريخ 8 فبراير 2003 ، ولقد أطلق سراحها مع مولودها في فبراير 2005 بعد قضاء فترة محكوميتها البالغة قرابة ثلاث سنوات، والأسيرة منال غانم من طولكرم، ووضعت مولودها " نور " بتاريخ 10/10/2003، وقد أطلق سراحها في نيسان الماضي بعد قضاء فترة محكوميتها، وسمر ابراهيم صبيح من مخيم جباليا بقطاع غزة والتي وضعت مولودها البكر " براء " في الثلاثين من نيسان من العام الماضي، بعملية قيصرية في مستشفى مئير في كفار سابا، وهي لا تزال معتقلة وتقضي حكماً بالسجن ثمانية وعشرون شهراً وطفلها براء يعتبر أصغر أسير في العالم.
    وأشار فروانة إلى أن القانون الإسرائيلي يسمح للأم برعاية طفلها وإبقائه معها في السجن، حتى سن العامين فقط، ومن ثم يتم الفصل بينهما ، كما حصل مع الأسيرة عطاف عليان ومن قبلها منال غانم.
    ويؤكد فروانة أن حالة الولادة داخل السجون لم تتم بشكل طبيعي ولم تحظ بالحد الأدنى من الرعاية الطبية، وتتم تحت حراسة عسكرية وأمنية مشددة وهي مكبلة الأيدي والأرجل بالأصفاد المعدنية، ولم يتم إزالة هذه القيود إلاّ أثناء العملية فقط ومن ثم يعاد تكبيلها بالسلاسل الحديدية وهذا مخالف لجميع الأعراف الدولية كما لم يسمح لأحد من أقارب الأسيرة بالحضور للمستشفى أثناء الولادة، كما لم يسمح لزوج الأسيرة سمر صبيح بالحضور وزيارة زوجته حيث كان معتقلاً آنذاك في سجن النقب الصحراوي.
    وأكد أن هؤلاء المواليد خلف القضبان لا يحظون بأية رعاية تذكر، بل يحرمون من أبسط حقوق الطفولة وأحياناً تصادر حاجياتهم الخاصة وألعابهم الصغيرة، وأحياناً أخرى يتم معاقبة الأسيرات بسبب بكاء وصراخ هؤلاء الأطفال.
    وتطرق الباحث فروانة في دراسته إلى معاناة أخرى، تصاعدت خلال إنتفاضة الأقصى، متمثلة بسياسة اعتقال أمهات وزوجات وأخوات المطلوبين والمعتقلين، بهدف الضغط على المطلوبين لاجبارهم على تسليم أنفسهم، وعلى المعتقلين لإجبارهم على تقديم الإعترافات، كشكل من أشكال العقاب الجماعي، وفي أحيان أخرى هددوا بعض الأسيرات الأمهات باعتقال أطفالهن للضغط عليهن في محاولة منهم لنزع اعتراف منهن .
    وتطرق الباحث فروانة إلى الإجراءات التعسفية المتبعة في المحاكم الإسرائيلية بحق الأسيرات، حيث تفرض تلك المحاكم أحكاماً قاسية على الأسيرات وصلت أحياناً للسجن مدى الحياة عدة مرات. وذكر بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر، الأسيرة أحلام التميمي صدر بحقها حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة ، وأيضاً المعتقلة قاهرة السعدي حكم عليها بالسجن المؤبد 3 مرات و30 سنة وهي متزوجة وأم لأربعة أطفال وفي شهادة لها تقول أنه تم تهديدها بالاغتصاب عدة مرات وكان ذلك يجعلها تجهش بالبكاء من شدة الخوف، والمعتقلات آمنة منى وسناء شحادة ودعاء الجيوسي اللواتي يقضين حكماً بالسجن المؤبد، وغيرهن الكثيرات، كما وأن هناك العديد من المعتقلات حكم عليهن بالسجن سنوات طوال كالمعتقلة سونيا محمود الراعي من قلقيلية والتي تقضي حكماً بالسجن ثلاثة عشر عاماً ، والأسيرة إيمان غزاوي13 سنة والأسيرة أمل جمعة 11 عاماً.
    وتوقف فروانه في دراسته أمام سياسة العزل الإنفرادي التي تتعرض لها الأسيرات وخاصة الأسيرة آمنة منى التي تقبع في العزل الإنفرادي منذ عام تقريباً، معرباً عن قلقه على حياة الأسيرة آمنة ممثلة الأسيرات والمعتقلة منذ قرابة ست سنوات، وتقضي حكماً بالسجن مدى الحياة والتي تمر بظروف صعبة للغاية في العزل الإنفرادي في سجن الرملة منذ عام تقريباً، لافتاً إلى أن زنزانتها مجاورة للسجينات الجنائيات اللاتي يتعرضن لها بالسب والشتم وكيل الألفاظ النابية وإصدار الأصوات المريبة والمزعجة، وقبل أيام سكبوا عليها ماء ساخن وهي في زنزانتها الإنفرادية، مؤكداً أنها ليست الأسيرة الأولى التي تتعرض للعزل الإنفرادي عن باقي الأسيرات وعن العالم الخارجي، لكنها قد تكون قد أمضت الفترة الأطول من بين الأسيرات في العزل وفي تلك الظروف القاسية التي تمر بها.
    واعتبر فروانة العزل من أقسى أنواع التعذيب ويكون ممزوجاً بالمعاملة الأكثر سوءاً والظروف الأشد قسوةً، ويهدف إلى تحطيم معنوياتها ومعنويات رفيقاتها الأسيرات، خاصة بعد عدم تمكن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من استقطاب أي من الأسيرات للعمل معهم، وأحياناً كثيرة يستخدم العزل كعقاب لعدة أيام ولأتفه الأسباب، مؤكداً أن الأسيرة آمنة منى فُبركت لها تهمة المشاركة في محاولة حفر نفق في الزنزانة الجماعية في سجن الرملة، وهذا غير ممكن على الإطلاق، كما أن المخابرات الإسرائيلية حالت دون تمكن محامية منى من الاطلاع على ملف القضية، بدعوى أنه "سري".
    ولم يغفل الباحث فروانة نضالات الأسيرات ومشاركتهن الأسرى الرجال في نضالهم المتواصل خلف القضبان من أجل الكرامة والشرف وانتزاع الحقوق الإنسانية الأساسية، مؤكداً بأنهن قد خضن العديد من الخطوات الإحتجاجية والإضرابات الجزئية و الشاملة عن الطعام لعدة أيام من أجل تحسين ظروف حياتهن الإعتقالية، و وظروفهن المعيشية ووضع حد للعاملة القاسية التي يتعرضن لها واستطعن بالفعل تحقيق العديد من الإنجازات.
    وأعرب فروانة عن إعجابه الشديد بموقفهن الجماعي الرائع عام 1996 عندما رفضن الإفراج المجزوء عنهن على اثر اتفاق طابا وفضلن البقاء في السجن، وبالفعل فرضن موقفهن في النهاية وتم الإفراج الجماعي عن جميعهن بداية عام 1997 .

    وأشاد الباحث فروانة في ختام دراسته بالنشاط الملحوظ والتقدم الملموس في مدى الإهتمام بقضية الأسيرات، معرباً عن أمله بأن يستمر هذا الإهتمام وأن يتواصل بدرجات أعلى، وأن يتم التركيز أكثر على قضايهن والعمل على تحرير جميع الأسرى والأسيرات كأولوية أساسية من أولويات نجاح السلام ، باعتبارهم بوصلة الإستقرار في المنطقة.

    وأعرب الباحث عبد الناصر فروانة عن أسفه لعدم وجود سجل شامل بأسماء كافة الأسيرات المحررات ، ولا تاريخاً مؤرشفاً بتجاربهن ومعاناتهن، مؤكداً أنه ومنذ العام 1967 ولغاية الآن اعتقلت قوات الإحتلال أكثر من عشرة آلاف مواطنة فلسطينية، منهن توفين ومنهن لا زلن على قيد الحياة، ولكل منهن قصتها وتجربتها الخاصة ومعاناتها في الأسر وبعد التحرر.
    وناشد فروانة كافة المؤسسات العاملة في مجال المرأة أن تلتفت لهذه القضية وأن تضعها كجزء أساسي في عملها وتهتم أكثر في موضوع الأسيرات و المحررات وتوثيق تجاربهن بشكل تراكمي و ضمن استراتيجية واضحة .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    378
    الجنس
    امرأة
    اللللللللللللللللله يفك اسرهم امييييييييين ياكريم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الردود
    24
    الجنس
    فك الله اسرهن

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    غزة ..أرض الإباء والعزة
    الردود
    17,518
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    8
    التكريم
    • (القاب)
      • أميرة العيد
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • حوارية مثقفة
      • بصمة أمل
      • عاشقة الوطن
      • متألقة ركن الديكور
    (أوسمة)
    بارك الله فيك اختى ريحانة على هذا الطرح لشرح معاناة مئات الاسر الفلسطينية ومئات الاطفال الذين حرموا من بناتهم وامهاتهم واسمحيلى بعد اذنك ان اضيف الآتى::::




    كانت هذه الأسماء مألوفة على الأسرى بداخلها فمن سجن غزة وعسقلان ونفحة وبئر السبع و( التلموند- هشارون ) و( نفيه تريتسا- الرملة ) المخصصات للأسيرات.إلى هداريم وريمونيم وشطة وكفاريونا والرملة والمسكوبية حتى جنيد وجنين ورام الله والخليل مروراً بمعتقلات أنصار والنقب ومجدو وعوفر.. أسوار عالية وأسلاك شائكة وزنازين معتمة; ومساحات ضيقة وهواء قليل وشمس محجوبة وجدارن أكلت من أعمار آلاف المخلصين والصادقين من أخوة ورفاق ومجاهدين حرمتهم الحد الأدنى من شروط الحياة; وحرموا من الحرية والزوجة والزوج والأولاد ولقاء الأهل والأحبة والصحبة; وحرموا من ألوان الطعام والشراب والبيت وتراب الوطن ن فعاشوا محرومين ولكنهم صابرين وصامدين أمام قسوة السجن وسطوة السجان.
    عشرات الأمتار تفصل بين السور الشرقي والسور الغربي للسجن; ولكنها كانت تطحن أجساد الآلاف من الذين تعالوا على جراحاتهم وتحاملوا على آلامهم وتضامنوا وتكاتفوا بكل قوتهم فلم تنكسر إرادتهم وعزائمهم.
    كانت الحياة تعج داخل الكتل الإسمنتية المحاطة بالأسلاك الشائكة من طلاب وطالبات من علم من الأسرى والأسيرات ينتقلون من جلسة سياسية إلى جلسة دينية ومن دورة لتعلم اللغة الانجليزية إلى أخرى في اللغة العبرية وهناك العشرات ممن أتموا حفظ القرآن الكريم; والمئات ممن أتقنوا اللغات والآلاف ممن أنهوا قراءة عشرات الكتب.
    في تلك المقابر التي خصصت للأحياء لم يتوقف الزمن ولا الثقافة والهدف; بل تغيرت أشكال النضال لحفظ الكرامة والحياة العزيزة مع تغير الظرف; وأخذ الصراع بين الأسرى وإدارة السجن الحاقدة شكلاً آخر ووسائل جديدة بما يملكه الأسرى من أدوات كأمعائهم واحتجاجاتهم بوسائل مختلفة.
    في سجن التلموند ( هشارون; نفيه تريتسا - المخصص للماجدات من السجينات الفلسطينيات على ثلة مجاهدة من زهرات الوطن; عشرات المعتقلات ممن أبينّ إلا التمثل بالصحابيات كالخنساء وأسماء; وبالمناضلات الفلسطينيات المقاتلات كدلال المغربي وهنادى جرادات وليلى خالد وأم محمد فرحات ; فرأينّ في فرض العين والمقاومة بأشكالها أمر لا يخص الرجال دون الفتيات أو النساء فحملن الراية بثبات وعزيمة وإيمان , ووقفن يداً بيد وقلباً بقلب; مع إخوانهن وآبائهن وأزواجهن في الصف الأول من جبهة القتال; فشاركن في مجالات التوعية والتثقيف على صعيد النشاط الطلابي في الجامعات والمعاهد¡ وودعن أبنائهن على طريق الجهاد والشهادة; ونقلن السلاح والرسائل من منطقة لأخرى; وفجرن أجسادهن في وجه الغاصب وقدمن شهيدات في سبيل الله والوطن ومنهن من كان نصيبهن شرف الاعتقال بعد المقاومة


    اللهم فك قيدهم وردهم الى اهلهم ردا كريما
    آخر مرة عدل بواسطة &أم محمد& : 05-10-2007 في 09:08 AM
    ::
    يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
    فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

    ::

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    25
    الجنس
    أشكر كل من مر على موضوعي .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    اعيش في ارض دعى لها المصطفى بالخير والبركات
    الردود
    561
    الجنس
    أنثى
    فك الله اسرهن وصبرهن على هذا الابتلااااااااااااء،،

    تقبلي اختي مرررررورررررري ،،

    وجزاك الله الف خير..

    أختك
    مسرح الحياااااة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الردود
    322
    الجنس
    أنثى
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم فك أسرهم
    آمين

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    188
    الجنس
    اختي الكريمه ريحانه زوجها بارك الله فيك على هذا النقل الحر, مشكوره وفك الله اسر اخواتنا في سجون الاحتلال البغيض, وكل عام وهن وانتم بالف الف خير.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    25
    الجنس
    تعقيب كتبت بواسطة مسرح الحياة عرض الرد
    فك الله اسرهن وصبرهن على هذا الابتلااااااااااااء،،

    تقبلي اختي مرررررورررررري ،،

    وجزاك الله الف خير..

    أختك
    مسرح الحياااااة
    شكراً على مرورك ...... وجزاك الله كل خير

    تعقيب كتبت بواسطة المحبة عنواني عرض الرد
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم فك أسرهم
    آمين
    آمين
    تعقيب كتبت بواسطة alirtemat عرض الرد
    اختي الكريمه ريحانه زوجها بارك الله فيك على هذا النقل الحر, مشكوره وفك الله اسر اخواتنا في سجون الاحتلال البغيض, وكل عام وهن وانتم بالف الف خير.
    و بارك فيك أيضاً

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    31
    الجنس
    أنثى
    فك الله اسر اخواتنا في سجون الاحتلال البغيض

مواضيع مشابهه

  1. رسالة من طالب في سجون الاحتلال غلى ستار اكاديمي
    بواسطة ღ souha ღ في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 7
    اخر موضوع: 16-06-2010, 11:48 AM
  2. صرخة حياة .....( الى اخي المعتقل في سجون الاحتلال)
    بواسطة همساات حنين في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 30-03-2008, 02:29 AM
  3. حملة إلكترونية للإفراج عن الفلسطينيين في سجون الاحتلال
    بواسطة فراشة القنديل في الملتقى الحواري
    الردود: 3
    اخر موضوع: 04-03-2008, 10:48 AM
  4. خرجت من سجون الاحتلال بحمد الله
    بواسطة جرمي في الملتقى الحواري
    الردود: 11
    اخر موضوع: 11-07-2007, 02:41 PM
  5. الاحتلال الإسرائيلي ينشر الأمراض الخبيثة بين الأسري
    بواسطة متفائلة في زمن اليأس في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 21-01-2004, 06:12 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ