الصنداي تايمز: إسرائيل صادرت معدات نووية كورية شمالية من سوريا
في غارة لم يعلن عنها على قاعدة عسكرية بدير الزور...

لندن - أ ف ب
قالت صحيفة الصنداي تايمز الأحد 23-9-2007، إن قوات النخبة الإسرائيلية صادرت معدات نووية كورية شمالية خلال غارة على قاعدة عسكرية سرية في سوريا، شنتها قبل الهجوم الجوي للدولة العبرية في 6 سبتمبر الماضي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر واسعة الاطلاع, أن المعدات التي صودرت من مجمع قرب دير الزور شمال شرق سوريا, قد فحصت في إسرائيل وهي آتية من كوريا الشمالية.


وكانت إسرائيل تراقب الموقع السوري منذ أشهر, كما ذكرت مصادر إسرائيلية أوردتها الصحيفة، التي لم تكشف تفاصيل عن تاريخ المهمة التي نفذتها مجموعة كوماندوس سايرت ماكتال ولانوع المعدات المصادرة.

وأضاف مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه للصانداي تايمز أن الحكومة الأمريكية قدمت أدلة على أنشطة متصلة بالموضوع النووي قبل السماح بالغارة الجوية التي نفذتها طائرات اف-15 للجيش الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن ايهود باراك، القائد السابق لوحدة النخبة، هو الذي تولى قيادة غارة الكوماندوس الإسرائيلي مباشرة. وكان قد وضع الموقع السوري نصب عينيه منذ تسلم مهامه وزيرا للدفاع في 18 يونيو.

وأكد البيت الأبيض أن لديه "نظرة واقعية" عن كوريا الشمالية, لكنه رفض التعليق على الغارة الإسرائيلية ضد التعاون النووي بين دمشق وبيونغيانغ، خشية أن تتعرض للخطر الجهود الأمريكية لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

ونفت كوريا الشمالية من جهتها أي تعاون نووي مع سوريا فيما التزمت إسرائيل الصمت المطبق حول هذه الغارة التي انتقدتها دمشق.

وتبقى المعلومات عن أحداث السادس من سبتمبر مجتزأة, خاصة مع ذكر بعض وسائل الإعلام أن الغارة الإسرائيلية لم تستهدف موقعا مخصصا للسلاح النووي إنما للصواريخ, وأن إسرائيل أبلغت الرئيس بوش خلال الصيف أن سوريا تطور موقعا نوويا بدعم من كوريا الشمالية.