أصـــــــــــــــــدق الــــعـبـــرااااااااااااات
نفتقد كثيراً في خضم الحياة..التي تحمل بين جنباتها الزيف والمراء…الدموع الصادقة،،
لست أتحدث عن دموع الألم..كلا..،فهي تسقط رغم عنا..حينما تلهبنا الأحزان بسياطها التي لا ترحم..
عندما نعجر أن نصل إلى الى الأمل..
أو نستعيد ماضٍ نجمه أفل..
فلا نجيد سوى الدموع تعبيرا عن مشاعر تزدحم في الفؤاد..وتتبعثر على الشفاة..
وليس ما أرمي إليه..هو الدموع الزائفة..التي تفشت في هذا الزمان…لا هدف لها سوى الوصول لشيء لا تستحقه..أو الهروب من العقاب…
…..بين دمعة الزيف والألم….
نفتقد الدمعة الصادقة…والعبرة الحارة..التي لا يراها البشر…
دمعة صافية..كصفاء قلوب الأتقياء..
حــارة..كحرارة القلوب المشتاقة..
خائفة…كخوف الطفل من العقاب..
راجيــة…كرجاء من يعيش ألما ويرتقب أملا..
حين تسدل ستائر الظلام..،وتطبق الأجفان…وتهدأ الأصوات..
تنسكب بصمت..في حضن الأرض..تناجي ربها بخوف ورجاء..متلذذة بلهيب الشوق…
وهل أصدق منها دمعة تنبعث من جوف الفؤاد..لا تخشى سوى ربها..
تعطر نسائم الليل بالإخلاص..وتهدي أعذب لحن..وأعطر مناجاة إلى سكون الكون النائم…
أيتها الدمعة…
كوني قوية أمام شبح الرقود…ولا تبالي بكثرة النائمين..
كوني وجلة تترقرق بارتعاش الخوف…ولا يغرك من ينادي بضع الباكين..
كونى متوقدة حين يهجم الظلام...
ولا تبالي باحمرار عينيك...فنعيم الجنان سينسي عينيك اللهيب..وسينسي قدميك طوال القيام...
* همسة *:
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم…إلا كنومة حــائر ولهان
فلربما تأتي المنية فجــــأة…فتساق من فرش إلى الأكفان.
يا حبذا عينان في غسق الدجى..من خشية الرحمن باكيتان.
(إلى كل من كتم الألم…
وخنق في حلقه العبرة وأغمد في فؤاده خنجرالجراح…
أهدي شيئا من دمعاتي…. )
الروابط المفضلة