نحتاج لترياق..
ينمي النفاق..
والخداع..
والكذب..
والتملق..
والانانيه..
وعدم الاحساس بالأخر!!
؟؟ ,, ؟؟ لاتستنكروا مااقول!!
فكل ماســ أسرده لن يتعدى حدود المعقول..
كانت تلك الفتاة المريضه..
التي تحاول ان تصلح وتعدل وتشفي كل عاهات مجتمعها..
هذا المجتمع الجميل الذي لايتعدى حدود منزلها ومدرستها ..
كانت تصادف بعض الشواذ الذين يشوهون هذه الصوره التي رسمتها في مخيلتها لمدينتها الفاضله..
لكنهم ظلو شواذ لايذكرون
فهم دائماً مجرد حالات..
هي انسانه لم تعتد الاختلاط بكثره..
تحسن الظن بالجميع..
وتأؤول الأمور للافضل ولم تسيء الظن بالاخرين..
تتحدث ببساطه
تمتاز بالشفافيه والوضوح
تمتلك كم كبير من الحنان
دمعتها قريبه جداً
والاقرب من ذلك ابتسامتها
تظهر في المحن..
لاتجدها الا حين تحتاج اليها
ومن ثم تتوارى بخجل عن ناظريك حتى لاتذكرك بمعروفها معك..
لاتتحدث عن خدماتها ولاتحب ان يأتي احد على ذكرها , فهذا ديدنها وديدن كل الكرماء.
تم تربيتها على العطاء..
وعلى ان لاتنتظر رد الجميل..
لكــــن مالذي حل بصديقتنا؟
لم تلقى الا الجحود..
دائماً وابداً حيث حلت لا احد يلقي لها بالاً..
تشعر بأنها كائن خفي
فهي لا تكاد تذكر..
بل هي نكره..
وجدت لتسد فراغ الاخرين
هذا ماتشعر به
فما ان تدخل لمكان يجمع من تعتبرهم صديقاتها وقريباتها لاتجد من يحتفي بمقدمها
او يستقبلها بترحاب..
على الرغم من انها تكن لهم كل الحب
وتكاد تطير من الفرح لوجودها معهم وتحاول ان تشعرهم بذلك
الا انها تفاجأ ببرودهم الشديد اثناء تحيتها..
تحاول ان تسأل عن أحوالهم فلا احد يجيبها .
ولا احد ينصت لما تقول.
تصدم!!
وتشعر بالغصه
لكنها متسامحه لدرجة البلاهه..
لم تعتد على حفظ اموالها فكل ماتملكه
تهبه لمن حولها..
للأسف هي كذلك..
اخذت تتحدث في احدى المرات مع من تعتبرها اعز صديقاتها عبر الماسنجر فتبدلت صورة العرض لدى صديقتها فإذا به صورة لمحمول جديد..
اخذت صديقتها تستشيرها عن مظهر المحمول الجديد ان كان يروق لها ام لا؟..
شعرت بسعاده غامره فهاهي اخيراً ستحصل على هديه بسيطه من صديقتها التي لاطالما غمرتها هي بالهدايا..
حاولت ان لاتحرق المفاجأه على صديقتها ,,وقالت لها انه جميل
((على الرغم من انه متواضع جداً وبالغ الزهد في سعره)).
قالت لها صديقتها لكنني اشعر انه ((مو ذاك الزود)) ولايليق كهديه لفلانــه!!
اخذت صديقتنا تتسأل :ومالمناسبه لكي تهديها اياه؟
اجابتها بكل برود: ابداً , ولكنني فكرت ان ابتاعه لها كهديه بسيطه..
شعرت صديقتنا بغصه
وقالت: فلانه تستاهل افضل منه.
((على الرغم من علمها ان فلانه تعامل صديقتها بفوقيه وتحادثها من طرف خشمها, فلماذا تبتاع لها هذا المحمول؟؟!!!! ))
مضت..
وهي تشعر بالغصه
هذا حال صديقتنا..
في احدى المرات..
ذهبت ((من غير موعد سابق)) لزيارة قريبتها التي تقطن بجوارها حاملتن معها مالذ وطاب كما هي عادتها ..
لتفاجأ عند دخولها بوجود جميع قريباتها وجاراتها ..
لم تتلقى دعوة ممن اعتبرتها قريبه وصديقه وجاره..
شعرت صديقتها بالارتباك وهمت بالـ اعتذارمنها..
لكنها وكعادتها لم ترد ان تحرجها وقالت لها امام الجميع :انها قد اغلقت هاتفها الجوال وهاتف المنزل قد فصل فلاعليك..
ومن ثم مضت
وهي تشعر بغصه
لما كل هذا يحدث معي؟
ولما لم اجد منهم من يبادلني الصدق..؟!
لما لم اجد من يتذكرني بالهدايا ويتلقاني بالترحاب..
لما لا اجد من يتملقني كما يتملقون بعضهم البعض..
ولماذا لااحد يجاملني..
ولا احد يريدني ان اشاركه افراحه على الرغم من اتصالهم بي اوقات حزنهم وتعاستهم
وحين شعورهم بالضيق والملل وحين يريدون من يستمع لهم ويلقي عليهم النكات ويخفف عنهم ..
لكـــن !!
حين تسعد اوقاتهم وتمتلى بالبهجه لا احد يريدني
انا الان اقبع وحيده لا اجد اياً منهم ..
استرجع شريط مواقفي معهم ومع الكثير ممن صادفتهم خلال حياتي..
يكاد يكون نفس السيناريو يتكرر في كل مره
وكأنها معادله رياضيه يستحيل ان تتبدل ..
1+1=2
عطائي+جحودهم=غصه
هذا مااخذت تفكر به صديقتنا
ماذا ستفعل ياترى لكي تحظى بمكانه في هذا المجتمع المتملق الذي يغذي الإنانيه والكبر و((العنطزه)) ؟
هل ستحاول ان تتبدل وتغير كل طباعها الحسنه لكي تواكب الموجة..؟!
لم تنم صديقتنا ليلتها الا بعد ان قررت ان تغير سلوكها في سبيل ان تصبح مرئيه ومحسوسه وذات صوت..
ستتبع الاتي..
كيت وكيت وكيت وكيت
بعد مدة من الزمن:-
الحمد لله شفيت صديقتنا..
فقد علمت بعد مرور زمن طويل انها لابد وان تحب نفسها اولاً لكي يحبها الآخرون..
ادركت ان الحياة تتطلب الكثير من الحيل والخدع لتستمر..
لم تعد تفكر الا في سعادتها ..
ولم تعد تتلقى اتصالات الشكوى ممن كانت تعتبرهم اصدقاء واقارب..
فاصبحت لاتبالي بشكواهم ..
فبينما هم يشكون لها همومهم تعمد لتغيير الموضوع بسرعه لتتحدث عن صرعة شعر جديده او موديل فستان او خبر فني لفنان لاتطيقه..
اصبحت لاتبالي بهم..
تهتم بمظهرها اكثر
سخرت وقتها لرفاهيتها
لم تعد تتصل بأحد او تهتم لأمر احد بقدر ماتهتم لأمر اظفرها المكسور..
لم تكلف نفسها السؤال عنهم في اشد محنهم وأزماتهم..
ولم ترغب مشاركتهم افراحهم..
لم تعد كما كانت..
اصبحت قاسيه وفوقيه ..
لم تعد تحييهم وتستقبلهم بحراره
بل بكل برود..
لم تحاول ان تشعرهم بمدى حبها لهم كما كانت في السابق..
لم تعد كسابق عهدها..
امست مثلهم..
حينها فقط ..
علمت انهم يبحثون عنها..
ويفتقدونها..
ويبعثون لها رقاع الدعوة ويقفون احتراماً لوجودها..
ويرسمون اوسع الابتسامات الصفراء اثناء احتضانهم ليدها الكريمه..
ويحاولون شدها لكي تجلس بقربهم..
وهي بالكاد تجيبهم بكلمه او كلمتين..
اصبحت تتحدث بصوت خافت والكل يحاول ان يسترق السمع لمعرفة ماستقوله هذه ((الثقيلة ))بمفهومهم الخاص.!!
علمت ولكنها للأسف لم تشعر..
بعد مدة من الزمن ..
اخذت صديقتنا تسترجع شريط حياتها الطويله..
لتقارن بين حالها سابقاً وحالها الان..
الان يروقها الوضع اجتماعياً ..
فهي امست كما ارادت ذات حضور يجبر الجميع للألتفات له..
اما نفسياً فهي لم تكن تشعر بالرضى ..
تحن لما كانت عليه من بساطه..
لم تكن بحاجه سوى للشعور بالراحه ..
فراحتها تكمن في العطاء وفي الإستماع لأالآم الناس والتخفيف عنهم ..
كانت كملاك رحمه..
وهبت نفسها ووقتها لهم لكنهم ..... (( لم يقدروها حق قدرها انذاك))؟؟
ترى هل احبوها الأن حقاً ؟ ,, ام احبوها سابقاً؟
من المخطى هاهنا؟
هي ؟
ام
هم؟
الروابط المفضلة