~.~( عــالي مستوى أخلاقي ) ~.~



~.~( عــالي مستوى أخلاقي ) ~.~


هي الأخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات


~ دورة الأخلاق في أرض خصبة ~


نفس بشرية ، تستمد أعظم القيم و المعاني و الصفات من أرض الإسلام ،
تستمد الضوء من شمس الثقافة النفسية ، تروي نفسها بماء العلم مع
مادة الأدب و الأخلاق ، فتصنع ثمرة عالية بمنزلتها ، حلوة بمعناها ، تكمن
بذرها بقوله تعالى لرسول الإسلام و الدين _ عليه الصلاة و السلام _ :
" و إنك لعلى خلق عظيم " . ( القلم 4 )


إنها الأخلاق الحميدة بحد ذاتها ، صنعت نفسها و حفظت منزلتها من

مصادر موثوقة ، حيث أن حقوق الجزاء محفوظة : في الحياة الدنيا / في الآخرة .
قال رسول الله _صلى الله عله وسلم _ : " أ كمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و خياركم خياركم لنسائهم " .

إن الأخلاق هي العامل المحرك لمشاعر الناس اتجاهنا ، و هي العامل

الذي و به يستوجب على أعلى الناس مرتبةً و أدناهم أن يخر حانيًا

إكرامًا ( لعالي مستوى أخلاقي ) ، إنها النفس العالية لا التصنع و لا
المجاملة ، هي الأدب ، حب الناس ، الإيثار ، التواضع ، تقدير الآخرين ،
و التفهم ، هي التي يتحلى بها الإنسان فتجعله مشرقـــًا بنورها .
فلنرجع إلى أصل الأخلاق و أزهاها ، نبع مكارم الأخلاق سيدنا و حبيبنا
محمد _ صلى الله عليه و سلم _ و لنستمد من سيرته عبق رائحتها
الزكية ، فنسمو و يسمو المجتمع ، و تغلق أبواب المشاكل ، و يؤمن الفرد
على نفسه و عرضه ، و يصبح الناس كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضــًا
كما ذكر نبينا _ صلى الله عليه و سلم _ .
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.))