أنا فتاة في الثالثة عشر من عمري
أريد أن أكون داعية من الداعيات في كل مكان وبالذات في الإنترنت ولكن لا أعرف كيف فأرجوا من الدعاة والداعيات من الأعضاء وغيرهم أن يخبروني
كيف أدعوا ؟؟
ولهم مني جزيل الشكر والعرفان

يا صاحبة الهمه 00بارك الله فيك على تلك الخطوه 00والدعوه الى الله من أجل الأعمال
ولكنها تحتاج قليل من الصبر وتحتاج الى الكثير من العلم الشرعى احرصى على قراءة الكتب
الدعويه وداومى على زيارة المواقع الخاصه بذلك 0 أعقدى مجلساً مصغراً مع صديقاتك
أسرتك وهكذا الى أن تجدى نفسك داعيه للخير وأحتسبى الأجر عند الله 0
رزقنا الله وإياكِ الإخلاص بالعمل 0

أهلا بالداعية الصغيرة ..يا صاحبة الهمة العالية ..
نعم يا حفيدة خديجة وعائشة..إني أحيي فيك همتك العالية..
نعم أنت وأمثالك تجددن أمجاد السلف الصالح ..تعيدي لنا أمجاد أناس
علت همتهم عن سفاسف الأمور وتاقت إلى خدمة هذا الدين..
بارك الله في عمرك وعملك وزادك من فضله..
اعلمي أيتها الداعية المباركة أن صغر السن لا يعد حائلا دون خدمة هذا الدين
فالسن ليس هو الأمر المهم فكم رأينا من كبار في أعمارهم صغار في عقولهم
واهتماماتهم وكم رأينا من صغار في أعمارهم كبار في هممهم أمثالك..
فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه..
وعليك أن تبدأي بنفسك فتطلبين العلم الشرعي الذي هو قوام دعوتك لا يشترط
أن تكوني عالمة لكن على الأقل أن تكوني عالمة بالأمر الذي تدعين إليه بحيث
تعرفينه بدليله فلو سألك أحد من أين هذا وكيف جاء هذا ووو...تبينين له الدليل
والحكم وما أفتى به أهل العلم..فلا يشترط أن يكون الداعية عالما بل كل مسلم داعية
بما يعلم وبما أعطاه الله..
ثم لتعلمي أن الدعوة واسعة واسعة فليست محددة في درس أو محاضرة أو خطبة
بل هناك مجالات أرحب وأوسع فمثلا إهداء شريط أو كتاب ..أو نصيحة عابرة..
أو أمر بالمعروف ..أو نهي عن منكر..أو دعوة لمشروع من مشاريع الخير والبر
والصلة..أو توضيحا لحكم شرعي......الخ ..كما أن هناك الدعوة الصامتة..
فتكونين داعية بأخلاقك وتعاملك وسيرتك وحسن سمتك وأدبك واحتشامك وعفافك..
فتبتسمين في وجه من تقابلين..
وتكونين مبادرة إلى مساعدة أخواتك إن احتاجت إحداهن للمساعدة..وتبادريها
بالسؤال عن حالها وحال أسرتها..كما أن من أعظم المجالات الخصبة للدعوة بالنسبة
لك مدرستك وأقاربك..أما المدرسة فتوددي لصديقاتك وتقربي إلى قلوبهن ولا تتواني
في نصح المقصرة منهن وإرشادها..ولا تتواني في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بالأسلوب الطيب الجميل وبالتبيين والتوضيح حتى لا يبقى عندها لبس أو شك في الأمر..
وكذلك بإمكانك إلقاء كلمة بعد الصلاة..أوجمع صديقاتك على درس تتعلمن فيه ما تحتجن
إليه من أمور الدين..
كما أنك داعية مع معلماتك فإن رأيت من إحداهن تقصيرا فانصحيها برفق ولين مع
توضيح أن هذا الأمر ما كان منك إلا لمحبتك الخير لها مع إشعارها بأنها القدوة لكن
وأنكن بحاجة لإرشادها "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"يتناصحون فيما بينهم..
أما أقاربك فالمجال متسع فبإمكانك مثلا عمل المسابقات مع من هم في سنك في اجتماع
الأسرة الأسبوعي أو الشهري حرصا على الفائدة والمتعة وعدم ضياع الوقت فيما لا ينفع..
كما أن بإمكانك طرح بعض المسائل التي يحتجن إليها للنقاش مثل لباس المسلمة وتبيني أن
عليهن الابتعاد عن لبس القصير والعاري من الفساتين وعدم التشبه بالكافرات في لباسهن..
كما أن بإمكانك أن توضحي للكبيرات من النساء بعض الأخطاء التي تقع فيها البعض
في الحجاب أو اللباس أو الخروج متعطرة أو التسكع في الأسواق ونحو هذا من المشاكل والمحذورات التي قد يقعن فيها ..
أو تقومي بتوزيع مطوية أو نحوها في نهاية الاجتماع أو تجمعي منهن التبرعات لإخوانكم المسلمين أو تبيني لهن حال أمة الإسلام وما هي فيه من النكبات وتطلبي منهن الحرص
على الدعاء لإخوانهم..أو تتحاولي الإصلاح بين متخاصمتين..
فالوصية أنك يجب أن تكوني داعية بلسانك وكذلك داعية بأخلاقك وأفعالك..
وعليك بالاستفاده من أخواتك الداعيات سواء اللاتي معك في المدرسة أو كذلك بإمكانك
الانضمام إليهن في دور التحفيظ والمؤسسات الخيرية النسائية الموثوقة كاللجنة النسائية
بمؤسسة الحرمين ونحوها..
كما أنك داعية في بيتك وبين والديك وإخوتك فالدعوة مجالها واسع رحب لا يقتصر على
مكان أو زمان بل هي ملازمة للداعية حتى يتوفاه الله فيلقى الله وقد عمل ولو شيئا يسيرا
لهذا الدين..إني أكبر فيك همتك العالية وإني على استعداد لمساعدتك في أي مشكلة تواجهك
فلا تترددي رغم أني قليل البضاعة ومع أنها بضاعة مزجاة إلا أننا نسدد ونقارب..
يا أمة المليار مسلم لقد انضم إلى ركب الدعاة إلى الله
الداعية المباركة لحن الحياة ( رزان )
فحي هلا بها ونسأل الله لها التوفيق والسداد وأن يبارك فيها وفي عملها..