(قال إنهم يداوون الكلاب المريضة)


سألت أحد الأصدقاء في قرية من القرى فقلت له كيف احوال قريتكم؟ وعرف مقصدي وقصدي.
فقال: إنهم يداوون الكلاب المريضة !
ومن المفارقات انه بقرب هذا المكان كانت تلقى جثث بشرية مغدورة تأكلها الكلاب .

وهكذا يظهر الفارق بين الخير والشر والظلام والنور


سألني سائل من أهل هذا المكان هل يجوز قتل الكلاب التي أخذت تعض البشر .
قلت له لماذا؟
قال: لأنها تأكل من الجثث الملقاة فتوحشت .!
قلت له: لماذا لا تحاسبون الذين يقتلون الناس وتحاسبون حيوانات غير عاقلة .

على أي حال كان الجنس البشري تركيبة غريبة تنعكس تصرفاته من أفكاره .
والله المسؤول أن ينتقم من كل المجرمين العابثين الذين استرخصوا الدم البشري.

وأخيرا جاعت الكلاب وهزلت بسبب رحيل بعض السكان الى أماكن أخرى وعندما أوشكت الكلاب على الموت بسبب الجوع سخر الله لها من يطعمها يوميا ويخبز لها الخبز .

وهكذا تظهر الأخلاق الإيمانية الطاهرة وتطفح خزانات الشر القذرة التي لا تفرق بين شربت الرمان ودم الإنسان .

قاتل الله الظالمين في كل زمان ومكان وما كان لي أن اكتب هذه الخاطرة ..

نسال الله تعالى أن يطهر العباد والبلاد من الأفكار الباطنية والخارجية ومؤيديها والمدافعين عنها وناشيريها بمختلف الوسائل
ونسأله أن يرزقنا الله جميعا الإيمان الحقيقي بالله وباليوم الآخر ومتعلقاته .