يحكى أن رجلا تزوج وله أم كبيرة فقالت له المرأة : لا أنا ولا أنت حتى تخرج هذه العجوز عنا . فاحتملها ، وأتى بها واديا كثير السباع ، فرمى بها فيه ، ثم مر بها متنكرا ، وهي تبكي ، فقال لها ، ما يبكيك ؟
!

فقالت : طرحني ابني ههنا وذهب ، فأنا أخاف أن يفترسه الأسد .
فقال لها : أتبكين له ، وقد فعل بك ما فعل ؟
فقالت الأم ذلك (( تأبى ذلك بنات لببي ))
[ لببي : أفكاري وموداتي ، واللبب : الصدر]
يضرب المثل لمن يود من لا يوده . كأنه مجبول على ذلك .
نقلا من كتاب[المستقصى في أمثال العرب]

رحمة أم فما بالك برحمة الخالق

م ن ق و ل