أُخوَّةُ المؤمن وخُلَّةُ الله
قال صلّى الله عليه و سلّم : ( أيّها النّاس ! إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل , ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ,
ولكن أخوّة الإسلام و مودّته ... ) .
وكان بهذا صلّى الله عليه وسلّم منبّها إلى أعظم عنصرين يمكن للإنسان أن يملكهما ليكون مظهرا صادقا حقيقا لهذا الدّين العظيم , وهما :
1- خلّة الله .
2- أخوّة الإسلام و مودّته .
أما الأخوّة في المودّة : فإنها تنتج عن تكامل متجانس في الأوصاف , و اشتراك شعوريّ في الهدف و المقصد و التّوجه .
المودّة لا تلغي هويتك , ولا تلغي وصفك , لكنها تجعل من وصفك عنصرا متكاملا مع وصف أخيك , و بذلك التكامل المتداخل المنسجم المتناغم
الذي يتوجه إلى وجهة واحدة ويتعلق بمقصود واحد .....تتحقق رابطة تضمن تعاونا , و تحقق قوة , و تنفي تنافرا و تباغضا و تحاسدا .....
و أما الخلّة فإنها شيء آخر : فالخلة تبديل أوصاف , وإلغاء أوصاف
الخلّة فناء وصف في وصف , وإلغاء إرادة في إرادة , واستسلام في خليل .
ولا يمكن لمخلوق أن يكون مستحقًّا ليكون بديلا عن مخلوق آخر , ولا يُقبل في حالٍ من الأحوال أن تُلغى هوية في هوية ,
تلك هي الخلّة .
مقالة ممتعة و فكرة جديدة أعجبتني و شدّت انتباهي فأحببت أن أوصلها لأصدقائي في هذا المنتدى
أتمنى أن تنال إعجابكم و تنفعكم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قوانين المنتدى
يمنع كتابة روابط لاي مواقع
الروابط المفضلة