بسم الله الرحمن الرحيم
لم يعد لأحد شك بأن الغرب كشف عما في قلبه من عداء صريح لشخص الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم
من خلال تصريحات القدماء من المفكرين والمستشرقين او
من حديثي العهد، مثل بابا الفاتيكان الاخير.
فقد صرح بعبارات قال انها مقتطفة من احد الاشخاص القدماء
بأن محمد لم يات الى العالم الا بالشر، وعندما اعترض العالم الاسلامي،
قام باتهامه بأنه لا يفهم عليه. اتهامات يعقبها اتهامات.
فلماذا هذه الكراهية وهذا العداء؟؟!!
ان لكل نبي اعداء، واعداء محمد عليه الصلاة والسلام ليسوا متوارين
اليوم بل هم يعبرون عن كرههم له بطرق شتى
منها القدح والذم بشخصيته، ومنها التطاول على شخصه بالرسم في كاتدرائياتهم
ووضعه في جهنم،والتهكم عليه في مسرحياتهم، فلماذا تجرؤوا
عليه بهذه الطريقة،الم يدركوا بأن لهم نبي الله عيسى ولربما تطاول
عليه احد رداً على اساءاتهم لرسول الله؟
الا يحسبون للأمة التي تقدر بالمليار والنصف الحساب امان لا وزن لها..ولماذا؟؟
وماهودورالكنيسة في تشويه صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مر العصور
ولماذا هذا الجهد الذي لا يكل ولا يمل؟؟ ومن وراءه؟
ان الغرب يعرف ان المسملين لا يقابلوا الاساءة بمثلها، لذلك هم لا يترددوا
بالاساءة لشخص الرسول الكريم لأن المسلمين لن يقدموا على اهانة النبي
عيسى عليه السلام بسبب موقف المسملين من الانبياء ومحبتهم لهم،
ايضا ردود الفعل الاسلامية لم تكن كما يجب ان تكون لنصرة رسول الله
وتقديم الانتصار لكرامته على المصالح الفردية وحتى العامة،
فلم تقاطع كل الدول الدولة المسيئة (الدنمارك)،ولم يتم اتخاذ
اجراءات صارمة مع الدبلوماسيين في بلاد الاسلام، ولم يحاول احد
ان يتخذ موقف حقيقا موجه للغرب يليق بكرامة سيد البشر والمرسلين،
حتى لا يتجرؤا عليه صلى الله عليه وسلم،إذن فإن الغرب وجد ان الامة
لاتتعدى مواقفها المقاطعة والتظاهرات في الشارع الاسلامي
وهي تعبيرية عاطفية، تسؤهم رؤيتها لانهم يفتقدون للعاطفة وكيفية الحب
لنبي من الانبياء وماذا تعني محبته وطاعته والتضحية من أجله،
اذ لا صرامة معهم ولا اجراءات جدية وموحدة ابداً بكل اسف.
******
(دورالكنيسة المشين)
منذ بدء الرسالة اعلن الرومان عداءهم لهذا الدين ولحامل رسالته
خيرالخلق وسيد البشرمحمد صلى الله عليه وسلم، فما لبثوا ان اعدوا
العدة لمحاربته والقضاءعلى دعوته، هذاالموقف لم يتغير بتغيرالتاريخ،
خصوصا مع تنامي قوة الاسلام واعتناق الكثيرين من الارض قاطبة لهذا الدين،
واعتبار ان الاسلام عائق في انتشار المسيحية وسيطرتها التي كانت
لتطال دول المشرق دون انتشار الاسلام .
هذا الى جانب نظرتهم الى العرب بأنهم مجموعة من البرابرة والمتخلفين
امام حضارتهم الاوروبية الراقية!
******
(تصادم الاسلام والمسيحية)
ان الفكرة التي تركزت في أذهان الشعوب المسيحية والاوروبية تحديدا،
هي أن شخصية النبي محمد صلى الله عليه سلم تختلف بل وتتعارض مع
شخصية المسيح عليه السلام، إذ أن المسيح قد دفع ثمن خطاياهم سلفا،
وهم بمحبة المسيح يدخلون الجنة دون الحاجة الى العمل والجد، بينما
تتطلب رسالة محمد عليه الصلاة و السلام العمل والنية والاخلاص،
ومحبتنا لـرسول الله لا تكفي لدخولنا الجنة بل يجب ان يتبعها الطاعة والعمل،
فهي بالنسبة اليهم مرهقة.
:: ::
لا بد من بذل الانفس والمال واستثمار الفكر والمفكرين المبدعين للدفاع
عن رسول الله، ليس بتعريف العالم بنبينا عليه الصلاة والسلام
بل بشن هجوم على المجرمين الضالين الذين يدعون الى الحوار
وهم يشنون الحروب الكلامية بكل قبح وخبث.
الاك رسول الله .... الاكَ بأبي أنت وأمي.
بقلم اختكم ام طلال
الروابط المفضلة