عندما بدأت حرب فلسطين في 15مايو1948 كان ملايين البسطاء المصريين واثقين من ان قوات سته جيوش عربيه لابد من ان تحقق النصر العظيم الذي يعيد الحق المسلوب لاصحابه , اما بالنسبه لاي مراقب علي مستوي عادي من الفهم والتحليل فقد كانت واضحه الكارثه التي انتهت اليها هذة الحرب
كانت الملاحظة الاولي ان الدول الست التي تظاهرت بالاشتراك في الحربمخترقه اما من الانجليز او الفرنسيين الذين كانوا يستعمرونها و يعرفون جيدا كل اسرارها ,انكانت هناك اسرار
و كانت الملاحظه الثانيه ان العصابات اليهوديه التي تصور الكثيرون جهلها بالقتال كانت علي عكس كل العربيه جاهزه ومدربه في معارك حقيقيه اشتركت فيها مع قوات الحلفاء في الحرب العالميه بينما القوات المصريه وكل القوات الاخري العربيه لم تجر اي مناروات او تدريباتت لثلاثه سنوات علي الاقل.
و كانت الملاحظه الثالثه ان جميع الدول العربيه كانت ولا تزال حتي اليوم تستورد احتياجاتها من السلاح وبالتالي فان قدراتها القتاليه مرهونه بقدر ما تمنح او تمنع الدول المنتجه والبائعه من اسلحه
ولقد كان من بين قارات الدول المتحدة عند تقسيمها فلسطين حظر بيع السلاح لطرفي النزاع (اليهود والعرب) كوسيلة ضغط لمنع الحرب بينهما لكن بالنسبه لليهود فلقد كان حصولها علي السلاح ميسورا خاصة من اسواق الدول الاشتراكيه وفي مقدمتها(تشيكوسلوفاكيا)
اما بالنسبه لمصر فقد كان الحصول علي السلاح عملية صعبه خاصة ان قرار دخول الحرب كجيش نظامي تم في ساعات , ولذلك كان سهلا ان تقع مصر فريسة السماسره سواء بحسن او سوء النية وتقبل شراء ما يتاح امامها من سلاح وان تظهر عيوب في بعضها, والامر الذي أثار بعد انتهاء الحرب ما اشتهر بفضيه الاسلحه الفاسده التي ظلت تلاحق الملك فاروق في مقالات صحفيه اثارها بشده الكاتب الراحل (احسان عبد القدوس)
وكانت ايضا موصوعا ثابتا في منشورات الضباط الاحرار فيما بعد و في انذار التناذل الذي وجه بعد ذلك الي فاروق
وهكذا كانت الحكايه التي كانت وما تزال موجوده في عقل كل عربي يحب بلاده
ونرجو منكم ان تدعو لفلسطين التي بها المسجد الاقصي اولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
وشكرا.......
الروابط المفضلة