السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

كثر الحديث في المنتديات عن الفرق بين النقد اللاذع لبعض الشخصيات العامه وبين

الغيبه التي يحرمها الأسلام , حتى أن من يوجه لهم النقد من العلمانيين وبعض دعاة

السفور والتحرر نجد ان هناك من يدافع عنهم بطريقه غير مباشره بحجة ان الكلام في

أعراضهم ( بإعتبارهم مسلمين ) هو من الغيبه !!

لذا فأني سوف اترككم مع أهل العلم ليوضحوا لنا هذا الجانب ...حتى يكون الأنسان

على بينه ..وأبدأها بجزأ مما قاله فضيلة الشيخ عبدالعزيز قاري إمام وخطيب المسجد

النبوي الشريف في خطبة الجمعه .....يقول حفظه الله :-

فثلاثة لا تعد من الغيبة:

1) ذكر الفاسق المجاهر بفسقه المعلن لمعصيته ومن باب أولى أولئك الذين يروجون

للفساد ويشجعونه وينشرون الفاحشة كأصحاب المجلات الخليعة والقنوات الهابطه

ودعاة الرذيلة من الممثلون والممثلات والمغنون والمغنيات والراقصون والراقصات،

هؤلاء وأشباههم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، هؤلاء وإن كانوا

مسلمين، لا حرمة لهم ولا لأعراضهم، لا غيبة لهم ولا كرامة، يجب كشف حالهم

وفضح نواياهم وطواياهم وأهدافهم الخبيثة.

عن الفاروق عمر بن الخطاب قال: ((لا حرمة لفاجر)) وعن الحسن بن علي: ((ثلاثة

لا غيبة لهم – صاحب هوى (المبتدع )، والفاسق المعلن لفسقه، والإمام الجائر)).

2) ذكر المبتدع وتحذير الناس منه ومن شره ومن بدعته، فإن خطر المبتدع قد تعدى

إلى غيره وربما يكون خطره على المسلمين عظيما. فإن البدعة أعظم ضررا وخطرا من

المعصية ففي البدعة خللا للعقائد. فإن المبتدع إذا أصر على بدعته لا تقبل له توبة، فيلقى

الله على ذلك.

3) ذكر عيوب الإنسان إذا كان في ذلك نصرة لمسلم استنصحك أو استشارك – فإذا أراد

شخصا أن يزوج آخر أو يودع عنده مالا أو ما إلى ذلك، فإن كنت تعلم عن ذلك الآخر خيانة

أو شيئا فإن عليك أن تنصحه. والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة

بنت قيس رضي الله عنها لما جاءته تخبره أن أبا جهم ومعاوية رضي الله عنهما قد خطباها

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها: ((أما أبو جهم فإنه رجل لا يضع عصاه عن عاتقه

(أي أنه كثير الضرب يضرب كثيرا )، أما معاوية فرجل صعلوك لا مال له))[1].

(إنتهى الأقتباس من خطبة فضيلة الشيخ عبدالعزيزقاري
.........

ومن أقوال أهل العلم في هذا الجانب

قال القرطبي :[ ليس من هذا الباب غيبة الفاسق المعلن به المجاهر …

وروي عن الحسن أنه قال : ثلاثة ليست لهم حرمة صاحب الهوى

والفاسق المعلن والإمام الجائر ] تفسير القرطبي 16/339 .

وقال الحسن البصري :[ أترغبون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه يحذره الناس ] مجموع

فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 28/219 .

وقال إبراهيم النخعي :[ ثلاث كانوا لا يعدونهن من الغيبة : الإمام الجائر والمبتدع والفاسق

المجاهر بفسقه ] .

وعن الحسن البصري قال :[ ليس بينك وبين الفاسق حرمة ] .

وورد عن عمر بن الخطاب أنه قال :[ ليس للفاجر حرمة ] . روى هذه

الآثار ابن أبي الدنيا في كتابه الصمت ص 128-130 .

وخلاصة الأمر أن غيبة الفاسق المجاهر بفسقه جائزة بل قد تكون واجبة في بعض الحالات

التي تستدعي صد شره وتحذير المسلمين منه.

...............

أرجو ان تكون الصوره واضحه حتى لا يختلط الأمر, لأنه يوجد في معظم المنتديات

من تسخر قلمها و تدافع عن ( فاسقه داعيه للإنحلال ) يجب علينا ان نوضح شرها

وخطرها بحجة (حرام مهما كان هذي مسلمه وهذا يعتبر غيبه !!)