[

--][، مما قرأت كلمات طاهرة تثلج القلب،][--
--][؛إجعلي يومكـِ ؛ معــطـــراً ؛ ][--
~؛~
~؛~
واجهي يومك بالإشراق .. وافتتحي صباحك بالتفاؤل والأمل ..
املأ رئتيكِ بعبق السماء مع ولادة وردة فجر جديد
تهتز له الحياة وتحتفل.
أيقظي عقلكِ بالنور ..
وابعثي همتكِ حية متوثبة ، لتطوي نهارك في فرح .
باختصار : أوصيكِ أيتها الحبيبة ..
اغتسلي بالنور منذ أن تفتح عينيكِ ليغدو يومكِ كله
وضيئا مشرقا طيبا عطرا ..
لكن كيف يكون ذلك ..؟
إنما يكون ذلك .. و أكثر منه سيكون ..
بأن تبادري إلى صلاة ركعتين قبيل صلاة الفجر ..
تدخلي بهما على مولاكِ جل جلاله .. تقفي بين يديه ..
تناجيه .. تناديه .. تدعيه .. تتضرعي إليه ..
تشكي إليه .. تطلبي منه ..
تركعي له .. تسجدي على أعتابه ..
تذرفي قطرة دمع كرأس إبرة ..
هناك .. في جوف الليل ، حيث لا يراكِ أحد .. ولا تقع عليكِ عين بشر ..
فقط تتابعكِ الملائكة .. تشهدُكِ ، وتشهد لكِ .. تحتفي بكِ وتحتفل ..
تدعو لكِ وتستغفر .. تحف بكِ ، وتنشغل ..
تلك لحظات ربانية صرفة ..لحظات سماوية رائعة ..
لحظات أخروية صرفة !
لحظات يكون فيها ( الخط ) مفتوحا وساخنا .. مع السماء ..!!
ثم تجلسي حيث أنتِ تلهج بالاستغفار ،
لتكوني واحدة من موكب النور ..
موكب المستغفرين بالأسحار الذين يحبهم الله ، ويرضى عنهم ،
ويصغي إلى استغفارهم ودعواتهم .. ويباهي بهم الملائكة الكرام ..
إنها لحظات ربانية يتفتح فيها قلبك لينهل من بركات السماء
وأنوارها وخيراتها ..
ألا تشتاقي إلى مثل هذه الكنوز السماوية الرائعة ..؟
فما الذي يحول بينكِ وبين هذا ؟؟
نفسك الأمارة !!
… نعم ..نفسكِ الأمارة هي التي تحول بينكِ وبين هذه الأنوار ..
احملي عليها بسيف المجاهدة ،، وقد لانت لكِ ، وطاوعتكِ ..
أما إذا لم تكنوني تشتاقي إلى مثل هذه الكنوز الربانية ،
فاعلمي أنك خائبة والله ..
ثم عليكِ أن تكملي قصتك الرائعة هذه .. بصلاة الفجر…
لتنغمسي في بحر أنوار القرآن الكريم
ليعطر أنفاس حياتكِ .. فيسمو بكِ ..
إن النهوض لصلاة الفجر .. يقظة شعور .. وعلامة إيمان ..
وبرهان محبة .. وتألق روح .. وهمة عالية راقية ..
والمحروم من بات نائماً على فراشه بين وسائده ولحافه ..
في الوقت الذي يكون عباد الرحمن يعيشون في أجواء ملائكية معطرة
نعم معطرة بعبق كلام الله جل في علاه ..
يهزون أرواحهم بآيات القرآن الكريم .. ليهزوا الحياة بعد ذلك ..!!
أما الذين يؤثرون النوم على النهوض للمثول بين يدي خالقهم
ورازقهم والمنعم عليهم مع الأنفاس..
أما هؤلاء .. فعليهم أن يراجعوا أنفسهم ..
فإن ما هم فيه علامة خطر محقق ..
ويكفي أن يتأملوا طويلا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبر :
أن من بات نائما حتى يصبح _ فلا يصلي الفجر _
من كان كذلك فقد…. فقد … فقد…. فقد ( بال ) الشيطان في أذنيه !! ..
هكذا ..!!
يا لها من صورة مقززة : أن يبول الشيطان في أذن إنسان ..!!
فلا عجب إذن أن يصبح أكثر هذا الصنف في طول نهاره :
متكدرا ضنكا ضائق الخلق ، لا يكاد يطيق أحدا ، ولا يطيقه أحد ….
لعل هذه آثار ما تركه الشيطان في أذنيه !!!
أين هذا من الإنسان الأول الذي اغتسل بالنور ..
وعاش في أجواء الملائكة الكرام ..
وحلق مع آيات القرآن ، وغذى قلبه وروحه بكلام الله
في مطلع يومه ..
شتان شتان بين الثرى والثريا ..
نسأل الله الكريم المنان بأسمائه الحسنى :
أن يملأ قلوبنا بأنوار محبته جل جلاله ..
منقوووول