تأملات في اللحظات الأولى للحياة

يولد الأنسان وهو يتحدث بلغة يتفق عليها جميع المواليد وهى لغة الدموع ,,,,,,,,

وكأن اول لحظة من لحظات الحياة هي لحظة الحزن والألم والدموع ........

وكأن الحزن مقدماً على الفرح عند الأنسان ..........

ربما يخشى الحياة القادمة ..........

ربما يخشي النور الآتي ويحن لظلمة الماضي...........

ربما يخشى المواجهه ....

ربما يخشى مايخيفه له القدر في الأيام القادمة ...........

يبكي في أول لحظات الحياة , لحظة الوداع للمكان آواه لساعات طوال

يبكي أختفاء رابط جسدي كان يربطه بأعز مخلوق على سطح الأرض

ولا يعلم أن ذلك الرابط يزداد عمقاً وأن تلاشى مادياً

يحن لسماع نبضات قلب كان لايملها , كان لحن المهد الناعس الذي يذهب أرق

السنين..........

جميعنا رأى تلك الدموع الأولى , جميعنا سمع صرخة الحياة الأولي

فنحن نصرخ لنثبت أننا أحياء ........

نبكى عندما نرى أن الكون أصبح علامة تعجب كبرى لانعلم ماذا تخفى ؟؟

لازالنا جميعا نعيش بروح مولود يصرخ ليثبت أنه موجود .........

ويبكى و يخاف ويحن للماضي عندما يدخل للعالم جديد مجهول بالنسبة له........

أنها حكمة الحياة ..........

أن نخاف من المجهول ولو كان هو الأجمل ........

أن نبكى في لحظة بعمق وأن نبتسم في اللحظة التي تليها عندما نجد حضناً حنوناً

منقووووووووووووووول