اصوات تتعالى وهتافات تتردد
حرية المراءة ... حقوق المراءة
ومن ياترى يتزعم هذه الحركات والنداءات ؟؟؟
...انهم اعداء المراءة ...
,,,,,سبحان الله,,,,,
اعداؤها يطالبون بحريتها!!!!
ماهذه الشفقة والرحمة التي في قلوبهم على هذه المسكينة ....
وياترى لماذا يحرص الذئب على ان تشرد النعجة؟
الم اقل لكن ان الموازين قد انقلبت
ولربما كانت هذه هي احدى عجائب الدنيا الثمان!!!
دعونا ندخل الى لب الموضوع ... ماهي الحرية التي يطالبون بها؟
هم بالطبع – وكما لايخفى على عاقل – يطالبون بان تكون المراءة مساوية للرجل في الحقوق والواجبات.... يريدون للمراءة ان تستقل بذاتها – كما يزعمون- حتى لا تكون عبئا على غيرها...! ويقويلون غير هذا الكثير ...
حسنا
دعونا نناقش هذه القضية
انهم يقولون حرية المراءة ... اليس كذلك
بمعنى ان يكون للمراءة الاختيار فيما تعمل وتصنع
حرية تعني ان تكون المراءة مرخصة لتعمل ما تريد وتسلك السلوك الذي تراه مناسبا
حرية تعني ان لا تكون المراءة مقيدة باوامر احد لانها حرة وليست عبوديتها الا لله وحده
نعم هذا ما نقره جميعا من معنى للحرية
ولكن اليس هذا هو الوضع الحالي والراهن للمراة
لم اسمع بان هناك امراءة لازالت في قيود العبودية ايامنا هذه
وبذلك فان المراءة التي ينادي المنادون بتحريرها في الاصل حرة ولا تحتاج الى شفقتهم وعطفهم حتى ينادون بتحريرها
وبهذا يكونوا قد اخطاءوا في اختيارهم لهذه الكلمة بالنسبة لما يطمحون لتحقيقه من اهداف دنيئة ...
ثم يدعون انهم لا يريدون للمراة الا ان تتخلص من القيود التي عليها بسبب المجتمع وانها يجب ان تعمل ما تريد وتتصرف كما يحلو لها
هنا اقول لهم هذه مناقضة تماما لافعالهم
والا فما معنى ان يحاربوا حجابي وقد لبسته عن اقتناع وارادة؟
ما معنى ان يحاربوا حيائي وهو اجمل زينة اتزين بها؟
لماذا هم يمنعونني ويرفعون شعاراتهم ضدي عندما امارس حياتي كما يحلو لي كمسلمة و تصرفت بما اراه مناسب لي
اين هي الحرية التي يزعمون انهم يطالبون بها من اجلي؟
اريد ان احيا حياة كريمة .. وهم يريدون ان اكون دمية..
احب العفاف واستر .. وهمهم التبرج والعهر..
اريد ان اكون ملكة في بيتي وهم يابون الا ان يجعلوا مني حيوانا لاشباع شهواتهم
وكل هذا باسم الحرية
اية حرية هذه التي يصبح فيها الانسان عبدا لهوى غيره؟!!!
واية حريه هذه التي يقسر عليها الانسان قسرا
انني لاتعجب واشك في عقول امثال هؤلاء وامثال من يصدقونهم وينخدعون باكاذيبهم الدنيئة وخدعهم الخبيثة
وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انهم غير حريصون على المراءة كما يزعمون
او انهم مشفقون عليها ويريدونها ان تعيش كانسان
وانما هم بكل هذا يريدون ان تكون قريبة منهم يتمتعون بها متى شاءوا
وكل هذا باسم الحرية
يريدون مني ان انسى الوظيفة التي من اجلها جئت الى هذه الدنيا
وان اكون لهم خادمة مطيعة في ما لا احب ولا اطيق
يحملوني مالا اطيق من الاعباء التي لا يطيقها الا الرجال باسم العدالة والمساواة الاجتماعية
وعندما اطالبهم بان يكفوا اذاهم عني ويتركون لي حرية الاختيار والتصرف يسمون هذا قيودا اجتماعية وقبلية
حقا اننا لفي زمن العجائب
ولا اعلم هل تغير المعنى الحقيقي للحرية ام ان هؤلاء الشرذمة يفسرون الكلمات كما يحلو لهم
انني من هنا انادي كل دعاة الحرية والتحرر بان يعطوني حريتي التي سلبوها مني
وان يتركوني وشاني فانا بنت دين قد عرف حريتي الحقيقية واعطاني اياها
انا بنت دين اعتز به وافتخر فقد اعزني واكرمني ورفعني من منازل الدمى الحيوانية الى درجات النفس الانسانية الكريمة
ولو كنت محتاجة الى حرية لطالبت بها بنفسي لاني من يحتاجها
ولتنادوا ولتموتوا بغيظكم
انما عزي في ديني وحجابي وعفافي
الروابط المفضلة