لاحظت بعض الجفاء والغلظة عند انكار بعض الأخوات مواضيع لبعض العضوات ,
فرأيت أن من المناسب أن نتذكر سويا مواقف لسيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه
في كيفية إنكاره لأخطاء الصحابة الكرام أو من كان مستجدا في دخوله للإسلام ..

ولن يكون هذا موضوعي لوحدي
بل أريد من الجميع ذكر مواقف تبين حلم الداعية إلى الله
وانه سبيل لنجاح الدعوة وطريقها السليم للأخذ على يد المدعو ه .


يقول المولى تبارك وتعالى عن رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
(159) سورة آل عمران

إن من أكبر وسائل التأثير على النفوس هو التميز في الأخلاق المتمثل في القدوة الصالحة،
ومن تتبع سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وجد أنه كان يلازم الخلق الحسن في سائر أحواله، وخاصة في دعوته إلى الله تعالى، فأقبل الناس ودخلوا في دين الله أفواجاً، بفضل الله تعالى ثم بفضل خُلقه عليه الصلاة والسلام.
فكم دخل في الإسلام بسبب خُلقه العظيم؟
فهذا بعد إسلامه يقول :
(والله ما كان على الأرض وجه أبغض علي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي).
وصحابي آخر يقول بعدما نصحه النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام في الصلاة :
(اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً)
تأثر بعفو النبي صلى الله عليه وسلم،
ولم يتركه على تحجير رحمة الله التي وسعت كل شيء
بل قال له: ((لقد تحجرت واسعاً)).
وصحابي آخر يقول:
(فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه)، .
وآخر يقول بعد عفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال: (جئتكم من عند خير الناس) ثم يدعو قومه للإسلام فأسلم منهم خلق كثير.
إن الداعية إلى الله يجب عليها أن تنظر بنظر الرحمة والشفقة على المدعوات
وأن تصبر عليهن وأن يكون إنكارها عليهن بدون منكر
وأن تكون دعوتها لهن بدون منكر أيضا....
والواقع يشهد بأن هناك من العضوات من كانت لا تهتم بكتابة المواضيع الهادفة
وبعد فترة فإذا بها تكاد تكون أفضل من كثير من أخواتها اللاتي سبقنها
بل وأصبحت داعية إلى الله ,
ولو أننا نهرناها في البداية وغلظنا عليها لتركتنا
وذهبت إلى منتدى آخر لا يهتم بالدعوة إلى الله فنكون قد أعنا الشيطان عليها,
ولا ننسى أخواتي في الله أن هذا المنتدى من أهم أهدافه الدعوة إلى الله ,
فبالله عليكن
كيف نكون داعيات إلى الله بدون حلم وصبر ونظرة رحمة وإشفاق لأخواتنا المقصرات المستجدات !

فلنكن بلسما يداوي بدون أن يزيد الجرح عمقا وألما .

بارك الله فيكن

ملاحظة :
الموضوع صغته للنساء فقط لأن الدعوة من المرأة للرجل تختلف كثيرا عن دعوة المرأة مع المرأة,
كما أن هناك من الرجال من يغنينا عن دعوة اخواننا وللمحاذير الشرعية أيضا ولكثرة مداخل الشيطان فيها.

بارك الله فيكي يا اختي الحبيبه
فأنا ليس لدي القدره او الجرأه في الدعوه الخوات الأتي ارهن في الأسوق منهن الكاسيات العاريات هدهن الله فني اخاف من ردت فعلهن علي وانا من انوع الخجول جداً فأكتفي بدعاء لهن في صدري او في صلاتي
ارجو الا يكون اثم علي لاني ارى ولا ستطيع نصحهن
ارجو ان يثبتني الله وانا يرزقني المر بلمعروف ونهي عن المنكر
واشكرك كثير علي موضوع المفيد يا الخنساء

بارك الله فيك اختى الخنساء و الله اننا دائما نستفيد الكثير اذا ما اهتدينا بخطى نبينا عليه الصلاة و السلام , و أحب ان اضيف حديث للرسول عليه السلام انه قال " ما كان الرفق فى شىء الا زانه و ما نزع من شىء الا شانه" .
وكما قلت اخيتى فان حسن الخلق و البشاشة فى انكار المنكر من اهم اسباب التأثير على الاخرين كما ان الحلم بالتحلم و الصبر بالتصبر كما يقول العلماء فاننا يجب علينا ان نتعلم فن الاخلاق و الصبر على بعضنا فى انكار المكنر و الدعوة الى الله فانها و الله فن من فنون الدعوة يرزقها الله من يشاء

موضوع قيم بارك الله فيك أختي الخنساء ..

ولي عودة بإذن الله تعالى ...

السلام عليكم اختي في الله
اقول عن نفسي اذا كان صدر مني كلام جاف او ما شابه ذلك فممكن ان ترسلي لي النصيحه
والتوجيه على بريدي عبر الموقع

شكرا اختي الخنساء ، وحبيت اخذ رأيك في موضوع ، لي قريبة لا تصلي أبدا ، يعني من عرفتها ولم أراها تصلي قط ، ودائما على لساني أريد أن انصحها لكني أخاف ان افتح على نفسي باب انا في غنى عنه حيث انها ليست صغيرة وليست جاهله بل مثقفة وعارفه بهذه الأمور ولكن أخاف ان تتوتر علاقتنا علما بأنها انسانه متبرجه ، لا حجاب ، وعندما تخرج عادي لا عباءه وفي بعض الأحيان تكون لابسه ملابس ضيقة وللعلم ان زوجها أيضا لا يصلي ولم يرزقهم الله بالذرية فماذا أفعل معها هل أنا آثمة ، هل هي طفلة صغيرة لا تعي ، كيف أدعوها باللين ومن غير ما تزعل مني ،أرجو الرد
شكرا لك مرة أخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجد طريقة لأنكار المنكر صحيح انها من اضعف الأيمان بيد انها مؤثرة الى حد ما
وهي النظر الى صاحبة المنكر وهي متلبسة بالمنكر نظرة يظهر فيها تعابير الوجه منكمشه لمدة ثوان فقط ......هذه النظرة تجعل صاحب المنكر يرجع لنفسه فيما بعد ويفكر مرات ومرات هذا التفكير وان طال فسيقوده في النهاية الى الصواب شيءا فشيئا . ....
جربوا فهذه الطريقة لا تكلفنا شيء ولاتتسبب في احراجنا .
بالنسبة للأخت ام يوسف
اسمحي لي ان اعطيك بعض الأقتراحات
ماذا لو طلبت منها في موضوع الذرية ان تدعوا بهذا الدعاء ( رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين ) ولكن بعد كل صلاة !!!! واخبريها انه باذن الله سيحقق لها دعوتها .
ايضا لو تشتري مجموعة اشرطة وكتيبات او مطويات وتوزعيها على الجميع ومنهم هي .
او استمعي انت اللى شريط عن الصلاة وعندما تكونين في زيارتها اخبريها على سبيل الدردشة انك قد استمعت الى الشيخ الفلاني وانك قد تأثرت وقد قال كذا وكيف ان المصلي يعذب في قبره واذا كانت الزوجة متزوجة من رجل لا يصلي فان النكاح باطل ولاحول ولاقوة الا بالله .......وفي النهاية
اخبريها ان كانت تود سماعه ام لا .....يعني تشويق ! اثني على طريقة الشيخ في القاء المحاضرة ولا تثني على الموضوع وهو الصلاة .!!!
هذا ما لدي والله نسأل ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه

الله يجعلنا من أهل سمعنا و اطعنا

جزاك الله خيرآ اختي الخنساء

أخواتي على مااعتقد ان اختنا الخنساء لم تقصد فعلنا ان رأينا منكرآ فالموضوع الذي تريد النقاش فيه هو الاسلوب الذي ندعو فيه الى الله وننصح به الاخوات.

وانا مع الخنساء ولن اخرج عن المنتدى بأمثلتي فكثيرآ مارايت ردودآ قاسيه او جافه من بعض الاخوات الداعيات او الناصحات لبعض العضوات اللاتي اما انهن اقل معرفه وعلمآ او اقل عمرآ وخبره.

وبالتالي سيترك هذا الجفاف اثرآ في نفس العضوه حتى ولو بكلمه بسيطه، فتبحث عن مواقع اخرى غير مفيده وقد تكون ضاره ومؤذيه.

أخواتي في الله الكلمه الطيبه صدقه كما قال معلمنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدين نصيحه، ومن منا لايحب الكلمه الرقيقه والقلب الحنون والصديقه الصدوقه.

فرفقآ ببعضنا ولنختار كلماتنا ونصفي نيتنا ونحسن ظنننا حتى تصلح اعمالنا واقوالنا.

جزاك المولى كل خير على ماتتحفينا به من مواضيع مهمه تثير الإنتباه لأمور قد نغفل عنها..
ولابد للداعيه أن يتحلى بحسن الخلق والصبر والرويه فيمن ينصح حتى يتقبل الطرف المقابل النصيحه وإذا كان العكس فإن ذلك قد يسببب نفور من قمنا بناصحته ويصبح يكره اهل الدين ولايحب مقابلتهم وهكذا نكون قد خسرنا احد الأشخاص الذين كان بإمكاننا ان نجذبهم بكلمة لطيفه وجميل المعامله..وكم من القصص نسمع كان حسن الخلق والمعامله هي السبب في رجوع هؤلاء وصلاحهم..
أذكر قصة ذكرها احد المشائخ الفضلاء، يقول في قصته ان هناك شباب مسلمون سافروا لبلاد الغرب وسكنوا في احدى الشقق ولما انتهى عقدهم تركوا الشقق ولم يسددوا ماعليهم بحجة ان هؤلاء كفار(عجبا لهم)، وتركوا صاحبة الشقق وهي تبحث عنهم ولافائده، بعد مدة اتى أحد المسلمين ليستأجر في هذه الشقق وتفاجأ من صاحبة الشقق ترفض طلبه ثم طلب منها أن تخبره السبب وذكرت له قصة أولئك الشباب الذين تركوها، فقام بمحاولات كي تقبل طلبه بأن يسكن عندها حتى يحسن صورة المسلمين في نظرها، ثم اخبرها بأنه سيدفع الإجار مقدما فوافقت بطبعها، وأصبح يعاملها أحسن معامله ويحاول اصلاح ماشوهه أولئك الشباب هداهم الله، ويذكر لها ان الإسلام بريئ مما فعلوه وبدأ يعدد لها محاسن الإسلام، وبعد ماأنتهت مدته ودّعها ليغادر فقالت له: أوصيك بوصيه أن لاتترك هذا الدين..
فسبحان الله..