بسم الله الرحمن الرحيم
أنت وأنا كم شعرنا بأننا لم نعد مثلما كنا في الماضي..فقدنا الكثير..ربما قلت ثقتنا بأنفسنا نتيجة لعدة أسباب قد تكون مثلآ :
أنني تعودت في نفسي الإلتزام والقرب من الله..ولكنني عندما أخطأت أو أذنبت أصبحت أري نفسي صغيرة ضعيفة ،ليس بالضرورة أمام الناس ولكن يكفي إحساس الإنسان أنه يحتقر نفسه..هذا الشعور كفيل بأن يدمر كل ماتبقي داخله من تقوي ومشاعر طاهرة.
وهذا السبب له علاج سهل ولكنه يحتاج إلي قوة العزيمة والصبر..حتي لانشعر بخيبة الأمل والضعف من جديد
هيا لنعالج أنفسنا..نحن لانحتاج إلي (معالجيين نفسيين)!!
كلآ منا بداخله معالج لنفسه.. ربنا عز وجل لم يخلق داء إلا ومعه الدواء.
وأنا بدأت أغلق كل النوافذ التي تشتتني بأنوارها الزائفة..وأبقي علي نافذة واحدة فقط (النافذة التي تدلني علي الطريق الصحيح..أنظر من خلالها إليه..حتي أتمكن من الوصول إلي (ربي سبحانه وتعالي)
فهو يقويني ..وله فقط سألجأ وله أفزع
هو وحده يعلم مافي نفسي ووحده القادر علي جلاء همي وعلو همتي
سأعزم من اليوم أن أنسي وأبعد عن كل مايهمني (أي يسبب لي الهم)..وأهتم فقط بما يهمني (أي ماأهتم به)
هكذا يجب أن نكون لاتشغلنا النواقص..بل نهتم فقط بأنفسنا..كيف نرتقي بها
يقول الله سبحانه وتعالي :
(قل ياعبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعآ إنه هو الغفور الرحيم)
إياكم واليأس..فإنه مصيبة والله
(ولاتيأسوا من روح الله إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكفرين)
مهما أذنبنا لايجب أن نبعد عن (الله عز وجل)..حتي لاننسي أنفسنا..
(ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم)
القرب من الله سبحانه وتعالي هو الطريق الذي يجب أن نلجأ إليه ونسعي له دومآ..هو الطريق الذي لايجب أبدآ أن نغلق النافذة التي تطل عليه.
وليفتش كلآ منا في نفسه وسيجد الدواء فيها
وكما يقول الدكتور/يوستاش تشسر:
دوائك فيك ولاتشعر..ودوائك منك ولاتبصر
وتزعم أنك جرم صغير..فيك إطوي العالم الأكبر
.................................................. ......
لاتستهين بنفسك ولاتنقصها قدرها ولاتجعل ذوي النفوس المريضة يقللون من شأنك..تذكر أن (لله عزوجل) خلقك فأكرمك..لا تسمح لأحد بإهانتك
ولا تسمح لأحد يشعر أنه قد أفقدك قيمتك..لأنه مهما حاول فلن يجعلك تفتقدها
..أعجبني كثيرآ..موضوع منقول لأختي في الله (إيمي):
يحثك علي ألاتقلل من ذاتك مهما ساءت بك الظروف..وفي الموضوع مثال عن 100دولار أنت بالتأكيد تعرف قيمتها، ومهما حدث لها من كرمشة او إتساخ ..ستظل قيمتها كما هي لن تتغير وستظل الناس تعرف قيمتها.

وأنا أضرب مثالآ علي
الألماس

أنه لو وضعناه في جو مليء بالغبار من المؤكد أن هذا الغبار سيفقده بريقه..ولكن بلمسة واحدة منك سيعود له البريق..فهو لن يفقد حقيقته وسيظل حجرآكريمآ (ثمينآ)
ولهذا قيل الناس معادن..وأنت لاتتعامل إلامع الناس ذوي النفوس الكريمة (الثمينة) ولاتمتلك أصدقاء سوي من هذه النوعية من البشر..لأنهم حتي وإن شككت أنت في قيمة نفسك ..ستجدهم يشعرونك بقيمتك..ويقفون بجانبك..يدلونك إلي الطريق الصحيح
.................................................. .......................
هذه رحلة...أعتقدها رحلة الرجوع الي الذات...
هيا لنبدأها من اليوم..لا..لا ..من الأن..حالآ
كل من يشعر أن لديه مشكلة مع نفسه..من الممكن أن يكتبها لعله يجد الحل بين أيدينا ، أو لمجرد (الفضفضة) حتي نزيح عن أنفسنا.
وأتمني أيضآ أن نتشارك في الوصول إلي الطريق الصحيح..
وأنا هنا أضع بعض الخطوات التي ستساعدنا علي الوصول بسلامة (و أرجوا أن أجد من يزيد..)
أولا كما بدأت في أول الموضوع بسم الله الرحمن الرحيم
ثانيآ: يجب أن نتعلم الصمت حتي نخرج في النهاية بكلام مفيد
ثالثآ:نتزود بالتقوي (فتزودوا فإن خير الزاد التقوي وأتقون ياأولي الألباب)
رابعآ:نتزين بالرفق (الرفق لايكون في شيء إلا زانه) حديث شريف
خامسآ: كل منا يحمل بداخله نقاط ضعف..يجب علينا معرفتها والعمل علي تقويتها
والأهم من كل ذلك هو الإستعانة بالله..كن في حاجة
الله سبحانه وتعالي في السراء يكن معك في الضراء
.................................................. ........
لازال لدي الكثير.. ولكني أريد أن أستفيد بأرائكم وخبراتكم..
وأرحب بأي رأي أو إختلاف في الرأي
وأسأل الله العلي القدير أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..آمين

علي فكرة أنا أخصائية نفسية !!

جزاك الله خير موضوع رائع يعطيج الف عافية

بوركت يا اختاه