اين نحن ..
نحن في الارض ..
والارض كوكب هيأه الله ليكون محل أختبار عباده ..
وماهي قصة هذا الكوكب "الارض" ..
كان الله الخالق لكل مافي الكون ..
ولم يكن معه غيره..
فخلق الخلق جميعا ..
وخلق عالمين ..
عالم علوي ..
حيث السموات وعرش الله ..
وعالم سفلي..
حيث الارض وما دون السموات من نجوم وكواكب ..
خلق الجنة وجعلها مستقر رحمته ..
وخلق النار وجعلها مستقر سخطه ..
وخلق خلقا ملهمون عبادته..
لا يملون ولا يكلون ..
ولا يصيبهم تعب ولا نصب ..
فهم على الدوام له عابدون ..
وهم الملائكة خلقهم من النور..
وجعلهم في العالم العلوي ..
حيث الله وعرشه ..
واختار وهو الفعال لما يريد ..
ان يخلق خلقا أخر ..
يوكل له الاختيار بين طاعة الله او اتباع هواه ..
وكان ان خلق الجن من النار..
واسكنهم في العالم السفلي ..
في الارض ..
وامرهم بطاعته واتباع امره ..
واعطاهم قدرات خارقة ..
فهم يستطيعون ان يهيموا في هذا الكون الفسيح الذي خلقه الله ..
حيث شاؤا حتى انهم يستمعون للملأ الأعلى في السماء الدنيا ..
وكان منهم ابليس الذي كان اكرمهم واجلهم عند الله ..
حتى ان الله رفعه عنده في الملأ الأعلى لعبادته ..
ولكن الجن ..
تركوا عبادة الله وعاثوا في الأرض الفساد ..
فسلط الله عليهم العقوبات ..
واختار الله وهو الفعال لما يريد ..
ان يخلق خلقا أخر غير الجن..
وهم الانس ..
ليستخلفهم في الأرض ..
بدلا عن الجن ..
فما كان من ابليس بعد ان رأى هذا المخلوق الجديد "آدم "..
إلا أن أمتلأ حسدا وحقدا عليه ..
لما علم من تكريم الله له ..
حيث امر الله ملائكته الكرام وابليس بالسجود له ..
فما كان منه الا أن صاح ..
أنا خيرا منه ..
خلقتني من نار وخلقته من طين ..
فطرده الله من رحمته ومن العالم العلوي ..
حيث تجرأ على خالقه بالكبر ..
وهنا أقسم ابليس على الله أن يعمل على إضلال آدم وذريته ..
عن عبادة الله ..
فأقسم الله على أن يدخله النار ومن اتبعه من ذرية آدم ..
وأن يحفظ من اطاع الله من ذرية آدم من ابليس ..
ويسكنهم الجنة ..
وأسكن الله آدم الجنة ..
وأختبره فيها بأن لا يأكل من شجرة فيها ..
غير أن ابليس عمل على إغواه وإخرجه منها ..
وزين له الأكل من تلك الشجرة ..
لينزل من قدره ..
فأكل آدم من الشجرة ..
ولكنه على العكس من ابليس ..
بادر بطلب العفو من الله ..
فعفى الله عنه ..
الا أن الله كتب عليه ..
النزول للعالم السفلي حيث الأرض ..
ليختبر ذريته فيها ..
وحذره وذريته من اتباع ابليس ..
وجعل ذلك لأجل معلوم له سبحانه ..
وهو يوم القيامة ..
حيث يزيل الله العالم السفلي بأكمله ..
ولا يبقى الا العالم العلوي ..
الله وملائكته ..
وينشأ الله خلقه من الانس والجن ..
انشاء جديد ..
فيروا ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ..
ويروا الجنة والنار ..
ويكلمهم الله جميعا ..
ويحاسبهم على أعمالهم ..
فيدخل من أطاعه الجنة ..
ويدخل من عصاه النار ..
وهنا مستقر الحياة الأبدية التي لا تفنى ..
فأختار لنفسك المقام من الآن ..