اهلا بكم من جديد. لقد تكلمنا المرة السابقة عن خروج المهدي وخروج الدجال والآن سنتكلم عن ما تبقى من علامات الساعة الكبرى وهي:
* نزول عيسى بن مريم:
بعد ان ييجيش المهدي جيوشه في دمشق ويذهب الدجال الى فلسطين ويتجمع جميع اليهود كلهم في فلسطين مع الدجال للملحمة الكبرى. يجتمع المهدي وجيوشه في المنارة الشرقية بدمشق، في المسجد الابيض ( قال بعض العلماء انه المسجد الاموي)، المهدي يكون هوجود والمجاهدون معه يريدون مقاتلة الدجال ولكن لا يستطيعون، وفجأة يسمعون الغوث ( جاءكم الغوث ، جاءكم الغوث) ويكون ذلك الفجر بين الاذان والاقامة. والغوث هو عيسى بن مريم ينزل من السماء على جناحي ملك، فيصف الناس لصلاة الفجر ويقدم المهدي عيسى بن مريم للصلاة بالناس، فما يرضى عيسى عليه السلام ويقدم المهدي للصلاة ويصلي ثم يحمل الراية عيسى بن مريم ، وتنطلق صيحات الجهاد الى فلسطين ويحصل القتال فينطق الشجر والحجر يا مسلم يا عبدالله، هذا يهودي ورائي فاقتله، فيقتله المسلم ، فلا يسلط احد على الدجال الا عيسى بن مريم فيضربه بحربة فيقتله ويرفع الرمح الذي سال به دم ذلك النجس وتنطلق البشرى في الارض. فيخبر الله عز وجل عيسى بن مريم، يا عيسى حرز عبادي الى الطور ( اهربوا الى جبال الطور)، لماذا؟؟ قد اخرجت عبادا لا يدان لاحد على قتالهم ( اي سوف ياتي قوم الآن لا يستطيع عيسى ولا المجهادون قتالهم).
* خروج يأجوج ومأجوج:
يهرب المسلمون الى رؤوس الجبال، ويخرج يأجوج وماجوج لا يتركون اخضر ولا يابس، بل ياتون على بحيرة فيشربونها عن اخرها فتجف، حتى ياتي اخرهم فيقول، قد كان في هذه ماء. طبعا مُكث عيسى في الارض كان لسبع سنين، كل هذه الاحداث تحدث في سبع سنين، عيسى الان من المؤمنين على الجبال يدعون الله عز وجل، وياجوج وماجوج يعيثون بالارض مفسدين وظنوا انهم قتلوا وقضوا على جميع اهل الارض، ويقولن نريد ان نقتل ونقضي على اهل السماء فيرمون سهامهم الى السماء ، فيذهب السهم ويرجع بالدم فيظنون انهم قتلوا اهل السماء( يخادعون الله والله خادعهم).
* نهاية ياجوج وماجوج وموت عيسى عليه السلام:
بعد ان يلتهوا بمغنهم ويدعوا عيسى بن مريم والمؤمنون الصادقون، يرسل الله عز وجل على ياجوج وماجوج دودة اسمها النغف يقتلهم كلهم كقتل نفس واحدة...
فيرسل عيسى بن مريم رجلا من خير الناس لينزل من الجبل ليرى ما حدث على الارض، فينظر ويرجع يبشر عيسى ومن معه انهم قد ماتوا واهلكمهم الله. فينزل عيسى والمؤمنون الى الارض مستبشرين بقتل ياجوج وماجوج وعندها يدعو عيسى ربه بان ينجيه ويخلصه لان ياجوج وماجوج قد انتنوا الارض كلها، فتاتي طيور عظيمة فتحمل هذه الجثث، وينزل المطر من السماء فيغسل الارض، ثم تنبت الارض ويحكم عيسى بن مريم حكمه العادل في الارض، فتنبت الارض وتكثر الخيرات، ثم يموت عيسى بن مريم.
* خروج الدابة:
بعد هذه الاحداث، تبدا احداث غريبة، سيمع الناس فجأة ان هناك دابة خرجت في مكة، حيوان يخرج في مكة، هذا الحيوان يتكلم كالبشر، لا يتعرض له احد. فاذا راى انسان وعظه، واذا راى كافر، ختم على جبينه انه كافر، واذا راى مؤمنا ختم على جبينه انه مؤمن ولن يستطيع تغييره. يتزامن خروج الدابة، ربما في نفس يوم خروجها، يحدث امر اخر في الكون، وهو طلوع الشمس من مغربها حيث يقفل باب التوبة نهائيا، لا ينفع استفغفار ولا توبة في ذلك اليوم. تطلع الشمس لمدة ثلاث ايم من المغرب ثم ترجع مرة اخرى، لا تنتهي الدنيا غير ان باب التوبة قد اغلق.
* الدحان:
بعدها يحدث حدث اخر، فيرى الناس السماء كلها قد امتلأت بالدخان، الارض كلها تغطى بدخان يحجبهم عن الشمس وعن الكواكب وعن السماء. فيبدأ الناس (الضالون) بالبكاء والاستغفار لكن لن ينفعهم.
* حدوث الخسوف:
يحدث ثلاث خسوفات، خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب. خسف عظيم، يبتلع الناس. في تلك الايام تخرج ريح طيبة من قبل اليمن تنتشر في الارض كالزكمة( العطسة)، فلا يبقى بالارض الا شرار الناس، فلا يوجد مسجدا ولا مصحفا، حتى ان الكعبة ستهدم، فلا يحج الى بيت الله وترفع المصاحف، حتى ان الرجل يمر عليه فيقول: قد كان هنا حاضر من المسلمين.
في ذلك الوقت لا يبقى بالارض الا الكفار والفجار، لا يقال بالارض كلمة الله، حتى ان بعض الناس يقولون كنا نسمع اجدادنا يقولون لا اله الا الله، يعرفون معناها. انتهى الذكر والعبادة، فيتهارجون تهارج الحمر، لا يوجد عداله ولا صدق ولا امانة، الناس ياكل بعضهم بعضا ويجتمع شياطين الانس والجن.
*خروج نار من جهة اليمن:
في ذلك الوقت تخرج نار من جهة اليمن، تبدا بحشر الناس كلهم، والناس تهرب على الابل، الاربعة على بعير واحد، يتناوبون عليها، يهرب الناي من هذه النار حتى يتجمعون كلهم في الشام على ارض واحدة.
* النفخ في الصور:
فاذا تجمع الناس على هذه الارذ، اذن الله عز وجل لنافخ الصور ان ينفخ النفخة الاولى فان السعة قد قامت. عندها كل الخلق يموتون، البشر والحيوانات والطيور والحشرات والجن وكل مخلوق في الارض والسماء الا من شاء الله. وين النفخة الاولى والثانية اربعون (لا يدري اربعون ماذا؟ يوم ، شهر ،سنة؟!!) في خلال هذا لاربعين ينزل مطر شديد من السماء، واجساد الناس من آم الى انتهت الارض تبدا تنبت وتتكون، فاذا اكتملت الاجساد، امر الله نافخ الصور ان ينفخ ليرى الناس اهوال القيامة...
اللهم قنا من عذا هذا اليوم، واجعلنا من المؤمنين.
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا رب
ارجو ان يكون قد اعجبكم الموضوع وبانتظار ردودكم
الروابط المفضلة