بسم الله الحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة إلى كل أم ومعلمة وأخت مرشدة
الطفل أو الطالب عندما يخطي كيف يكون العقاب
إن علماء التربية قسموا العقاب إلى نوعين هما العقاب الأدبي والعقاب البدني
ولكن كيف تكون حدود العقاب البدني
لا شك أن العقاب الصارم الوحشي ليس وسيلة من وسائل التربية
والدلال الزائد أيضا مشكله بحد ذاتها
ولكن هنا كيف تكون حدود المعلمة أو المعلم مع الأطفال
علما أن الطفل قد يخطأ متعمدا وقد يخطأ جهلا أو نسيانا فما هو رأيك عزيزتي الأم في هذا الموضوع
هل تسمحين أن يأخذ صغيرك العقاب كامل من قبل معلميه حينما يظهر انه أخطأ
أم يزعجك ضربه أو حتى توبيخه
هل تودين أن يكون الاتصال وسيلة بينك وبين المدرسة
بحيث بعد كل خطأ وقبل العقاب يرن الهاتف وتشرح القصة ثم يؤخذ رأيك
أو توكلين المهمة للمعلمة
في الحقيقة
عند طفولتي وفي أيام الدراسة وفي الصف الثاني ابتدائي كنت شقية جدا
وكانت معلمتي قاسية عصبية
طلبت من الجميع الصمت لأنها كانت تقرأ
وطبعا الكل صمت وساد الهدوء الفصل
وكانت مقعد المعلمة( نورة) أما مي مباشرة
وقد شعرت بالملل ووضعت رأسي على الطاولة
ثم لا حظت ان زميلاتي ترسم فساتين جميلة في ورقة كلينكس قد قسمتها إلى اربع اقسام في كل قسم فستان
وقد عجبني احدهم فقلت لها
الله هذا حلو
فما أن سمعت الأستاذة صوتي حتى صرخت تعالي
وبسرعة قالت صديقتي لست أنا إنها هي
وفعلا وقفت أمامها و أحظرت مسطرة خشبية ذات سلك حديدي وطلبت مني مد يداي
وبدون أي مقاومة فعلت وقامت بضربي بقوة ثلاث ضربات شعرت خلالها
أني مظلومة جدا فقد نسيت الأوامر وتكلمت
وما أن مرت عدة دقائق حتى قالت لي صديقتي ( متى الاستراحة ) تقصد الفسحة ثم تغيرت ملامح وجهها
وقالت لا تقولين لها
وفعلا سكت ولم أكن أريد أن تضربها المعلمة لأن يدي ما زالت تولمني وكنت من كل قلبي لا أود لها أن تضرب
وكانت المعلمة تراقبنا وتسمعنا ولكن كنا نعتقد أنها لم تسمعنا
فما هي إلا ثواني حتى نادتها بصراخ وصرخت على لماذا لم تخبريني
فخشيت أن أعاقب مرة أخرى وكانت وسيلة نجاتي في هذه المرة بعض الدموع التي لم أكن احب أن تخرج
فخفضت
رأسي ونالت صديقتي ثلاث ضربات بذات المسطرة وعادت وهي تريني يديها
وكانت شديدة الاحمرار أما يدي فقد بدأت تهداء
فما أن انتهت الحصة حتى خرجنا نلعب ونلهو
ولكن لما ولن ننسى فأنا مازلت اكرهها
حتى أنى بعد تخرجي من المرحلة الابتدائية وقبل أن أستلم الشهادة أحضرت أمي لي هدية
لم أفرح بها أبدا
حيث كانت عبارة عن تنورة جميلة وكنزة صوفية
لم البسها وبدأت اصرخ لا أريدها وعندما تعجبت أمي وسألتني لماذا فقد قلت لها أن معلمتي
نورة تملك نفس البدلة بضبط
ثم قلت لي أنى رائعة وان أبي يستطيع توفير كل شيء لنا حيث أني مع صغري أستطيع لبس ما تلبسه المعلمات
قد تستغربون وجود بدلة بمقاسي وبمقاسها
ساشرح السبب هو قصر وصغر حجم معلمتي
وكذلك طولت قامتي في ذلك السن
واذكر في مره اخرى وأثنا تسوقنا مع احد خالتي
مرة طفلتين مع أباهم وكنت احاول التدقيق بهما فما ان عرفت انهما أبنتين الاستاذه نوره
حتى اقشعر بدني وطلبت من أمي الخروج من السوق والذهاب على البيت
مازلت أكره الأستاذة نورة
ومبنى المدرسة وكل المعلمات اللواتي كانوا يضحكون معها علينا
أحب ان أعرف معانتكن أيام الطفولة
وماذا عن الجيل الجديد الذي لا يتحمل أي شيء كيف سيكون طريقة
هل سيكون مفعم بالفرح
أو ممتلئ بآلام لا يفهما أحد غيره حتى لو حاول شرحها مرارا وتكرارا
هل تنصتين لطفلك عزيزتي الام حينما يشتكي من أي شيء
ان كنتي تنصتين فنعم الام أنتي
أختكم الإسلامية
الروابط المفضلة