السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله غاليتي سامية المعاني
وبارك الله فيكِ على طرحك الرائع لهذه النقطة المُهمة
وجزى الله طاقم الحوار وجميع المشاركات خير الجزاء
على ماقدموه في هذا الموضوع القيم.
:
إن الأخطار التي تحوم حول أبنائنا الطلبة والطالبات
بعد خروجهم من قاعات الاختبارات
تعود برأيي إلى عدة أسباب ومنها :
ـ إن أغلب الأسر هذه الأيام تحذو حذو الآخرين في أفعالهم وتسايرهم عليها
لمجرد نبذ صفة التخلف والتعقيد عنها
وذلك دون الإلتفات لتلك الأفعال أو تقييمها من مبدأ الصواب والخطأ
ومنها توفير المال للأبناء بما يفوق إحتياجاتهم
وتهيئة جميع الكماليات كالجوالات والسيارات وغيرها مما لايتناسب
مع أعمارهم أو وعيهم وادراكهم القاصر
بل إنها قد تسهل لهم درب الوقوع في الخطأ .
ـ تخلي بعض الآباء عن مسئوليتهم في توعية أبنائهم بما يحيط بهم من أخطار
ومن ذلك إطلاعهم على بعض القصص والحوادث الواقعية ليعتبروا منها
ومراقبة أوقات إنصرافهم من المدرسة ومن ثم محاسبتهم إن حصل منهم تأخير .
ـ المبالغة في منح الثقة من قبل الأهل لأبنائهم ظناً منهم أن ذلك لصالحهم
ومع الأسف تظهر النتائج عكس ذلك تماماً
فلابد من وجود حدود للثقة الممنوحة ،
كما أن الفهم الخاطئ لتلك الثقة لدى بعض الأبناء قد سهل المهمة
ومن ذلك ماأبتدعه الطلاب من فرضية التنزه بين المطاعم والأسواق
بعد تأدية الإمتحان ولايخفى علينا جميعاً مايحدث في تلك الأماكن من معاصي ومنكرات .
ـ نزعة التمرد وكسر القيود التي يتفنن بها بعض المراهقين
وتظهر لديهم بشكل واضح خلال فترة الإختبارات
فيزيد حماسهم للقيام ببعض الأمور الخارجة عن القوانين والأنظمة
ومنها التفحيط والمعاكسات وغيرها
وسبب تلك النزعة في الغالب يعود
لرغبتهم في إشباع غرورهم
ومحاولة منهم لاستعادة ثقتهم المعدومة بأنفسهم ولكن على المسار الخاطئ.
:
تلك بعض الأسباب
وحتى نسير بخطوات صحيحة لإزالة مايحيط بالطلبة والطالبات من أخطار
لابد من وقفة مع الآباء والأبناء :
فالآباء ينبغي أن يستشعروا عظم الأمانة الملقاة على عاتقهم
ويؤدوها على أكمل وجه
" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "
ويعتدلوا في تعاملهم مع أبنائهم فلا إفراط ولاتفريط
ولابأس من بعض الخطوط الحمراء التي تستوجب العقاب
لمن تجاوزها منهم .
كما ينبغي الحرص على تقوية الجانب الإيماني لدى الأبناء
حتى يستشعروا معنى
" أحفظ الله يحفظ "
وتوجيههم للبحث عن الرفقة الصالحة والتمسك بها .
اسأل الله أن يحفظ أبناءنا وأبناء المسلمين أجمعين .
:
الروابط المفضلة