الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
إن الحكم الشرعي فيه لم يَعُد محل خلاف بين الفقهاء
فقد اتفق الفقهاء أن ما ثبت ضرره، ثبتت حرمته،
ومن ثَم فإن التدخين من الأمور المنكرة
التدخين من الخبائث
والله عز وجل قال :
( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )
وقد أجمع الناس على أنه خبيث
والتدخين من الإسراف واتلاف للمال بدون سبب بل وللضرر
قال تعالى:
وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)
وقال أيضا :
وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26)
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)
وبلاشك أن حرق المال لا يجوز لأنه تبذير
والتدخين فيه إهلاك للنفس والله نهانا عن إهلاك النفس قال تعالى :
وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(195)
الروابط المفضلة