الـــــســلام عــليــــكم و رحـــمــة اللــه تــعــالــى و بركـــاتــه
لــم أغــضــب مــن نــصــيــحــتــهــا و لــكــن غــضــبــت مــن الــطــريــقــة الــتــي نــصــحــتــنــي بــهــا حــيــن ارتــكــبــت خــطــأي ذاك...
غــالــبــا حــيــن نــنــصــح أحــدهــم طــبــعــا
بــعــد ارتــكــابــه لــخــطــأ مــا عــن قــصــد
أو غــيــر قــصــد يــواجــهــنــا بــالــرفــض
و الــزجــر و عــدم الــعــمــل بــالــنــصــيــحــة
طــبــعــا نــحــن نــغــضــب مــن ردة فــعــلــه و نــقــرر
عــدم نــصــح أي أحــد بــعــد مــا حــصــل لــنـا...
هــل تــعــلــمــون مــاذا ســيــحــصــل بــســبــب
هــذا الــقــرار ســنــكــون قــد خــالــفــنــا حــديــث
الــرســول صــلــى اللــه عــلــيــه و ســلــم بـســـبــب
قــلــة صــبــرنــا
عــن أبــي هــريــرة رضــي الــلــه عــنــه قــال : قــال رســول الــله صــلــى الــله عــلــيــه و ســلــم:
(الــديــن الــنــصــيــحــة _ثــلاث مــرار_ قــالــوا يــا رســول الــله لــمــن؟ قــال: لــله و لــكــتــابــه و لأئــمــة الــمــســلــمــيــن و عــامــتــهــم)
و لــكــن هــــل ســألــت نــفــســك
يــومــا مــا ســبــب زجــر المــنصــوح لـك؟
الــطــريــقــة الــتــي تــنصــح بــهــا أخــي/أخــتــي
يــجــب أن تــكــون لــطــيــفــة رفــيــقــة تــشــعــر
الــمــتــلــقــي بــأنــك تــريــد مــصــلــحــتــه
و احــرص عــلــى أن لا يــكــون بــهــا شــيء
مــن الــتــكــبــر أو الــثــقــة بــالــنــفــس
الــزائــدة الــتــي تــشــعــر الــمــنــصــوح بــأنــك
أحــســن مــنــه فــيــرفــض هــذه الــنــصــيــحــة
الــمــتــبــوعة بــإســاءة ...
قــال صــلــى الــله عــلــــيــه و ســلــم
(إن اللــه رفــيــق يــحــب الرفــق و يــعطي عــلى الــرفــق مــا لا يــعــطــي عــلــى الــعــنــف)
بــــتــجــنــبــك لــتــلــك الــمــعــيــقــات
حــيــن تــســدي الــنــصــيــحــة لأحــدهــم
ســتــكــون قــد كســبــت الــحــســنــات بــدل خــســارتــها بــســبــب الــطــريــقــة و تــكون قــد دخــلــت فــي قــول الــله عــز و جــل:
(و لــتــكــن مــنــكــم أمــة يــدعــون إلــى الــخــيــر و يــامــرون بــالــمــعــروف و يــنــهــون عــن الــمــنــكــر و أولــئــك هــم الــمــفــلــحــون...) ســورة آل عــمــران الآيــة:104
هــذا لا يــجــزم بــأن جــمــيــع الــنــاس
يــقــبــلــون الــنــصــيــحــة بــغــض الــنــظــر
عــن الــطــريــقــة فــالــتــكــرار فــي بــعــض
الــمــرات يــجــدي نــفــعــا الــمــهــم أنــنــا
نــؤدي واجــبــنا مــصــداقــا لــقــولــه تــعــالــى:
(فــذكرفــإن الــذكــرى تــنــفــع الــمــؤمــنــيــن)
إلى هنا انتهت مهمتي أرجو لكم الاستفادة
بقلم (أنــا و اللــيــل)
كلمة منقول لن تضرك شيئا لذا أرجو ذكرها مع اسم الموقع
شكرا على حسن التتبع
الروابط المفضلة