[align=center][/align]
[align=center][/align]
حقيقة المرأة كريمة تُقوم بإعطاء زميلاتها وصديقاتها ومعارفها كثير من الهدايا التي يحبونها ويفرحون بها
ولا زالت على صفتها تلك حتى هذه اللحظة
الغريب أنها سرعان ما يأتيها شي إلا وتُعطي منه
لا أدري هل هو كرم زائد عن حدّه ؟ أم لغرض ما ؟!!
وهي لا تخشى أي شي، المهم أن تُهدي هداياها
جاءتها أخت تحُنُّ عليها كثيراً وقالت لها:
أنكِ حقيقة لا تُقصِّرين في إعطاء الهدايا وتبعثينها بأريحية، لكن صدقيني أنكِ بهذا تُعرِّضين نفسكِ للخسارة لأنكِ صاحبة هدايا كثيرة!
لكن لم تُلقي لها بالاً وواصلت على طريقتها
طبعاً قد يتبادر إلى أذهانكن أن المرأة التي جاءتها بخيلة جداً فلذلك رأت أن كثرة الهدايا تُعرِّضها للخسارة
لكن أقول والله ليست ببخيلة، ولكنها حريييييييييييييصة عليها جداً، فهذا ما جعلها تُصارحها بذلك
عموماً لن أطيل عليكن وسوف أخبركن بهذه المرأة صاحبة الهدايا، وبحق وجوباً عليَّ أن أخبركن بها
إنها
7
7
7
7
7
7
7
7
مُوزِّعة الصور المُحرَّمة والمقاطع الخليعة
تلك المرأة التي لا تُقصِّر بإهداء الهدايا لأشباهها، فيسعدوا بها وحق لهن ذلك، فلا وازع ديني يردعهن فلذلك يتحسّسن السعادة الوهمية
وكم حقيقة تُنهى صاحبة الهدايا عن ذلك العمل المشين من الأخوات الطيّبات حتى لا تخسر آخرتها،
ولكن لا تُبالي وتُواصل نشرها لذلك
فإلى كل مُرسلة لصور محرّمة أو مقاطع خليعة عبر البريد الإلكتروني أو البلوتوث وغيره أقول بحق:
هل تعتقدين أن الأمر هيّن ؟؟؟
إنه والله جل خطير خطير جداً
رجاء خاص توقفي قليلاً لأقول لك:
هل تعلمين إن عملكِ ذلك إنكِ تبوءين بإثم صاحبتك مع إثمك من
غير أن ينقص من إثم من أُرسلت إليها شيء، ومن أدلة ذلك:
قول الله عز وجل { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ}
وهي من أعظم الضلال، وعند أرسلها إلى صاحبتك أو من راسلتيها فإنك تضلينها، وتدعينها لمشاهدة
المحرم وتعينينها عليه،بل تدفينها إليه دفعاً، وقد ينتج عن ذلك: وقوعها في جريمة الزنى أو عمل لا يرضي الله
ثم هل تعلمين أن في إعطاءكِ هذه المواد المحرمة هو مجاهرة بالذنب وخروجاً من المعافاة التي يُحرَم منها
المجاهرون إن من نعمة الله تعالى على العاصــي أن يســتره ربـه، فلا يفتضح أمره أمام الناس،والله تعالى قد ستركِ في معصيتكِ تلك؛ فإذا أطلعتِ غيركِ على ما تحملين من صور مُحرَّمة فقد هتكتِ ستر الله تعالى عليكِ، وجاهرتِ بعصيانك، وبقدر توزيعكِ لتلك المواد المحرمة تكون مجاهرتك حتى تبلغ الآفاق. والمجاهر بعصيانه حري أن لا يعافى في الدنيا من العقوبة أو من الإقلاع عن ذنبه.
فلتعلمين إنك بعملكِ ذلك أنك حري بالخروج من ستر الله تعالى إلى المجاهرة بعصيانه، ويُخشى عليكِ الحرمان من المعافاة في الدنيا والآخرة، مما ينذر بسوء الخاتمة، وشؤم العاقبة. ودليل ذلك حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه»
وهل تعلمين أيضاً إن في تناقلك للصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا
وقد قال الله تعالى {إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: «هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها؛ فكيف إذا تولوا هم
إشاعتها وإذاعتها؟»
ولك أن تتذكّرين أن رصيدك من السيئات يزداد بازدياد متبادلي هذه الصور حتى بعد مماتك
ثم أن تبادل هذه الصور بين الناس بعد مماتك قد يسبب عذابك في القبر حتى قيام الساعة
فبعد هذا كله
هل ستواصلين على ذلك
إنها رسالة محب إلى كل من يتبادل تلك الصور الفاضحة أو الأفلام الخليعة
حقيقة كم آلمني عندما سمعتُ أن البعض يتراسلن بمثل ذلك عبر البريد الالكتروني وعبر البلوتوث وغيره
فيا الله يا الله يا الله
كم ستعض أصابع الندم، الأمر والله ليس بهيّن بل خطير خطير جداً
فتوبي إلى الله قبل خروج الروح فقد يكون حان ذاك
فماذا يفيدكِ ذلك العمل
تذكَّري أن الشيطان سيُحاول جاهداً صدكِ عن استماع أي نصيحة
حرصاً منه أن تكوني من حزبه لتكوني معه شريكةً في نار تلظى
تذكَّري جيداً
فما زلتي والله في مهلة من الوقت
رد مع الاستدلال
وعليكم السلام
الروابط المفضلة