انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: ((((((( هارب من القدر !!!!!! ))))))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    بالفردوس الاعلى ان شاء الرب الكريم
    الردود
    5,101
    الجنس
    أنثى

    ((((((( هارب من القدر !!!!!! ))))))

    دخل الليل بسكونه العميق ،
    ونام الناس وسبتـوا ..
    ... فى ذلك الليل البهيمى ،
    كانت المرأة فى أشد حالات الطلق ..
    ولم يكن بجوارها أحدُ من النساء
    وتحت ضغط الحاجة ...
    آلام الطلق ،
    ندرة من حولها ،
    وهذا الظلام الدامس ،
    لم تجد المرأة أمامها إلا أن تنادى على أجيرها " سمعان ".
    صرخت بأعلى صوتها مستغيثة به
    يا سمعااااااااااااااان .
    قال سمعان : لبيك سيدتى .
    قالت : أريد قبسًا من نار ،
    وخرج سمعان مسرعًا لتلبية طلبها .
    فلم يكن الأمر يحتاج إلى أدنى تأخير .
    وفوجئ سمعان برجل لم يره قبل ذلك .
    وقال له : إلى أين أنت ذاهب ؟
    قال سمعان : أُحضرُ نارًا لسيدتى لأنها تعانى من آلام الطلق .
    قال الرجل الغريب : هون عليك يا سمعان !
    قال سمعان : أو تعرف إسمى ؟
    قال الغريب : لقد ولدت المرأة بنتا صغيرة .
    قال سمعان : كيف عرفت ؟!
    أكمل الغريب كلماته وكأنه لا يسمع لما يقوله سمعان قائلا :
    أما إن هذه البنت الوليدة تكون امرأة من أجمل النساء ،
    و ستزني بمائة رجل ،
    ثم يتزوجها أجير أمها ،
    ويكون موتها بسبب عنكبوت ،
    قال سمعان : تتزوجنى أنا ؟!
    قال الغريب : أجل ، بعد أن تزنى بمائة رجل .
    قال سمعان : إن مثل هذه لا تستحق الحياة .. ولأدخلن فإن وجدتها بنتًا كما تقول لترين ما أصنع .
    ورجع سمعان الأجير إلى سيدته فوجدها قد وضعت ،
    فنظر فلما علم أنها جارية صغيرة .
    أسرع وأخذ سكينًا فبعج بها بطن الجارية الوليدة
    فشقه ،
    وسال الدم غزيرًا ،
    فخرج مسرعًا من البيت ،
    ونظر باحثًا عن الرجل الغريب فلم يجده ..
    لقد اختفى ..
    اختفى من أمامه إلى الأبد .
    ثم ذهب سمعان هاربا .
    تاركًا خلفه بنتًا صغيرة ..
    بعد أن ظن أن الجارية الوليدة قد ماتت.

    (2)
    لم تدرِ الأمُ لماذا فعل سمعان الأجير ما فعل بابنتها ..
    وهى التى عهدته رجلا طيب القلب رقيق النفس
    مطيعًا لسيدته ..
    وما ذنب هذه الجارية التى لم يتجاوز عمرها سوى لحظات قليلة ؟
    ورغم آلام الوضع والميلاد فقد نشطت الأم لمعالجة ابنتها ..
    وخاطت بطنها بنفسها .
    وأراد سمعان أمرًا
    وأراد الله العلى القدير أمرًا آخر .
    فقد برئت البنتُ ..
    وشُفيت بإذن الله .
    وشبت ..
    وترعرعت ..
    ونشأت كأحسن النساء
    بل إنها عُرفت بعد ذلك بالفاتنة .
    وكان مضرب المثال فى الجمال والفتنة
    وفتح ذلك لها بابًا شديدًا من الفتنة ،
    لم تستطع أن تغلقه
    ورويدًا رويدًا ..
    تركت نفسها للطامعين ..

    (3)
    أما " سمعان " فقد ذهب بعيدًا ..
    وبعيدًا جدًا ،
    فى أماكن لا يعرفه فيها أحد .
    وركب البحار والسفن أجيرًا ،
    وخادمًا عند كبار التجار ،
    فتعلم منهم الكثير
    وفطن إلى ما يعملون !
    إن الأمر صار معروفا لديه تمامًا.
    فما يقوم التاجر من هؤلاء إلا أن يشترى بضاعة من بلد تكثر بها هذه السلعة ،
    فيشتريها بأسعار زهيدة .
    ثم يأخذها التاجر ويذهب إلى بلد أخرى يندر فيها وجود هذه السلعة ،
    فيبيعها بأعلى الأسعار .
    وبين فرق الأسعار هنا وهناك ،
    يُكَوِنُ التاجرُ ثروته .
    فألهمه الله أن يدخر مبلغًا ،
    من الأموال التى تخرج له من عمله كأجير .
    ومع الأيام ..
    وبمرور الوقت ..
    صار لدى "سمعان" مبلغًا لا بأس به ،
    لأن يبدأ به ،
    فاشترى تجارة بسيطة
    ثم أخذها ونقلها من بلد إلى أخرى ..
    وكان سمعان يرى ذلك بعينيه كثيرًا ،
    لكنه حين فعل ذلك وجربه بنفسه
    فوجئ بالأموال الطائلة التى يجنيها من هذا العمل ،
    فاغتنى وكثر ماله .
    وأراد الله به أمرًا ،
    فنجحت تجارته ،
    وتوالت الأيام وهو يزداد نجاحًا إلى نجاحه ،
    وصار معروفًا فى معظم البلاد الذى يتردد عليها كتاجر من أعظم التجار.
    يتمنى التجار أن يتعاملون معه ، يبيعونه أنواعًا من البضاعة ،
    ويشترون منه أنواعًا أخرى.
    وعُرف بأمانته وصدقه .
    وفى أثناء ذلك كان سمعان يرى من عجائب خلق الله ما يرى .
    لكنه أبدا لم يرى أعجب من حديث الرجل الغريب له ،
    وكان يحن إلى بلده ومسقط رأسه ..
    ويمنعه الماضى أن يرجع ..
    وجذبه الحنين إلى بلده ..
    وهذا أمر غرسه الله تعالى فى كل إنسان ،
    أن يحن إلى البلد الذى نشأ فيه ..
    ودار هذا الحوار فى نفسه :
    إلى متى أيها الرجل تعيش هاربا بعيدًا عن أوطانك
    لقد مر ما يزيد عن عشرين عاما على الرحيل ؟
    وهنا هداه تفكيره إلى أن يرجع متخفيًا فى صورة تاجر كبير ..

    (4)
    رجع سمعان إلى بلده التى هرب منها ،
    فبدا كتاجر كبير ، فبنى بيتًا مهيبًا ،
    و هابه الناس فلم يفكر أحدٌ أن هذا الثرى هو نفسه سمعان الفقير البائس .
    ولم يرد هو أن يكشف عن هويته ..
    إنه هروب من نوع آخر
    هروب إلى القمة .
    وبعد هذه الرحلة الطويلة
    ومع هذه الأموال الطائلة أراد سمعان أن يتزوج .
    فقال لعجوز أريد أن أتزوج بأجمل امرأة بهذه البلدة .
    فقالت ليس ههنا أحسن من " حسناء " .
    فقال سمعان : أخطبيها على .
    فذهبت العجوز إليها فكلمتها ،
    ورغبتها فيه حتى رضيت "حسناء" .
    وفى حفل بهيج تجمع الناس فيه للطعام والشراب .
    وفى ليلة لا تُنسى عند أهل البلدة ،
    تم زفاف هذه الفاتنة الحسناء "حسناء" ،
    إلى ذلك التاجر الكبير والثرى المحسود " سمعان "
    فدخل بها ،
    فأعجبته إعجابًا شديدًا ، وأحبها كما لم يحب رجل امرأة .
    وتعلقت حسناء هى الأخرى به تعلقًا شديدًا .
    وشعر كل منهما أن الحياة قد وهبته مطلبه .

    (5)
    وبينما كانت " حسناء " تتسامر مع زوجها يومًا
    قالت له : يا سمعان !
    من أين أتيت وأين كنت تعيش قبل ذلك ؟
    وفى حديث صادق قال لها سمعان :
    يا حسناء . لو أنى تزوجت بامرأة أخرى ما أخبرتها أبدا بالحقيقة .
    لأن ذلك يعرضنى للمتاعب .
    فقالت له بعد أن انجذبت لحديثه : ولم ؟
    فأخبرها خبره ، وما كان من أمره في الجارية ،
    وأنه أصلا من أبناء هذه البلدة ،
    ولكنى ما قلت لهم ذلك حتى لا يعرفنى أحد ،
    وأريد منك أن تكتمى سرى .
    فقالت حسناء : يا لها من حكاية عجيبة حقًا .
    أتدرى أين ذهبت البنت الصغيرة التى طعنتها ؟
    قال : أين ؟!
    قالت : إنها أمامك يا سمعان بشحمها ولحمها وكيانها !
    إنها أنا
    حسناء ..
    زوجتك .
    وأرته مكان السكين
    فتحقق من ذلك ...
    دارت رأس الرجل
    وشعر أن الحياة واسعة لأبعد حد ،
    لكنها فى نفس الوقت ضيقة كسم الخياط .
    قال سمعان : لكن
    قالت حسناء : لكن ماذا ؟
    قال سمعان : وتصدقينى القول .
    قالت : أصدقك .
    قال سمعان : لئن كنت إياها فلا بد من أمرين :
    الأمر الأول : أنك قد زنيت بمائة رجل قبل زواجنا .
    فقالت بعد صمت وإطراق : لقد كان شيء من ذلك ،
    ولكن لا أدري ما عددهم .
    فقال سمعان : هم مائة
    و الأمر الثاني : أنك تموتين بسبب عنكبوت
    فضحكت .. حتى ملأت البيت بضحكها على كلامه
    ثم قالت : أنا أموت بسبب عنكبوت !!
    قال : نعم !
    لقد تحقق كل شئ ،
    ولسوف يتحقق ذلك .

    (6)
    كان الفرق واضحا بين الزوجين ..
    أما الزوجة فكانت لا تبالى ،
    وأما سمعان فقد خاف على زوجته ،
    بعد أن أحبها وتعلق بها ، بل لم يتصور الحياة بدونها ،
    فاتخذ لها قصرا منيعًا شاهقًا ،
    بناه فى منطقة استشار فيها أهل العلم والمعرفة ،
    وأكدوا له جميعًا أن هذه المنطقة لا يسكنها العناكب .
    وصمموا البيت بحيث لا يدخل إليه حشرات ولا هوام ..
    وصار الناس يتحدثون عن هذا البيت الفريد ، وهذا البرج المشيد ،
    فيتعجبون ..
    ويتمنى كل منهم أن يكون هذا البرج المشيد له.
    ودارت الأيام والسنون ،
    والرجل خائف على زوجته .. ولسان حاله يقول ..
    ودع هُريرةَ إن الركبَ مرتحلُ
    وهل تُطيقُ وداعًا أيها الرجلُ
    بل لو أن الأعشى ميمون بن قيس - ذلك الشاعر العربى - رآى سمعان لظن أنه ما قال هذا البيت من الشعر إلا له .
    أما حسناء ..
    فكانت بطبيعتها لا تبالى ،
    ولا تُعير هذا الأمر انتباهًا .
    وفى أحد الأيام ..
    وبينما هم يجلسون فى البيت الحصين ،
    فإذا بعنكبوت تراه في سقف فأراها إياها ،
    فقالت : أهذه التي تخاف منها علىَّ ؟!
    والله لا يقتلها إلا أنا ،
    فأنزلوها من السقف ، فعمدت حسناء إليها ،
    فوطئتها بإبهام رجلها ،
    فقتلتها .
    وهى تقول : أهذه التى أموت بسببها .
    وملأت الدنيا ضحكًا وبهجة .
    وما علمت حسناء أن من العناكب أنواعًا سامة وأخرى غير سامة.
    وما علمت حسناء أن هذا العنكبوت كان نوعًا سامًا مميتًا .
    حيث قد طار شئٌ من سمها فوقع بين ظفرها ولحمها ،
    واسودت رجلها ،
    وكان في ذلك أجلها
    فماتت بإذن الله ..
    وقد علمت العرب هذه الحادثة وتحاكوها بينهم وصارت مثلا يُضرب بينهم .
    وأراد الله أن يخاطبهم بما يعرفون فقال تعالى :
    " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا " [ النساء 78 ]...........

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    بالفردوس الاعلى ان شاء الرب الكريم
    الردود
    5,101
    الجنس
    أنثى
    حدثَّ شابٌ عن قصة عجيبة وتشعر وأنت تسمع هذه الحادثة أن الله برحمته الواسعة وبفضله العظيم يمهلُ ويمهلُ للعبد حتى يرجع إلى الله وإن كان غارقاً في الذنوب والمعاصي ،

    يقولُ : هذا الشاب نحنُ مجموعةٌ من الشباب ندرسُ في إحدى الجامعات وكان من بيننا صديقٌ عزيزٌ يقال له محمد ! كان محمد يحي لنا السهرات ويجيد العزف على الناي حتى تطربَّ عظامنا والمتفقُ عليه عندنا أنَّ سهرةً بدون محمد سهرةٌ ميتةٌ لا أنسَّ فيها ، مضت بنا الأيام على هذه الحال ثمّ كانت بداية الأحداث الساخنة ،
    كانت البداية يومَ أن جاء محمدٌ إلى الجامعة وقد تغيرت ملامحه وظهرَ عليه آثار السكينة والخشوع فجاءه صاحبنا يحدثه قال : يا محمد ماذا بك ؟ ماذا حدث لك ؟ كأن الوجه غير الوجه ، فرد عليه محمد بلهجة عزيزة فقال : لقد طلقت الضياع والخراب ،
    لقد طلقت الضياع والخراب ، لقد طلقت الضياع والخراب ، وإني تابٌ إلى الله .. فذهل الشاب ذهل الشاب وقال : له وهو يحاوره على العموم عندنا اليوم سهرةٌ لا تفوت وسيكونُ لدينا ضيفٌ تحبه إنه المطرب الفلاني ، فرد محمدٌ عليه أرجوا أن تعذرني فقد قررتُ أن أقاطعَ هذه الجلسات الضائعة .. فجنَّ جنونُ هذا الشاب فبدأ يزبد ويرعد
    فقال : له محمد اسمع يا فلان كم بقي من عمرك ؟
    ها أنت تعيش في قوة بدنية وعقلية وتعيش حيوية الشباب فإلى متى ؟
    إلى متى ستبقى مذنباً غارقاً في المعاصي ؟
    لما لا تغتنم هذا العمر في أعمال الخير والطاعات .. وواصل محمدٌ الوعظ وتناثرت باقةٌ من النصائح الجملية من قلبٍ صادق من محمدٍ التائب يا فلان إلى متى تسوف ؟
    لا صلاة لربك ولا عبادة ! أما تدري أنك اليوم أو غدا .. كم من مغترٍ بشبابه وملك الموت عند بابه ..
    كم من مغترٍ عن أمره منظرٍ فراغ شهره وقد آن انصرام عمره .. كم من في لهوه وأنسه وما شعر أنه قد دنا غروب شمسه .. ألا تدري أن وراءك حساب .
    قال صلى الله عليه وسلم :لا تزول قدم عبد يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه فاغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتك .

    يقول : هذا الشاب وتفرقنا على ذلك وكان من الغد دخولُ شهر رمضان ، وفي ثاني أيامه يقول :

    هذا الشاب ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرات السبت فوجدتُ الشبابَ قد تغيرت وجوههم فقلت : ما بالكم ؟ ما الذي حدث ؟
    قال : أحدهم محمدٌ بالأمسِ خرج من صلاة الجمعة فصدمته سيارة مسرعة . لا إله الله . توفاه الله وهو صائم مصلي ، الله أكبر ما أجملها من خاتمة حسنة . كم من الناس يموت وقطرات الخمر تسيل من فمه والعياذ بالله ؟
    كم من الناس يتوفاه الله وهو واقعٌ في أحضان فاحشةٍ أو رذيلة نسأل الله العفو والعافية ؟
    قال : الشاب صلينا على محمد في عصر ذلك اليوم وأهلينا عليه التراب وكان منظراً مؤثرا تدمعُ له العيون وتتفطر له القلوب .

    وقد كانت في حياتك لي عظاتٌ .... فأنت اليوم أوعظُ منك حيا

    فوقفَ هذا الشاب ينظرُ إلى قبرِ صاحبه وتذكر قول : القائل لابن المبارك ، مررت بقبر ابن المبارك غدوةً فأوسعني وعظاً وليس بناطق .
    وصدق بقوله فإن زيارة القبور تذكر الأحياء بمصيرهم كما قال صلى الله عليه وسلم : كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة .
    رجع صاحبنا إلى بيته مهموماً حزيناً كسيراً ، وقد كان عليه من الغد امتحانٌ في الجامعة فلم يستطع أن يفتح كتاباً أو يحفظ نصا فقرر الاعتذار من مدرسه في الجامعة ، ذهب من صباح الغد إلى إدارة المدرسين ليعتذر فكان الخبر الفاجعة ، المدرس الذي ذهب إليه تبين أنه أصيب بنوبة قلبية وتوفاه الله البارحة فأصيب هذا الشاب بغمٍ على غم وظن أن هذه الهموم لا يعالجها إلا الهروب فسافر إلى الخارج فتعرف على شابين دعياه إلى مرقصٍ مشهورٍ والعياذُ بالله لكنه بعيد يحتاج إلى سفر ، سافرا ولم يسافر معهم لأنه نائمٌ من شدة التعب والسهر فلما كان من الغد جاءه الخبر بوفاة هذين الشابين وهما في طريق المعصية فأصيب بالاكتئاب ورجع فوراً إلى بلاده فكانت الفاجعة أيضا حينما دخل في بيته فإذا بأخيه يقول : لا تنس تعزي الوالدة فالخالة توفاها الله البارحة .. فصرخ هذا الشاب يا الله الموتُ يُلاحقني الموتُ يُلاحقني و أصيب بالانهيار ، فدفعه اثنان من أصحابه من أصحاب السوء ليسافر معهم إلى دولة مجاورة ليستريحَ من هذه المصائب فلحقهم فلما بلغ الجوازات منع هذا الشاب لخلال في جوازه فقال : له رفاقه ارجع وأصلح الخلل ونحن ننتظرك في هذه الدولة في الفندق الفلاني رجع عنهم فإذا بهاتف يهاتفه في منتصف الليل أن الشابين كانا مسرعين فصدمتهما شاحنةٌ فماتا جميعا عند ذلك بكى هذا الشاب بكى بكاءً مرا وقال : الموت قد أخذ هؤلاء فكيف لو أخذني الله وأنا على هذه الحال .. يا عبد الله

    إلى كم ذا التراخي والتمادي *** وحادي الموت بالأرواح حادي
    تنادينا المنيةُ كلَ وقتٍ *** فما نصغي إلى قولِ المنادي
    فلو كنا جماداً لتعظنا *** ولكنا أشدُ من الجمادِ
    وأنفاسُ النفوسِ إلى انتقاصٍ *** ولكن الذنوبَ إلى ازدياد

    رجع هذا الشاب إلى الله وأعلنها توبة صادقة فأخرج السجائر من جيبه ورماها وذهب واغتسل وصلَّ ما شاء الله وعاش في رحابِ الإيمان تائباً يتذكر بين الحين والأخر أن الله رحمه وأعطاه عمراً وفرصة ليعود إلى ربه ويتوب



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    بالفردوس الاعلى ان شاء الرب الكريم
    الردود
    5,101
    الجنس
    أنثى
    اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها
    ... وخير أيامنا يوم لقائك ..وارزقنا اللهم قبل الموت توبة ..
    وعند الموت شهادة .. وبعد الموت جنة ..


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الموقع
    °ღ ...... ! عُمق قلب دااانتي ! ..... ღ°
    الردود
    9,251
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة مبدعة صيف 1429هـ
      • ابداع ذهبي بلا حدود
      • مثقفة الملتقى
      • درة التحفيظ 2
      • لمسة وفاء
      • وسام المبدعين
    (أوسمة)
    سبحاااااانه وتعالى
    قصه رااااائعه .. تتعجبين من بعض البشر ..
    أولا يعلمون أن كل شيئ مقدر ومكتوب ؟!!

    إنتقاء رااااااااائع ..
    بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً وسعاده


    يسلمووووو يا احلى أخت في الدنيا .. أول هديه منك




    يسلم لي حبي ياااااااااااااااااااااارب

    كانت منها وكانت كل سعادتي
    وفرحتي التي عشتها
    أحبك دانة قلبي

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 4
    اخر موضوع: 10-09-2011, 09:00 AM
  2. الرحمة تحارب و الشعب هارب
    بواسطة عابد الغفار في الملتقى الحواري
    الردود: 0
    اخر موضوع: 03-06-2010, 07:37 PM
  3. هارب من القدر...
    بواسطة فقيرة لربي في روضة السعداء
    الردود: 19
    اخر موضوع: 17-02-2008, 11:46 PM
  4. احزرو ماجيك هارب
    بواسطة عوده في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 01-06-2003, 02:19 AM
  5. ليلة القدر وما أدراك ماليلة القدر!!!!!!!
    بواسطة أبو الحسن في روضة السعداء
    الردود: 9
    اخر موضوع: 12-12-2001, 01:31 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ