فى بداية العام الهجرى الثانى وتحديدا فى العام الهجرى 114 حدثت معركة بلاط الشهداء والتى تسمى بالتراجم النصرانية معركة بواتيه.
بواتيه هي قريه تكاد لا تذكر جغرافيا وتبعد عن باريس قرابة 30 كلم ؛ ولكن لها المكانه العظيمه
في نفوس الأوربيين ؛ ولها يوم يحتفل بها كل عام .
قال عنها المؤرخين الأوربيين :
- لولا [ بواتيه ] لأسلمت أوروبا .
- لولا [ بواتيه ] لكان القرآن يدرس في جامعة إكسفورد.
فيقول "إدوارد جيبون" في كتاب "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية" عن هذه المعركة: "إنها أنقذت آباءنا البريطانيين وجيراننا الفرنسيين من نير القرآن المدني والديني، وحفظت جلال روما، وشدت بأزر النصرانية".
ويقول السير "إدوارد كريزي": "إن النصر العظيم الذي ناله شارل مارتل على العرب سنة 732م وضع حدا حاسما لفتوح العرب في غرب أوروبا، وأنقذ النصرانية من الإسلام".
ويرى فريق آخر من المؤرخين المعتدلين في هذا الانتصار نكبة كبيرة حلت بأوروبا، وحرمتها من المدنية والحضارة، فيقول "جوستاف لوبون" في كتابه المعروف "حضارة العرب"، الذي ترجمه "عادل زعيتر" إلى العربية في دقة وبلاغة:
"لو أن العرب استولوا على فرنسا، إذن لصارت باريس مثل قرطبة في إسبانيا، مركزا للحضارة والعلم؛ حيث كان رجل الشارع فيها يكتب ويقرأ بل ويقرض الشعر أحيانا، في الوقت الذي كان فيه ملوك أوروبا لا يعرفون كتابة أسمائهم".
انظروااااااااا أعزائى كيف أن رجل الشارع بقرطبة جوهرة العالم بحينها مكفول له حق العلم والتعلم بالاضافة للحقوق الاخرى كانسان ومسلم والتى يحرم منها أغلب المسلمون فى هذا الزمان العجيب....
انظرواااااااا كيف أن قرطبة كانت مبعث العلم بالاضافة لبغداد الرشيد ومنتهى الامل لمن طلب الرشد والحكمة من أهل الارض قاطبة...
انظروااااااا كيف أن حكامهم بباريس ولندن كانوا لا يحسنون رسم أسمائهم فضلا عن فهم رسالة لوجودهم , بينما أدنى فرد من المسلمين يطير به علمه وايمانه وخلقه فخرا بين الخلائق...
انظروااااااا لحال حكامنا الان وصعوبة قراءة بضع جمل بافتتاح بازار خيرى
فضلا عن معرفة معنى الصراعات من حوله , بينما الرجل الاوربى كفلت له كل حقوقه هو وحيواناته...!!
عجبا.... ما الذى حدث ...؟
ان الامر أشبه بمباراة قدم , أبدعنا بشوطها الاول وأثخنا بهم الاهداف...
ولما تبدلت الاماكن بالشوط الثانى , ذهبنا للرقعة السحيقة مقابل الشمس...!!
فهل من أمل لشوط ثالث نرنو به لمجدنا...؟
الروابط المفضلة