انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: لغة الكاوبوي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الردود
    12
    الجنس
    رجل

    لغة الكاوبوي

    لغة الكاوبوي
    .. تغزو المدارس !




    تعتبر العلاقة بين المدرس والطالب في المدرسة من الأسس المهمة لنجاح العملية التعليمية فهذه العلاقة إذا ما سادها الاحترام المتبادل فإن من شأن ذلك أن ينعكس إيجابا على عطاء المدرس وفي الوقت نفسه يعزز الثقة في نفوس الطلاب فيدفعهم إلى المزيد من العطاء

    والمثابرة أما إذا كانت العلاقة عكس ذلك فإن النتيجة ستكون هي الأخرى عكسية. ولقد ظهرت في السنوات الأخيرة تصرفات غير لائقة من جانب بعض الطلاب والطالبات أيضا في العديد من المدارس مثل التعدي على المدرسين أو المدرسات سواء بألفاظ غير لائقة أو بالاعتداء المباشر على جسم المدرس أو المدرسة، وهي تصرفات تنم عن عدم احترام لمكانة المدرس تستدعي مقابلتها بإجراءات عقابية صارمة تكون رادعة وتعيد للمدرس هيبته واحترامه ومكانته المرموقة. لكن البعض وإن كان لا يوافق على مثل هذه التصرفات بل يطالب المسئولين في وزارة التربية والتعليم بالتصدي لها وإزالتها من مدارسنا إلا أنه لا يضع اللوم كاملا على الطالب أو الطالبة، إذ يرى هؤلاء أن بعض المدرسين أو المدرسات يأتون بتصرفات استفزازية قد تدفع الطالب كردة فعل لارتكاب أخطاء بحقهم. ولكن رغم ذلك فإن سيادة علاقة العنف أو التصرفات غير اللائقة للعلاقة بين المدرس والطالب تبقى مسألة خاطئة وخطيرة أيضا تحتاج إلى علاج كي لا تتحول إلى ظاهرة تغزو مدارسنا، وهي مهمة لا تتحملها إدارات المدارس ولا المدرسون وحدهم وإنما الأسرة والطلبة أيضا، ولكن ما هي طبيعة هذه المشاكل والعلاقة بين أطرافها المختلفة؟ من خلال هذا التحقيق سنحاول ملامسة هذه المشكلة والبحث عن حلول لها. مشاكل مختلفة يقول الطالب (س ج) بمدرسة أحمد العمران إن هناك جوانب خاطئة تصدر عن بعض الطلبة المشاغبين مثل تدخين السجائر وإلقاء بعض الأشياء على المدرسين أثناء الشرح، الأمر الذي يوجد حالة من التوتر لدى المدرس يؤدي إلى حدوث مشاجرة بين الطالب والمدرس ويؤثر في نهاية المطاف في مستوى التحصيل العلمي. ويضيف أن الطلبة المشاغبين يلجأون إلى الاعتداء على المدرسين وهذا يعكس صورة عدم احترام المدرس لكن إدارة المدرسة لا تقف من دون مبالاة إزاء مثل هذه التصرفات وإنما تقوم باستدعاء ولي أمر الطالب المشاغب ويتم تحذيره من إمكانية حرمانه من تقديم الامتحانات النهائية. وقال ان هناك ممارسات خاطئة وخطيرة أيضا، ففي بعض المدارس يقال ان المخدرات منتشرة فيها وان إداراتها تراقب تصرفات الطلبة المشتبه فيهم والمنحرفين ولكن للأسف هناك تساهل من قبل بعض الإدارات إزاء التصرفات الخاطئة. وينوه بضرورة سيادة الاحترام في العلاقة بين المدرس والطالب حتى تتم الاستفادة من التدريس بصورة كاملة فقيام بعض الطلبة المشاغبين بافتعال خلافات مع المدرس لا ينعكس سلبا عليهم فقط وإنما ينجر ذلك على مصلحة جميع الطلاب. وأكد الطالب محمد جميل كلام زميله قائلا: إن تصرفات بعض الطلبة أصبحت غريبة على مجتمعنا، فاستخدام لغة الضرب والتلفظ على المدرس بألفاظ بذيئة وغير لائقة هي تصرفات غريبة على مدارسنا وعلى علاقة الطالب بمدرسه. ويضيف أن هناك بعض التصرفات غير الصحيحة تصدر عن بعض المدرسين مثل عدم القدرة على تحبيب الطالب للمادة الدراسية، فعلى سبيل المثال، يقول إنه لا يحب مادة اللغة الانجليزية بسبب طريقة شرح المدرس لها وتعامله مع الطلبة فهذا يؤثر في التحصيل العلمي للطالب وفي العلاقة بين الطرفين. ويشير إلى أهمية دراسة الأسباب التي تؤدي إلى تجرؤ الطالب على رفع يده في وجه مدرسه، ويعتقد أن هناك أسبابا اقتصادية أو اجتماعية أو ربما حالة نفسية يمر بها الطالب، وللأسف فإن هناك ممارسات غير صحيحة من قبل بعض المدرسين على سبيل التعامل الحسن مع الطالب الذي يحمل لقب عائلة معروفة أو أن المدرس يرتبط بعلاقات صداقة مع أقرباء أو أهل الطالب، فيما يتعامل بطريقة مغايرة مع الطلبة الآخرين الذين لا يحملون ألقاب عوائل معروفة ويضيف أن مثل هذا التمييز الذي يمارسه بعض المدرسين يسبب نوعا من الحساسية والعداء لدى بعض الطلبة تجاه المدرس مما يؤدي إلى حالة من الشد والتوتر بينهما. ويذهب الطالب زكريا منصور إلى تأكيد أهمية أن يسود الاحترام المتبادل العلاقة بين المدرس والطالب كي لا يلجأ الأخير إلى التعدي على كرامة المدرس سواء بالألفاظ أم بالضرب، كما أن المدرس هو الآخر مطالب بعدم استخدام أسلوب الضرب في تعامله مع الطالب لأن هذا أسلوب غير حضاري وينم عن قلة الاحترام. دور المشرفين ويضيف أن التربية تأتي قبل التعليم، كما هو اسم الوزارة التي تتبعها المدارس والمدرسون، وهذه الجهة هي الأخرى مطالبة بالاضطلاع بدور حيوي لتوجيه الطلبة نحو سلوك الطريقة الحسنة في التعامل مع المدرسين وأن تعمل على احتواء التصرفات غير السوية التي تصدر عن بعض الطلاب، فبعضهم قد يمر بظروف صعبة وهم بحاجة إلى مساعدة. ويقول انه من المهم اختيار مشرفين اجتماعيين مؤهلين وأكفاء لهذا المنصب المهم يكونون قادرين على احتواء المشاكل التي تحدث في المدارس ووضع الحلول الجذرية لها. أما عبدالله أحمد طالب في الصف السادس الابتدائي بمدرسة البسيتين فيقول إن بعض الإشكاليات تحدث بين الطالب والمدرس وقد يلجأ بعض التلاميذ إلى الاعتداء على المدرس بالضرب بسبب أن المدرس قام بتوبيخ الطالب لسبب ما أو حتى يطلب إليه إزالة الأوساخ من فناء المدرسة فيعترض التلميذ على ذلك ويقوم بالتلفظ على المدرس بألفاظ بذيئة فيدفع المدرس إلى معاقبته. ويقول انه في إحدى المرات أهان أحد التلاميذ مدرسا في المدرسة وتلفظ عليه بألفاظ غير لائقة فتم استدعاء ولي أمر التلميذ وأخذ منه تعهد بعدم تكرار مثل هذه التصرفات من ابنه وإلا فسوف ينال عقابا على ذلك. للمدرس مكانة خاصة يقول نواف صالح الطالب في المرحلة الإعدادية ان هناك بعض المشاغبين الذين يحدثون فوضى في الفصل بل انهم يتوعدون التلاميذ الهادئين إن لم يشاركوهم في الشغب، فهذه تصرفات تؤثر في مستوى التحصيل الدراسي لجميع التلاميذ لذلك من المهم اتخاذ إجراءات صارمة بحق المشاغبين. الاعتقاد السائد لدى البعض هو أن الشغب والتصرفات غير اللائقة منتشرة في مدارس البنين أكثر منها في مدارس البنات لأسباب كثيرة منها اجتماعية حيث الطالبة عادة ما تكون أقل اختلاطا بالمحيط الاجتماعي منه بالنسبة إلى الطالب ولهذا الاختلاط تأثير في السلوك سواء في البيت أم في المدرسة، لكن ما يحدث في مدارس البنات هو نوع آخر من السلوك غير السوي، فهل هذا الاعتقاد صحيح أم أن المشاكل بين المدرس والطالب في مدارس البنين تتكرر بصورة أو بأخرى في مدارس البنات؟ تقول الطالبة حوراء فيصل من الصف الثاني الثانوي بمدرسة سترة للبنات ان العلاقة بين المدرسة والطالبة لا تقوم على أسس سليمة وصحيحة من الاحترام المتبادل بين الطرفين، فإذا كان لا بد للطالبة من مراعاة ظروف المدرسة التي عليها ضغوط مهنية وأسرية، فإن على المدرسة بالمقابل أن تكون متفهمة لظروف الطالبات أيضا. وتضيف أن بعض المدرسات يلجأن إلى أسلوب العقاب الجماعي وهذا خطأ بحق الطالبات، فبعضهن يتوقفن عن شرح الدرس بسبب صدور موقف أو تصرف خاطئ من إحدى الطالبات. شغب الطالبات وتضيف أن من التصرفات غير اللائقة المنتشرة في بعض المدارس هو إقدام بعض الطالبات على التدخين في المدرسة أو كتابة عبارات تخدش الحياء في المرافق الصحية مما يعكس صورة تربوية سيئة، ومن المفترض أن تتدخل إدارة المدرسة في ذلك من خلال الاتصال بالعائلة والعمل على تعديل سلوك الطالبات غير السوي. أما فاطمة عبدعلي من إحدى مدارس مدينة حمد فتقول إن هناك بعض التصرفات الخاطئة التي تصدر عن بعض الطالبات كالانشغال عن الدراسة والانتباه إلى شرح المدرسة وعدم تأدية الواجبات المدرسية أو الدخول في معاكسات مراهقة مع الطلبة في المدارس المقابلة والقريبة، فهذه كلها مشاكل يجب أن تنال اهتمام المشرفة الاجتماعية وأولياء أمور الطالبات لإيقافهن عن هذه التصرفات التي تؤثر في مستقبلهن الدراسي. فيما تقول نبأ حكم من إحدى المدارس الابتدائية إن هناك تصرفات خاطئة تصدر عن بعض الطالبات كالتلفظ بألفاظ غير لائقة على المدرسة، ولكن في مقابل ذلك هناك بعض التصرفات غير الصحيحة من قبل بعض المدرسات مثل اللجوء إلى الشدة في مواقف لا تستدعي اتخاذ مثل هذا الموقف. وتضيف أن لغة الاحترام لا بد أن تسود العلاقة يبن المدرسة والطالبات والامتناع عن اللجوء إلى أسلوب الضرب الذي يعتبر أسلوبا غير حضاري في التعامل الإنساني ولا بد أيضا أن تلتزم الطالبة بأنظمة المدرسة وأن تستمع لنصائح مدرستها التي هي بالأساس تنشد مصلحتها، والمدرسة أيضا مطالبة بالاستماع إلى آراء الطالبات وحوارهن فيها كي تسود علاقة المحبة والاحترام بين الطرفين. هذه كانت آراء بعض طلبة وطالبات المدارس الحكومية ونظرتهم لصورة وأسس العلاقة بينهم وبين مدرسيهم ومدرساتهن وطبيعة المشاكل التي تحدث بين الطرفين، فهل الصورة نفسها تتكرر في المدارس الخاصة؟ تقول مي أبل من مدرسة سانت كريستوفر إن المدرسة تطبق العديد من الإجراءات الصارمة لضبط الطلبة وإخضاعهم للوائح والإجراءات المتبعة في المدرسة وضرورة الالتزام بها، لكن هناك مآخذ على الإدارة فيما يتعلق بالموقف من الطلبة البحرينيين وزملائهم الأجانب، ففي الوقت الذي تتشدد فيه المدرسة مع البحرينيين فإنها تتساهل مع الأجانب بما لا يتماشى وضوابط المدرسة. الصرامة مطلوبة وتتفق مريم الراشد مع زميلتها التي معها في المدرسة نفسها إذ تقول ان إدارة المدرسة تحل الإشكالية بصورة صارمة في حالة صدور مخالفة عن الطالب مثل الحرمان من حضور حصة الدراسة وإبقائه في المدرسة لتأدية الواجبات بعد انتهاء الدوام المدرسي. وتقول ان الإدارة صارمة مع الطلبة البحرينيين على عكس التعامل مع الطلبة الأجانب وهذه نقطة سلبية تجاه المدرسة إذ ان من شأن ذلك أن يؤثر في علاقة الطالب مع المدرس بل ينعكس سلبا على أدائه الدراسي. ويقول فراس العريض من مدرسة البيان ان إدارة المدرسة تتعامل بحزم مع الطلبة المشاغبين والمخالفين لأنظمة المدرسة إذ انه في إحدى المرات قام أحد الطلبة بالاعتداء على إحدى المدرسات فقامت الإدارة بحرمانه من الدراسة ولم يسمح له بالعودة إلا بعد أن تعهد ولي أمره بعدم تكرار ذلك فيما اعتبرت المدرسة تكرار مثل هذا الفعل يعني فصل الطالب من المدرسة نهائيا. أما طلال العرادي من مدرسة ابن خلدون فيقول إن إدارة المدرسة تتخذ إجراءات صارمة بحق الطلبة المشاغبين مثل فرض عقوبات جزائية كالحرمان من الدراسة أو إبقاء الطالب في المدرسة إلى ما بعد انتهاء الدوام المدرسي لتأدية الواجبات المدرسية أو الإضافية، فيما يقول أحمد المحروس من مدرسة كانو الدولية ان هناك بعض التصرفات الخاطئة التي تصدر عن بعض الطلبة فتزعج المدرس لكن الإجراءات العقابية في المدرسة صارمة بحق المشاغبين وفي مقابل ذلك هناك حوافز للطلبة الهادئين. وقال إن بعض المشاكل قد تحدث بسبب أن بعض المدرسين أو المدرسات لا يشرحون الدروس بطريقة مفهومة مما يحدث انزعاج بين الطلاب ولكن مقابل ذلك هناك مدرسين ومدرسات يتفانون في تأدية الواجب. ويضيف أنه من المهم احترام المدرس فهو يؤدي رسالة عظيمة يتحمل أعباء كبيرة في إيصالها إلى مختلف التلاميذ ومن دون تعاونهم مع المدرس فإنه لن يستطيع إنجاز مهمته وسوف يخسر جميع التلاميذ ذلك. ان مسألة العلاقة بين الطالب والمدرس تدخل فيها العوامل التربوية أكثر من غيرها، والتربية وإن كانت المدرسة تتحمل جزءا منها إلا أن الجزء الأكبر يقع على عاتق الأسرة فالأب والأم وأولياء الأمور بشكل عام مسئولون أكثر من غيرهم عن تربية أبنائهم وتصحيح سلوكاتهم الخاطئة التي قد لا تنحصر في علاقاتهم بالمدرسين وإنما مع أفراد المجتمع أيضا، فما هو رأي أولياء الأمور فيما طرح على ألسن بعض الطلبة والطالبات؟ تقول حسنة خليل إبراهيم انه يجب بناء جسور من التواصل بين إدارة المدرسة والمشرفة الاجتماعية وبين البيت لحل أي إشكالية تحدث في المدرسة بين الطالب والمدرس حتى لا تتفاقم المشكلة ويصعب حلها أو تنعكس على طبيعة العلاقة بين الطرفين. دور الأسرة وتضيف أن ابنها في مدرسة المعامير الابتدائية للبنين وان لها تواصلا مستمرا مع المشرف الاجتماعي ومع مجالس الآباء لمناقشة الإشكالية التي تحدث والعمل على وضع الحلول لها بدلا من تركها تتفاقم، كما أن ابنها يحترم قوانين المدرسة ومدرسيه. وقالت انها غرست في نفس ابنها وبنتها التي تدرس في مدرسة سترة للبنات حب المدرس واحترامه فهي دائما تقول لهما ان المدرس يعمل من أجل مصلحة الطالب وعليهما احترامه، فهو يعمل مع مئات الطلبة القادمين من بيئات مختلفة ويتحمل العديد من الضغوط النفسية والمهنية. وعن استخدام أسلوب الضرب في التعامل سواء من جانب المدرس أم من جانب الطالب تقول ان هذا الأسلوب خاطئ بغض النظر عن الطرف الذي يمارسه فلا بد من وضع اللوائح التأديبية الصارمة لحفظ كرامة الطرفين ونظرا لتعارضه مع الأسس التربوية الصحيحة. أما أم نواف التي لديها أبناء يدرسون في مدارس مدينة حمد فتقول ان التعامل بين المدرس والطالب يجب أن يقوم على أسس سليمة ويتطلب الهدوء والحكمة والصبر خاصة إذا كان المدرس يتعامل مع طلبة مراهقين، ففي حالة التعامل معهم بعصبية فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث شجار بين الطرفين وقد يتطور إلى الضرب. وتقول ان هذا من دون أدنى شك يعتبر أسلوبا غير حضاري ويتطلب وضع العديد من الضوابط واللوائح التأديبية في حالة استخدامه من قبل الطالب تجاه المدرس كي لا يفقد المدرس هيبته ومكانته في عيون الطلبة، وفي مقابل ذلك يجب التشديد على عدم استخدام المدرس أسلوب الضرب في المدارس وأن تكون الوزارة حازمة في منع ذلك. وتضيف أن بعض المدرسين يتلفظون بألفاظ غير لائقة على الطلبة المشاغبين مما يؤثر سلبا في العلاقة بين الطرفين وهناك في الوقت عينه أعمال غير حضارية وتصرفات غير مؤدبة يقوم بها بعض الطلبة مثل التدخين في المدرسة وتخريب وتكسير بعض المرافق مثل النوافذ والمراوح والمكيفات فهذه تصرفات كلها ربما تأتي كردة فعل. وتشير إلى أن المشرف الاجتماعي عليه القيام بدور فعال لاحتواء المشاكل التي تحدث بين المدرس والطالب وإشعار الطالب بخطئه تجاه مدرسه وإطلاع ولي أمر الطالب على لب المشكلة للمساعدة على احتوائها والعمل المشترك على وضع أسس تربوية سليمة للعلاقة بين الجانبين. وتتذكر سنوات الدراسة في السبعينيات والثمانينيات فتقول انه في تلك السنين كان للمدرس هيبته وكان الطالب يخشى رؤية المدرس له في الشارع، حتى بعد الدوام المدرسي كي لا يأخذ المدرس فكرة عنه أنه لا يذاكر دروسه. وتتفق أم مهنا مع سابقتها على ضرورة أن تسود لغة الاحترام المتبادل العلاقة بين المدرس والطالب، فللمدرس مكانة رفيعة يجب احترامها وتقديرها كما يقول الشاعر «قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا«. وتقول انه من منطلق فهمها للدور الكبير الذي يؤديه المدرس فإنها عملت على غرس احترامه في قلوب أبنائها فهو يتحمل عبء إيصال المعلومات إلى مئات إن لم يكن آلاف الطلبة القادمين من بيئات مختلفة ويتطلب تعريفهم بهذه المعلومات وغرسها في قلوبهم جهودا جبارة. تعزيز الثقة وتضيف أنها عندما كانت طالبة في المرحلة الثانوية حدثت لها مشكلة مع مدرسة احتياط إذ دخلت الصف وفجأة ومن دون مقدمات طلبت إليها المدرسة (مدرسة احتياط) مغادرة الصف من دون أن تعرف الأسباب والدوافع وراء ذلك وقامت بمناقشة مدرستها في الموضوع حتى تعرف الأسباب وهي كانت بالفعل أسباب سوء فهم لا أكثر. وتشير الى أن أسلوب الضرب غير محبب لدى المدرسين وأولياء الأمور، فهذا الأسلوب لا يخدم العملية التعليمية ويسيء إلى الطالب كما يسيء إلى المعلم أيضا، فالعلاقة بين الطرفين يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والمحبة والإخاء. وتضيف أن علاقتها مع المدرسات ممتازة إذ انها تتواصل معهن من أجل مصلحة أبنائها، فهي تطلب إلى المدرسات كتابة أي ملاحظات تخص ابنها الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي لمتابعة دروسه أو في حالة صدور أي أخطاء أو تصرفات غير صحيحة عنه، مشيرة إلى أن لديها بنات وولدا في الثانوية ولم تصدر عنهم أي تصرفات خاطئة تجاه مدرسيهم. أما أم محمد فتقول إن العلاقة بين المدرس والطالب يجب أن يسودها الاحترام المتبادل ولكن في كل الأحوال يجب أن يكون هناك تواصل بين أولياء الأمور وإدارات المدارس للوقوف على أي إشكالية تحدث وحلها بطريقة لائقة حتى لا تتفاقم وتؤدي إلى تأزم الموقف بصورة نهائية بين الطرفين. وانتقدت أسلوب التدريس من جانب بعض المدرسات وقالت ان بعضهن لا يعطي الاهتمام الكافي مما ينعكس على مستوى الطلاب وقد لاحظت ذلك حين تقارن بين مستوى ابنتها ومستوى ابنها لأن ذلك دليل على تفاوت مستوى المدرسات ومدى اهتمامهن بالتدريس وهذه مشكلة يجب على وزارة التربية والتعليم أن تلتفت إليها بجد. أما ندى منصور فلديها بنات في المرحلة الثانوية وواحدة في المرحلة الابتدائية وتقول ان ابنتها الصغيرة «جريئة« ولديها ثقة بنفسها فإذا لم يعجبها أي تصرف من قبل المدرسة فإنها تخبر المشرفة الاجتماعية بالأمر وهو تصرف سليم ولكنه يسبب حساسية بينها وبين المدرسة، وهذا فهم خاطئ من جانب المدرسة. وتضيف أن بعض المدرسات لا يتصفن بطول البال والصبر للتعامل مع الطالبات، ففي حالة صدور تصرف خاطئ عن بعض الطالبات فإن العقاب يطول الجميع، ولكن علينا أيضا تفهم وضع المدرسات إذ ان بعضهن يتعرضن لضغوط نفسية ومهنية تؤثر تأثيرا سلبيا في طريقة تعاملهن مع الطالبات المشاغبات وغيرهن. وتشير إلى أن المشرفة الاجتماعية في المدرسة التي كانت تدرس فيها بناتها عملت بها مدة خمسة عشر عاما وكانت تعرف جيدا حجم المشاكل التي تحدث ما بين الطالبات والمدرسات فتضع الحلول الجذرية لها من خلال التواصل مع أولياء الأمور، ولكن بعد تغيير المشرفة الاجتماعية والإتيان بمشرفة جديدة باتت غير قادرة على استيعاب المشاكل كونها حديثة عليها وأنها بحاجة إلى وقت للتأقلم مع أوضاع الطالبات ومشاكلهن مع مدرساتهن. ونوهت بأهمية أن يسود الاحترام علاقة الطرفين (المدرس والطالب)، فالمدرس مهمته تربية وتعليم أبنائه الطلبة ففي حالة صدور أي تصرف خاطئ عنه عليه واجب تصحيحه ونصح الطالب بعدم تكرار مثل هذا التصرف لكن ذلك لا يعني عدم محاسبته على ذلك ولكن بأسلوب حضاري بعيد عن أسلوب الضرب الذي من شأنه أن يسبب مشاكل بين الطرفين. وتضيف أن هناك بعض المدرسات يتعاملن مع الطالبات بطريقة لائقة وحسنة مما ينشئ حالة من الاحترام والمودة بينهما وهذا ينعكس على عطاء الطالبات الدراسي لأن المعاملة الحسنة تعزز الثقة في نفس الإنسان وتدفعه إلى الاخلاص والعطاء.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الموقع
    الكويت
    الردود
    36
    الجنس
    يسلمو عل الموضووووووووووووووووووووووووووووووووووووع

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ