رأيتها انسانة كئيبة يائسة
تنعى سواد حظها دون رضا أوقناعة
سألتها عن الاسباب
قالت إنا إنسانة تعيسة
لم أشعر بالسعادة في حياتي ولو مرة واحدة فكلما سعيت وراءها هربت مني
سألتها كيف تسعين وراء السعادة ؟ وماذا تريدين كي تشعرين بالسعادة ؟
قالت :
أريد مالا كثيرا لأشتري الراحة والأمن والعيش الرغيد
أريد العز والجاه والمركز
سألتها ألا يوجد شئ أخر أهم من كل ماذكرتي
أجابت بالنفي
وقالت
حقيقة السعادة وهم وسراب لاوجود لها الا في خيال الانسان
أنها أفكار مجرده يوهم الانسان نفسه بأنه يمكن ان يحولها إلى شئ ملموس
تركتها واصطدمت بأخرى
عليها علامات الرخاء والعز والغنى
سألتها
هل انت سعيدة ؟
يبدو أن مفعول سؤالي جاء كوقع المطرقة فوق الرأس
قالت متعجبة : ماذا تقصدين ؟
أجبت
أقصد مايقصده كل الناس من السعادة
هل تشعرين بالسعادة وهل انت سعيدة ؟
قالت
اتركي معنى السعادة الان وأجيبيني
لماذا اعتقدتي أنني سعيدةوأردت التأكد بسؤالك ؟
قلت
لم أعتقد ولكني اريد التأكد فقط
أنت تحملين مؤهلااات السعادة في نظر الناس
اجابتني
أنا أبعد مايكون عن الشعور بالسعادة
فالمظاهر ابعدت عني الصديقة المخلصة ولم تدع بجانبي الا من فيهم صفات الافاعي
طلبت منها أن ترضى وتقتنع بما لديها او أن تتخلص من الافاعي وتستبدلهم بمخلصات
اذا كانت سعادتها بقربهم
قالت وكأنك تطلبين مني ان اتخلى عن مظاهر العز
وهذا مالا أقوى عليه
كم هو جميل
أن يشعر الانسان بالرضا والقناعة
وما أتعس الانسان الذي يشعر بان العمر يكاد يولى وهو مايزال يصارع
نفسه ويتصارع مع الحياة
الم يمضي سنوات عمره يروض فيها طموحاته ويكبح جماحها حتى هدأت داخل ذاته ؟
ألم تعمق فيه
حقيقة الموت التى عاشها في أغلى الناس عليه
حتمية وأد تلك الامنيات التي تجعله
يرتبط بالحياة وبإغراءاتها
الم يتساءل كم تبقى من العمر
أهي سنة ام ثلاث ام خمس ام ام ام
اذاً لماذا التعاسة والحزن وعدم الرضا والقناعة ؟؟؟
فالحزن يزيد معاناة الانسان
ويسبب انقباض القلب
لماذا لااا يرضى الانسان بما قسم الله له
من مال وصحة وولد و و و
ولااا يسعد بماهو فيه ؟؟
السعادة تحيط بنا من كل جانب
الاسلام والايمان
هو السعادة
معرفة الله ودوام ذكره والسكون اليه
والالتجاء لبابه
السعادة الحقيقية
هي بجانبنا ولصيقة فينا منذ
نطقنااا
لااله الا الله محمدا رسول الله
الروابط المفضلة