تأسرنا الدنيا بكل ما فيها .. كل جرح تنزف له قلوبنا .. وكل فرح ترقص له نفوسنا !!
... إن داهمتنا الأحزان صارت حياتنا أكدار وهموم وآلام وظلام ...
... أصبحنا نرى كل جميل قبيح .. وكل سعادة شقاء .. وكل ضحكة عبرة ...
... يأسرنا الحزن حتى لا نقوى على الفكاك ...
... ينهكنا الأنين حتى نعجز عن كتمانه ومداراته ...
... يثقلنا الهم حتى نسقط ونسقطه فوق أرواحنا لننتظر من يرفعه عنا ...
.. ولن يرفعه والله إلا من أوجده سبحانه ..
... الله الحكيم ابتلانا بالمصائب والمتاعب والهموم والأكدار ...
.. ليميز الصابر من الجازع .. والشاكر من الجاحد ..
.. أنزل علينا البلاء .. وشرع لنا كي ندفعه الدعاء ..
... ولكن الدعاء أصبح منسياً عند كثير من الناس في هذه الأيام ..
!!.. حتى من نذكره بالدعاء يخبرنا أنه دعا حتى تعب ولا فائدة .. !!
.. سبحـــــان الله ..
!!؟؟... كيف نجرؤ أن ننكر فضل الله علينا ورحمته بنا ...؟؟!!
.. والله إنه لأرحم بنا منا بأبنائنا ..
.. ومن أمهاتنا بنا ..
... ومن كل حنان الدنيا ورحمة الكون بنا ...
... وإنه لغني عنا غنانا عن الأحزان والآلام والهموم ...
.. ولكنه رحيم بنا لطيف رؤف ..
... ما عبدناه حق عبادته .. ولا ذكرناه حق ذكره .. ولا شكرناه حق شكره ...
!!!!.. ثم ها نحن الآن ننكر استجابته لنا وإهماله لشأننا ..!!!!
أخواتي الفضليات ...
لا تجعلن للشيطان واليأس طريقاً إلى قلوبكن الجريحة ..
فإنه ما اشتد الكرب إلا لاقتراب الفرج
وما جرت الدموع إلى لتغسل الفؤاد من أدران الإثم والهم
فلديك سهم لا يخطئ راميه
مادام مخلصاً لله متبعاً لشرع محمد صلى الله عليه وسلم
أسأل الله أن يفرج هم المهمومين من المسلمين
وينفس كرب المكروبين
ويقضي الدين عن المدينين
ويشفي مرضانا ومرضى المسلمين
ويرحم موتانا وموتى المسلمين
ويرزقنا - حتى نلقاهم -صبراً وثباتاً عند نزول المصاب
واشتداد الكرب ووطأة الفتن
آمين
.
.
.
الروابط المفضلة