طلبت أمي ذات يوم أن أذهب بها إلى السوق لشراء
مستلزمات لإخوتي الصغار ...وبعد صلاة العشاء ذهبنا
وليتني لم أكن معها في السوق
رأيت أغلب النساء قد لبسن خرقاً أشكالآ وألوناً ويسمينها العباءة ..
وحذاء يجعل القصيرة منهن تكاد تكون أطول مني بما أني مشهور
بالطول فكيف بالطويله خلقه ....هذا غير الضحكات والكلام
المائع ولاأنسى رائحة العطر الذي كاد يخنقني
هذا بعض ما رأيت والخافي أفظع ..همست لأمي في قلق ..
( عسى أن لايأتي يوم أرى أخواتي مثلهن ) انزعجت وقالت
وهي لاتكاد تخفض صوتها من الغضب ( حرم عليك أن تظن
أن أخواتك سيأتي عليهن يوم يكن هكذا إنهن ملتزمات ولله الحمد
ولا يضرك ماتراه من أترابهن من الفاسقات ) ...
انتهينا من التسوق وهممنا بالخروج فإذا ذئبه بشريه أخت الذئب
البشري قد وقفت أمامي بدون حياء وقالت في دلع (( أنت يا جميل هذا رقمي ))
ومدت لي ورقه صغيرة
الحمد لله أني لم أتكلم وتركتها لتبحث عن غيري ، فلو تكلمت لانفجرت
غاضباً ..فلما ركبنا السيارة قالت أمي ( وهل تريد أن تقول عسى
أن لا يأتي يوم أرى فيه أخواتي مثلها ؟ )
التفت إليها خجلاً وقلت (( العفو يا أغلى أم فغيرتي وخوفي عليهن
جعلتني أتهور في التفكير والكلام فأنا لا أشك في طريقة تربيتك وتربية أبي لنا جميعاً ))
ثم سرح فكري ....لم اتصور أن يطل علينا يوم تعاكس الفتاة الفتى ...
كيف ذلك ؟؟؟؟
الذي أعرفه أن الفتاة تستحي إذا وقعت عينها في عين أبيها وأخيها
فما الذي جعل الموازين تختلف والكل يتخبط بالمعاكسات الفتيات والفتيان على حد سواء ؟!!!
أإلى هذا الدرجه مسخ الحياء والدين من القلوب ؟!!
من المسؤول عن هذا الانحرف المشين ؟؟؟!!
الفضائيااااااااات أم إهمال الوالدين وسوء التربيه أم أصدقاء السوء ؟
أم هؤلاء جميعاً ؟ !!
مجله شباب ...
الروابط المفضلة