بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




دائما ما نسمع عن ضرورة تجديد الخطاب الاسلامي في المنتديات والإعلام والكتب الفكرية، ولكننا للأسف لم تعي أن هذه المقولة ليست بالسهولة التي يتصورها الجميع، فالإرث الإسلامي يحمل الكثير مما شابه من الأكاذيب والدس والطعن والكذب عليه، فعلى مرور أكثر من أربعة عشر قرنا منذ إنبثاق نور الاسلام العظيم، دخل الكثير من غير العرب كالفرس والروم والعجم وغيرها من الأعراق، وتمازجت الثقافات، وانصهرت كثير من الأفكار والحضارات، ولابد لهذا الخليط من آثار جانبية، فخرجت لنا الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات وكثير من الطعن في تاريخ أمتنا العظيمة. ونتيجة لذلك أيضا خرجت فرق وملل ونحل كثيرة جدا، كلها تدعي على الأقل حملها راية الاسلام الحقيقي، فكتب كثير من علماء الاسلام عتها المجلدات ومن ذلك كتاب "الملل والنحل" للشهرساتي وكتبا كثيرة يطول المقام هنا لسردها. إذن فلا غرو أن يختلف المسلمون اليوم في كثير من عقائدهم.

ولكن هذا ليس بيت القصيد، بل المقصد والسؤال

هل استوعب المفكرون الاسلاميون هذا التمازج من خلال جعله واقعا يحتم عليهم مقاربة الآخر ورؤية الجزء الملئ من الكأس بدلا من الجزء الفارغ؟ أم أن الأمر دائما يحتاج إلى وقت طويل بشتدد في العالم أو الداعية في رأية وفكره حتى يخضع أحير، ويظهر على قنوات التلفاز، بعد أن قاطعها ردحا من الزمان، معتقدا قي الماضي أنها رجس من عمل الشيطان؟

لماذا يكون المجتمع والأمة كلها ضحايا فكر ثلة من الأفراد سرعان ما يغيرون من فكرهم ورؤيتهم تحت ضغوط الآخرين