..يتيمات الشيشان من معابد الصلبان إلى فنادق الدعارة



يبدوا أن السياحة الاقتصادية لها معنى خاص عند بعض الدول ، فما دام أن المال مطلوب فكل شيء في طريق تحصيله جائز حتى ولو كان على حساب الأرواح والصغار ، وهذا مايحصل في بعض الدول العربية حيث من باب التنشيط السياحي يتم البيع والشراء بالأجساد الصغيرة الطاهرة .
وقد كانت محنة الشعب الشيشاني فرصة لمثل هذا النوع ، فقد حل على بلد الشيشان المسلم نكبة كبيرة من خلال الغزو الروسي الظالم عليها ، فقتلوا الرجال ويتموا الصغار ورملوا النساء ، وأصبحنا نشاهد في معسكرات اللاجئين الشيشانيين الأيتام ينتشرون بكثرة حيث لاعائل لهم ولا كافل ، وقد قامت المنظمات التنصيرية بواجبها على أكمل وجه حيث فتحت الأديرة والمعابد ليربى فيها أيتام المسلمين في الشيشان .
وهبت المنظمات الإسلامية لإنقاذ مايمكن إنقاذه ، ولكن يبدو أن القلوب التي تتأثر بهذا الوضع ليست مختصة برجال الدين المسلمين الذين حركوا المنابر لبيان خطورة الوضع فقد تحركت بعض الجهات السياحية غير الرسمية في بلدين خليجيين صغيرين لكفالة هؤلاء اليتيمات المسكينات ، وكم كانت فرحتهن عظيمة بهذه الشارة الطيبة حيث سيجدن المأوى في بلدان العرب والتي يسمونها من صغرهم ببلدان الصحابة ، وفعلاً تم استقدام مجموعة كبيرة منهم من أجل كفالتهن ؛ ولكن يا للفاجعة العظيمة فقد تم بيعهن كلحوم بيضاء تقدم لراغبي اللذة الجنسية من خلال الفنادق الفخمة والشقق المتناثرة ، وأصبحن يعشن في مأساة الفحش والرذيلة ، وبعد أن كن يأكلن قليل الطعام بشرف العرض أصبحن يرغمن على شرب الخمر وهتك العرض .
وقد استطاعت ' مفكرة الإسلام ' الجلوس مع بعض الشباب الذين وقعوا في هذه الجريمة العظيمة وتحدثوا عن معاناة هؤلاء اليتيمات وكيف أنهم يسمعون أحياناً ضربهم خلف الباب إذا امتنعت تلك اليتيمة عن تقديم هذه اللذة المحرمة لأحد الزبائن ، ويقول أحدهم : عفا الله عني كم كان قلبي مجرماً فقد جاءوا يسوقونها إلي كالبهيمة ، ووالله إن عمر هذه اليتيمة لم يتجاوز الثمان سنوات فرأيت الدموع تسقط من عينيها ولم تكن تتقن إلا كلمات معينة للفحش لاتعرف معناها ولكنها حُفظتها تحفيظاً ، فعند ذلك خفت من عقوبة الله علي فتركتها وتركت الحرام خلف ظهري .
وقد قام أربعة من الشباب السكارى قبل عدة اشهر بإلقاء يتيمة شيشانية لم يتجاوز عمرها تسع سنوات بعد هتك عرضها وهم سكارى حيث ألقيت من الدور الخامس على رأسها فماتت من لحظتها وطويت قضيتها

منقول حرفياً من مفكرة الاسلام