الخبر الرئيس - انتفاضة الاقصى - يديعوت + هآرتس:
الجيش يعود الى مدن الضفة بدون تحديد وقت للانسحاب../
القرار التاريخي للمجلس الوزاري المصغر اتخذ خلال ثلاث ساعات فقط: لاول مرة منذ انسحاب الجيش من مدن الضفة الغربية في اطار اتفاق اوسلو تقرر اعادة السيطرة على مدن الضفة الغربية بدون تحديد وقت ويسود الاعتقاد لدى وزراء المجلس الوزاري المصغر الذين شاركوا في الجلسة يوم الجمعة ان الجيش سيبقى في الضفة لاشهر طويلة وسيضطر الى تحمل مسؤولية الشؤون المدنية للسكان الفلسطينيين. وقال مصدر مقرب لشارون ان الجيش سيبقى في الضفة "الى ان ينتهي العمل في بناء جدار الفصل". وجرت جلسة المجلس الوزاري في جو صعب. حيث تركت عمليات الاسبوع الاخير انطباعا صعبا على كل المشاركين.
طرح رئيس الحكومة مشروع قرار شديد - الجيش يبقى في مدن الضفة الغربية لوقت طويل لغرض العقاب الى ان يتوقف الارهاب. غير ان وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر ووزير الخارجية شمعون بيرس عارضا هذه الصيغة. وادعى بن اليعيزر "اننا لا نسيطر على الاراضي من اجل العقاب بل فقط في اطار عمليات ميدانية".
وعارض بيرس مجرد العودة الى المدن وقال ان العملية العسكرية واسعة النطاق لن تحل المشكلة. وهاجم اليمين بقوله "انتم تعرضون هنا حلولا بسيطة. دائما ثمة لليمين حلول سريعة، ربما يمكنكم السيطرة لاسبوع وبعد ذلك سنراكم".
وكان اعتراض قادة حزب العمل يمنع اتخاذ القرار. حيث لم يشأ شارون الدخول "رأسا برأس" مع وزرائه الكبار ووافق على حل اقترحه المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين. والصيغة النهائية التي تم اعتمادها هي ان "الجيش يسيطر على مدن الضفة الغربية حسب الضرورة الميدانية والى حين احراز الاهداف".
واثارت هذه الصيغة غضب وزراء المفدال - الحاخام اسحق ليفي وآفي ايتام اللذين قررا الامتناع عن التصويت. وكان بيرس متقلبا. في البداية صوت لصالح القرار، ولكن بعد ان امتنع وزراء المفدال امتنع هو ايضا عن التصويت. واعرب باقي وزراء العمل عن تخوفهم من التورط ومن ان يضطر الجيش الى تحمل مسؤولية الشؤون المدنية للسكان. وفي اعقاب الحل الوسط صوتوا لصالح القرار ولكن مع الاحتجاج.
ويسود الاعتقاد في جهاز الأمن ان مخاوف وزراء العمل سيتحقق: حيث يستدعي تواجد الجيش في مدن السلطة الفلسطينية علاجا يوميا للشؤون المدنية "مثل الايام التي سبقت اتفاقيات اوسلو حين كانت الادارة المدنية هي المسؤولة عن كل المناطق".
وحذر منسق النشاطات في الحكومة اللواء عاموس جلعاد قبل عدة ايام من ان هذه ستكون نتيجة التواجد المستمر لمدن فلسطينية وقالت مصادر امنية انه من الان فصاعدا ستكون مكاتب الارتباط قرب المدن الفلسطينية هي المسؤولة عن مواضيع مثل المجاري، التموين، والوقود وغير ذلك. وفي نهاية الاسبوع الماضي طلب من الجيش تمكين الطلاب من تقديم امتحانات التوجيهي. وينوي الجيش في الفترة القريبة القادمة الغاء وحدات الـ دي. سي. أو التي كانت مسؤولة عن اجراء الدوريات المشتركة ذلك لان الدوريات لم تجر منذ وقت طويل.
هذا وقد أوردت صحيفة هآرتس احصائية عن عدد القتلى الاسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية السنة حتى اليوم كما يلي:-

الشهر اسرائيليون فلسطينيون
كانون ثاني 16 39
شباط 32 99
اذار 121 234
نيسان 59 245
ايار 32 52
حزيران 53 44
المجموع 313 713