( ولو كنت فضاً غليظ القلب لنفضوا من حولك )
سمعنا هذه الآية كثيراً وقرأناها عديداً
لكن هل طبقناها في تعاملنا مع الآخرين ودعوتهم للحق ؟!
«فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر».
أي أنه بسبب الرحمة التي أنزلها الله عليك يا محمد ، عاملت قومك بالرَفق ولو كنت فضاً أي شرس الأخلاق في القول والعمل ، لتفرقوا عنك ونفروا منك ، وهذا إرشاد للمؤمنين كي يكونوا دائما من ذوي المعاملة الكريمة في كل ميدان وكل شأن
والكلمة الطيبة هي الكلمة الرائدة في حياة المؤمن ، اذ تبلغ النفوس سعادتها وتدرك القلوب راحتها ، فهي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتوحَد بين صفوف الأمة وتصلح بين المتخاصمين وتقرَب بين المتباعدين
وللكلمة فعلها : كم جاء سلام بكلمة . وأضرمت حرب بكلمة . لا تتكلموا ياأبناء أمتي الا بخير واسعوا بأمتكم إلى ساحات البر وميادين التقوى . نزهوا ألسنتكم عن خبث القول ، وسيروا على دروب الحق تسعدوا في دنياكم وأخراكم .
( وجادلهم باللتي هي أحسن )
أمر الله من الله سبحانه وتعالى
لكن الكثير لم يتقيد بهذا الأمر
ما إن يرى شخص على خطأ إلا ونقضَ
عليه بالكلمات القاسية
وبعتقداً منه إن هذا الحل السديد والدعوة الصحيحة لردع الشخص من خطئه
والصحيح أنك
قد آذيته بدل أن تنصحه وآذيت الله سبحانه وتعالى
قال صلى الله عليه وسلم ( من آذى الناس فقد آذى الله )
وقبل أن تنصحه تفكر ما أنت فيه من صلاح وتقوى ماهو إلا فضل من الله سبحانه وتعالى
ومن تفضل عليك بهذا هو من أبتلاهم بالمعاصي
فلا يأخذك العُجب وكن رحيماً مشفقاً على العاصين داعياً لهم بالهداية
***
إلى جهنم وبئس المصير
أسأل الله أن يزلزل الارض من تحتكم وينزل العذاب على رؤوسكم
ويرينا فيكم يوماً أسودا
هذا مانراه من البعض عندما يتجادلون مع الشيعة
بربكم هذا الإسلوب الناجح لمناقشتهم ؟!!
وإذا نصحنا أحدهم أن يغير طريقة إسلوبه
وقلنا لو يكون إسلوبك الين من هذا الإسلوب كان أفضل
رد علينا وقال : لو تعرفون ايش يسوون ما لمتوني
يا أخي والله نعرف عنهم الكثير
نعرف بسبهم للصحابة
وغيرها من معتقداتهم الباطله
لكن ليس هذا هو الإسلوب للجدال معهم
إذا كنت فعلاً تريد أن تنصحهم وتردهم للحق
حاور بأطيب الكلام وبقناعة لا بجدال حاد ودعاء عليهم
***
لو راينا داعية
يريد نصح أحد الكفار للدخول إلى الإسلام
وكان طريقة تعامله بهذه الطريقة :
أنت كافر ومصيرك للنار وأي عمل تعمله ماراح يتقبله الله منك
وأنت يوم القيامة من حطب جهنم
وأسأل الله أن لم تدخل الإسلام أن يحرقك بالنار في القريب العاجل
وآخر نصح أحد الكفار وكانت طريقة تعامله مع هذا الكافر بهذا الإسلوب :
اهداه كتاب عن الإسلام بلغته
وعامله بأحسن معاملة
وأتحدث أمامه عن جنات النعيم ومايلقوه عباد الله الصالحين من نعيم وكرامة
واخبره أن الضيق والهم والكرب يصيب
الإنسان لبعده عن الرحمن
وإن لم يرى منه إستجابه لم ييئس
بل لازال في تواصل مستمر معه
***
وبالتأكيد الطريقة الثانية هي الطريقة الناجعة بإذن الله
***
قال صلى الله عليه وسلم ( ما كان الرفق في شي إلا زانه ومانزع من شيئاً إلا شانه )
لنجعل هذا الحديث نصب اعيننا عند دعوة الآخرين
الروابط المفضلة