.
.
.
.
سمعنا هذه المقولة تتردد أكثر من مرهـ
وامتلأت المواضيع بصراخهم ومطالبتهم بتغيير شرع الله وأحكامه
وجاءت مواضيع للتشكيك في ديننا وعقيدتنا
وكأنهم يقولوا أنظروا لدينكم قد حرمكم الكثير من شهواتكم
وقد تناسوا أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بذلك قبلهم
ففي الحديث المتفق عليه ولفظه عند البخاري ( 6487 ):
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره "
وروا مسلم ( 2822 ) عن أنس - رضي الله عنه - بلفظ
" حفَّت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات "
يعني بإختصار ديننا واضح من البداية فلا تحاولوا الطعن فيه
قد جعل الله الشهوات طريقاً للنار
وجعل المكارهـ طريقاً للجنة
نعم نفسك تشتهي سماع الأغاني لكنه حرام
وتشتهي مشاهدة تلك الأفلام والمسلسلات لكنه حرام
وتشتهي معاشرة هذه الفتاة وتلك الجميلة لكنه حرام
وكثير ما تشتهي النفس لكن أكثر ما نشتهي يصبح حرام
وفي العكس تماماً فنفسك تكرهـ أن تقوم من منامك
لكي تتوضأ في عز البرد ثم تذهب لتصلي الفجر في المسجد
وتكرهـ أيضاً أن تقصر ثوبك وتعفي لحيتك ولكنه أمر ربك
وتكرهـ ايضاً أن تحفظ بصرها عن ملاذ الحياة الدنيا
ولله الحمد لم يترك الدين حجة لأحد وقد أوضح الطريق من البداية
من أردا الجنة والفوز بها فهذا طريقها ومن أراد الأخرى فطريقها واضح
فلا تحاولوا أن تعبثوا بديننا وأن تشككونا في عقيدتنا
فلا مجال لكم ولا طريق يوصلكم لمبتاغكم
قبل أن أختم الموضوع هناك نقطة لا بد من ذكرها وهي :
أن من سار في طريق النار وهو الملئ بالشهوات
قد عاش في دنياهـ ظنك وعذاب نفسي
وأن من سار في طريق الجنة وهو الملئ بالمكارهـ
قد عاش في دنياهـ في راحة نفسية وسعادة
اسأل الله أن يهدي كل ضال للطريق الصحيح
اسأل الله أن يكفينا شر كل من به شر ومكيدهـ للإسلام
اسأل الله أن يثبتنا على هذا الدين حتى نلقاهـ
وأصلي وأسلم على خير خلق الله محمد ابن عبد الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
وما كان من صواب فهو من الله وحدهـ
تحيتي لكم
منقول
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة * شروق الأمل *
\\ 
الروابط المفضلة