اليوم اقدم لكم طريقة ستكون مفيدة للجميع لمن ينوى أن يتغير. فالله يقول "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ، فالتغيير لا بد أن يكون أولاً من أنفسنا نحن ثم الله سيغير ما بنا، ونحن هنا سنتغير ونثبت أهدافنا في أنفسنا
هيا بنا إلى الدورة
لكي تغير نفسك و تحقق أهدافك
نوم نفسك مغناطيسيا بهذه الطريقة: استلق على سرير وركز بعينيك على نقطة معينة في الفراغ الذي تراه مدة خمس دقائق، كلما شعرت بشرود ذهني ردد كلمة "ركز" حتى يعود عقلك الباطن للتركيز من جديد. بعد ذلك، أغمض عينيك و قم بإرخاء جميع عضلات جسمك تماماً مبتدءاً بالأقدام ومختتماً بالرأس. ارخ كل عضلة في موقعها في نمط تسلسلي متناسق. بعد ذلك تخيل نفسك وأنت في أعلى عشر درجات وسوف تنزل درجة درجة، كلما نزلت درجة كلما أصبح جسمك أكثر استرخاء، حين الوصول إلى الدرجة الخامسة تخيل دخول جسمك في سحابة وأن الجسم يزداد استرخاء، بعد الوصول لآخر درجة قم بصعود العشر الدرجات التي قطعتها نزولاً. حينما تصل لآخر درجة، أسأل نفسك الثلاثة الأسئلة التالية:
إذا وجدت نفسك لديها رغبة قوية في التغيير، قم واسرد مبادئك الخاطئة التي تود التخلص منها واربطها بألم وضيق شديدين، واسرد المبادئ والقيم التي تريد أن تعيش في خضمها واربطها بسعادة وحيوية ورضا نفس.
بعد ذلك، أسأل نفسك وأجب بصراحة تامة على الأسئلة التالية؟
1 ماذا تريد في هذه الحياة؟ ما هو هدفك؟ ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟
2 هل هدفك واضح ومحدد لا يعتريه الشك؟
3 هل هدفك قابل للقياس؟ أي أن شخص قد حققه مسبقاً؟
4 هل تريد تحقيق هذا الهدف خلال مدة معينة من الزمن؟ وكم تلك المدة؟
5 هل تعتقد أنه بإمكانك أن تحقق هذا الهدف؟
بعد ذلك، قم بصياغة الهدف في جملة معلومة مبتدئة بعبارة "أريد أن أكون ................"
بعد ذلك، حدد متى تريد تحقيق ذلك الهدف، وأين تريد ذلك، ومع من.
بعد ذلك، تخيل أنك حققته وأنجزته، ماذا ستشعر به عندئذ وماذا سيكون شعورك وإحساسك وما الذي ستسمعه من أصدقائك عند تحقيق وإنجاز هدفك؟
بعد ذلك، أسأل نفسك الأسئلة التالية؟
1 ما الذي يجب علي فعله حتى أصل لهدفي المراد؟
2 ما الذي ربما سيعيقني من الوصول لهدفي المراد؟
3 هل في حياتي حققت وأنجزت هدف أردت تحقيقه مسبقاً؟
4 ما الذي سأكسبه إن حققت هدفي؟ ما الذي سأكسبه إن لم أحقق هدفي؟
5 ما الذي سأفقده إن لم أحقق هدفي؟ ما الذي سأفقده إن حققت هدفي؟
بعد ذلك، اجب على نموذج ديكارت المكون من خمسة أسئلة بخمسة أجوبة مقنعة منطقية:
اسأل نفسك هذا السؤال:
هل سيؤدي هذا الهدف إلى عواقب وخيمة في مناحي أخرى من حياتك العلمية والعملية؟
قم بالتخطيط لهذا الهدف:
بعد ذلك، ابدأ التنفيذ واستمر على ذلك أسبوعا، وترقب الأحداث والنتائج بعد مضي أول أسبوع هل أنت تقترب من الهدف أم تبتعد أم أنك لا تصنع شيء؟ بعد ذلك، إن لم تجد نفسك تقترب فانهج مسلكاً آخر وترقب النتائج.
واعلموا أخوتي أن هناك مراحل ستجدونها في طريقكم نحو التغيير
1 الشعور بعدم الراحة: وذلك بسبب أننا تغيرنا فجأة وبسرعة وهذا شعور متوقع لمن يريد التغيير إذا فلا تستسلموا سوف يتعود العقل الباطن على هذا الروتين والتغيير الجديدين ويساعدكم ويدعمكم.
2 الشعور بالوحدة: وهذا لكون الإنسان بدأ ينظر إلى نفسه أكثر من ذي قبل ونسي الإهتمام بالآخرين ولكن من احفظوا معي هذه العبارة ورددوها "من أراد الشهد، قاسى الأبر"
3 التفكير في الماضي: سيؤدي ذلك إلى قلة في العمل وتقاعس في الآداء وذلك لأننا فكرنا في الماضي وكيف كنا في راحة عن العمل والنظام، ولذلك أريد أن أسألكم سؤالاً : أين كنتم قبل عشر سنوات في هذه الحياة؟ بعضكم سيقول كنت طالب وكنت مهندس، سؤال هنا: هل الآن أنت في المرحلة التي حلمت أن تكون فيها قبل عشر سنوات أم أنك لم تصل إليها؟ لذلك فلا بد بالنظر إلى يومنا ونصلحه ولا ننظر إلى ماضينا فالتفكير في الماضي حمق وجنون، وإن صلح يومنا صلح ماضينا ومستقبلنا بمعنى "يومك يومك"
4 الملل: ستجد نفسك تمل من هذا الروتين الجبار لذلك لا بد أن تكون مرنا في اختراع جدولك ونظامك حتى لا تمل، غير كل اسبوع هذا الجدول حتى تعيش وتستطيع أن تقاوم هذا الملل الجارف. التغيير في الجدول والمناخ أمر مهم جداً حتى نستمر في طريقنا نحو النجاح.
5 الأصحاب: سيؤثر ذلك كثيرا على علاقاتك أحيانا، لأنك اتخذت قراراً جازما في التغيير، وقد تتغير على أصحابك اللذين قد يحبطوك ويثبطوا عزائمك، ولكن من أجل هدف، لا بد علينا أن نضحي، فاختر لنفسك، وتفكر:إذا أردت أن يكون لك بصمة في هذه العالم فعيك أن تضحي.
وقبل أن أختم دورتي هذه، عليك أن تكرر في اليوم كلمة "أريد أن أكون ........ واكمل الجملة بهدفك مثلا داعية ، عالماً، مثقفاً، إلى أخره" ما يقارب مائة مرة حتى يصدقها عقلك الباطن ويقوم بالتنفيذ.
أتمنى أني خدمتكم ويسرت لكم هذه الدورة.
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة