إن البعض من الدعاة يظنون أن ظهورهم على هيئة شديدة
وبطريقة صارمة نوعا ما..يحفظ له هيبته في الناس وأن هذا
أولى من التبسط للناس..أو التبسم لهم ..أو الضحك أحيانا..
وينسون أن الداعية طبيب القلوب..لابد أن يكون للعاطفة في
حياته مكان..فالتبسط للناس..والتبسم في وجوههم..والعطف عليهم..
أمر مطلوب ..إذ أن الناس لا يقبلون من الجلف القاسي..
الذي يظهر لهم العبوس والتجهم..بل إنهم ينفرون منه..
بل حتى جمود الوجه ينفر أحيانا...
فهم بحاجة لشخص يرأف بهم..ويشاركهم همومهم ومشاكلهم..
ولنا فيه عليه الصلاة والسلام خير قدوة ..فقد بعث رؤوفا رحيما
عليه الصلاة والسلام..بل قال الله عنه(ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضوا من حولك).. فالرحيم الشفيق..يملك القلوب..ويحبب
فيه النفوس..تشتاق إليه الأفئدة..وتترقب لطلعته..وتنصت لكلمته
إنصات المحب..لا إنصات الكاره الذي يتمنى أن ينتهي من تلك
الكلمات ثم يهرب عنه بعيدا..
ولكن الحذر أن تجرنا تلك العاطفة..والرحمة والشفقة..
إلى التساهل في المنكرات ..أو الحياء من إنكارها..
أو التساهل في المعاصي والجلوس مع أصحابها دون إنكار..
أو مجاراتهم..لأن ذلك يهونها في نفوسهم..وقد يجر إلى الوقوع
فيها والعياذ بالله..فلابد من الوسطية في كل شيء..
فيأيها الدعاة ..رفقا بالعصاة..يأيها الدعاة مزيدا من الشفقة
والرحمة والرأفة بأولئك..فهم غرقى بحاجة إلى المنقذ..

شكرا لك

جزاك الله خيرا

جزاكم الله خير.

بارك الله فيك أخي الكريم وبلاشك الأسلوب الجميل والكلمات الرقيقة لها وقع عظيم على النفس ...

بارك الله فيكم وجعلني وإياكم هداة مهتدين..

بارك الله فيك

ولنا في رسول الله أسوة
فهو الذي لم ير إلا متبسما كما أخبر عنه من لازمه أكثر من عشر سنوات وهو انس بن مالك رضي الله عنه..ولم ينقص هذا الأمر من هيبته أبداً.

جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير..

ومن كانت طبيعته كذلك فهو مسكين لايستطيع تغييرها0
هو ينفر بعبوسه 00ولا يستميل القلوب بكلامه0
جزاك الله خيراً

بارك الله فيكم أخى الكريم 00وبارك الله فى علمك وقلمك الذى سخرته لطاعة الله
أخى الداعيه ليس مهمته الدعوه فقط 00بل تأليف القلوب أولاً بالكلمة الطيبه
بالهديه البسيطه 00 مع الدعوه اليسيره دون عنف حتى يأنس بهم وهذه طريقة
الدعاة الذين أحتذو بنهج المصطفى الكريم 0صلى الله عليه وسلم
فلكل من أراد الدعوة الى الله بالأسلوب الأمثل 0
كتاب ( 30 وقفه فى فن الدعوة )