السلام عليكم و رحمة الله
انا جد سعيدة لإنضمامي إليكم في رحاب منتدى المودة والأخوة
منتدى لك
وهذه اول مشاركة لي بموضوع اخاله معروف لديكم
و لكن ومن باب قوله تعالى (و ذكر فإن الذكرى تنفع الومنين)
إرتأيت طرح موضوع العلاقة بين الأباء و الأبناء
اتمنى ان ينال اعجابكم ولا تبخلوا علي بمشاركاتكم و إضافاتكم


بلسم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و على اله وصحبه اجمعين
اما بعد
اسطري هذه تتحدث عن ظاهرة تحتاج الى بسط وإلقاء ضوء و كذلك الى علاج ظاهرة "فقر المشاعر"
هذه الظاهرة التي عمت و كثرت الشكوى منها
فقر المشاعر بين الوالدين و الأولاد
تجد من الاولاد من لا يرعى حق الوالدين و لا يرعى مشاعرهما فتراه لا يأنف من إبكائهما و تحزينهما
ونهرهما تظجر من أوامرهما و العبوس امامهما
و من الأولاد من لا ينظر الى والديه الى شزرا قال معاوية بن اسحاق عن عروة بن الزبير رحمهم الله ورضي عنهم"ما بر والده من شد الطرف اليه"
و من قلة المراعاة لمشاعر الوالدين فلة الإعتداد برأيهما و إثارة المشكلات امامهما والتبروْ منهما
و الحياء من الإنتساب إليهما كل ذاك ذاخل في العقوق و قلة الرعاية لمشاعر الوالدين لقوله تعالى "و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما{23} واخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا{24} سورة الإسراء
وقول رسول الله صلى الله عليه و سلم"الكبائر الإشراك بالله و عقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس"
فحري بالولد ان يسعى سعيه في بر والديه فيحسن إليهما ويخفض الجناح لهما ويصغي الى حديثهما ويتودد لهما بكل ما يستطيع من بر و صلة ويتجنب كل ما يفضي الى العقوق والتكدير
عن أبي مرة مولى أم هانئ بنت ابي طالب "انه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه بالعقيق فأذا دخل ارضه صاح بلأعلى صوته
"عليك السلام ورحمة الله و بركاته يا أماه"
تقولِ "و عليك السلام ورحمة الله وبركاته"
يقول "رحمك الله كما ربيتني صغيرا"
فتقول"يا بني و انت فجزاك الله خيرا و رضي عنك كما بررتني كبيرا"
وكما ان هناك من الأولاد من لا يحسن التعامل مع والديه و لا يراعي مشاعرهما فهناك من الوالدين من هو كذلك فبعضهم يقسوا على اولاده قسوة تخرجه عن طوره فتراه يضربهم ضربا مبرحا عند ادنى هفوة وتراه يبالغ في عتابهم وتوبيخهم عند كل صغيرة و كبيرة و من الوالدين من يحرم اولاده من الشفقة والحنان و اشباع العواطف مما يحدوهم الى البحث عن ذلك خارج المنزل
و مما يجرح مشاعر الاولاد التفريق بينهم وترك العدل في معاملتهم سواء كان ذلك في العطايا و الهبات او بالمزاح و الملاطفة والحنان
ومما يدخل في هذا القبيل احتقار الاولاد و ذلك بإسكاتهم إذا تكلموا والسخرية بهم و بحديثهم إذا تحدثوا و ذلك مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه قليل الجرأة و الكلام و التعبير عن رأيه
كذلك قلة العناية بتربيتهم على تحمل المسؤولية و عدم اعطائهم الفرصة للتصحيح إذا اخطأوا و المراعاة لتقدير مراحل العمر التي يمر بها الولد
تجد من الوالدين من يعامل ولده على أنه طفل صغير مع انه قد كبر فهذه المعاملة تؤتر في شعور الولد و تشعره بالنقص و لذلك كان من اللازم للوالد ان يراعي تلك الجوانب في التربية
و من هنا وجب على الأولاد ان يتقوا الله في ابائهم
ونفس الشيئ بالنسبة للاباء

هذا موضوع بسيط اتمنى ان تتروه بمشاركاتكم
و اسال الله ان يجعل موضوعي هذا خالصا لوجهه الكريم
فما كان من توفيق فمن الله وحده
وما كان من خطإ فمني ومن الشيطان والله ورسوله براء منه