عنوان الإستشارة : ما هو الطريق المشروع والمأمون للحصول على الزوج الصالح؟
الســؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية لكم جزيل الشكر على هذا المنبر العظيم وجزاكم الله عنا كل خير.
أنا في حيرة فلقد اطلعت على الكثير من الاستشارت بهذا الموقع العظيم حول موضوع الزواج، خصوصا وأننا نعاني - أنا والكثير من بنات جيلي - من التأخر في الزواج، ونرى في وقتنا الحالي لجوء الكثير من البنات إلى البحث عن الزواج إما عن طريق النت أو بطرق أخرى.
وسؤالي هو: هل في الشرع ما ينص على أن نبحث عن الزواج أم نترك القدر بيد الله؟! - بمعنى آخر إذا أرادت الفتاة البحث فإنها تفتح على نفسها أبواب جهنم فتتعرض لمواقف قد تخالف الشرع فمجرد التكلم أو اللقاء مع شاب أجنبي فهذا يدخلها فيما حرم الله -.
ومما يحيرني أكثر أن كل من يلجأ إلى هذه الطرق يحصل على ما يريد، فماذا نسمي هذا؟!
أفيدوني جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
الجـــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا ريب أن هذه المشكلة التي أشرت إليها هي مشكلة ليست بالسهلة ولا هي بالهينة، فإن الفتاة العفيفة قد تبتلى بأن يتأخر زواجها، فتجد نفسها وحيدة عاجزة، وعمرها يمضي سراعاً وفُرَصُها تقل، حتى ربما وصلت إلى حد تكاد تنعدم منه، ومع هذا فهي فتاة تشعر بشعور المرأة التي جبلها الله على الميل إلى بيت الزوجية، وعلى الميل إلى الأمومة، فهي تجد نفسها محتارة بين حيائها وعفتها التي تمنعها من أن ترتكب ما حرم الله، فتسير في ركب اللاهثات وراء الرجال بالطرق المحرمة، وبين أن تظل عاجزة لا حيلة ولا يَدَ لها في تحصيل الزوج الصالح الذي يملأ عليها حياتها وقلبها.
والصواب في هذا - بل وفي كل مقام - هو اتباع الشرع والعمل بما أمر الله تعالى وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم، فالسعي في تحصيل الزوج الصالح له أسباب مشروعة وله كذلك أسباب ممنوعة محرمة، فمن الأسباب الممنوعة: إقامة العلاقات مع الرجال سواء كان لهذا القصد أو غيره، فيحرم على كل مؤمنة تعظم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن تَهْوِي بنفسها في وحل هذه العلاقات التي تبدأ بالكلمة أو بالكتابة ثم تنتهي غالبًا بالمصائب والفضائح التي تذهب الدين والدنيا معًا.
وقد نص الله تعالى على تحريم مجرد النظر على الرجال والنساء، فكيف بمثل هذه العلاقات التي لا يعلم مفاسدها وقبائحها إلا الله تعالى؟ ولذلك لما حرّم الله تعالى مجرد هذا النظر نبَّه على الحكمة من ذلك فقال جل شأنه: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنَّ}، فأشار جل جلاله إلى أن هذا هو (الأزكى) أي الأطهر للقلوب، بل وللأعراض أيضًا، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك) رواه أبو يعلى في المسند.
والمقصود أن تحريم مثل هذه العلاقات يعلم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان الصواب قطعًا هو البحث عن البدائل المشروعة التي شرعها الله تعالى، فمن هذه البدائل مثلاً:
1- أن يكون للمرأة علاقات اجتماعية مع الأسر الكريمة، التي تطمع أن تختارها زوجة لأحد أبنائهم، فإقامة مثل هذه العلاقات - ولو بهذه النية - سبيل يمكن اتباعه، ولا غضاضة فيه بحمد الله تعالى.
2- التعاون مع بعض الأخوات الصالحات في الإشارة إلى استعدادك للقبول بالرجل الصالح، ليقمن هنَّ بدورهنَّ في الإرشاد إليك.
3- أن يقوم بعض أهل الفتاة – كوالدها أو بعض أقاربها – بالتعريض أو حتى بالتصريح لبعض الرجال الصالحين، الذين يرغب فيهم أزواجاً، فهذا أمر كان يفعله الصحابة رضي الله عنهم، فكانوا ربما عرضوا بناتهم أو أخواتهم على الرجل الصالح، كما فعل هذا عمر بن الخطاب مع عثمان وأبي بكر - رضي الله عنهم أجميعن -.
بل ويجوز للمرأة نفسها إذا احتاجت أن تشير لبعض الرجال الصالحين المأمونين ليتزوجوا بها، سواء كان بالإشارة - وهذا أفضل وأكرم - أو بالتصريح، وقد اتفق الأئمة على جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح المأمون في دينه وخلقه.
4- المشاركة في التجمعات الإسلامية التي يحصل بها التعارف واللقاء فيسهل بطريق ذلك التسبب في حصول الزواج، كما هو واقع وكثير ولله الحمد.
ومن أعظم الأسباب الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، فالرزق من الله والعطاء من الكريم الرحمن، فالهجي بالدعاء والسؤال، وستجدين الخير إن شاء الله تعالى.
نسأل الله أن يرزق جميع بنات المسلمين الأزواج الصالحين ،وأن يرزقهن ذلك على أكرم الوجوه وأحسنها.
عنوان الإستشارة : ما هو الطريق المشروع والمأمون للحصول على الزوج الصالح؟
الســؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية لكم جزيل الشكر على هذا المنبر العظيم وجزاكم الله عنا كل خير.
أنا في حيرة فلقد اطلعت على الكثير من الاستشارت بهذا الموقع العظيم حول موضوع الزواج، خصوصا وأننا نعاني - أنا والكثير من بنات جيلي - من التأخر في الزواج، ونرى في وقتنا الحالي لجوء الكثير من البنات إلى البحث عن الزواج إما عن طريق النت أو بطرق أخرى.
وسؤالي هو: هل في الشرع ما ينص على أن نبحث عن الزواج أم نترك القدر بيد الله؟! - بمعنى آخر إذا أرادت الفتاة البحث فإنها تفتح على نفسها أبواب جهنم فتتعرض لمواقف قد تخالف الشرع فمجرد التكلم أو اللقاء مع شاب أجنبي فهذا يدخلها فيما حرم الله -.
ومما يحيرني أكثر أن كل من يلجأ إلى هذه الطرق يحصل على ما يريد، فماذا نسمي هذا؟!
أفيدوني جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
الجـــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا ريب أن هذه المشكلة التي أشرت إليها هي مشكلة ليست بالسهلة ولا هي بالهينة، فإن الفتاة العفيفة قد تبتلى بأن يتأخر زواجها، فتجد نفسها وحيدة عاجزة، وعمرها يمضي سراعاً وفُرَصُها تقل، حتى ربما وصلت إلى حد تكاد تنعدم منه، ومع هذا فهي فتاة تشعر بشعور المرأة التي جبلها الله على الميل إلى بيت الزوجية، وعلى الميل إلى الأمومة، فهي تجد نفسها محتارة بين حيائها وعفتها التي تمنعها من أن ترتكب ما حرم الله، فتسير في ركب اللاهثات وراء الرجال بالطرق المحرمة، وبين أن تظل عاجزة لا حيلة ولا يَدَ لها في تحصيل الزوج الصالح الذي يملأ عليها حياتها وقلبها.
والصواب في هذا - بل وفي كل مقام - هو اتباع الشرع والعمل بما أمر الله تعالى وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم، فالسعي في تحصيل الزوج الصالح له أسباب مشروعة وله كذلك أسباب ممنوعة محرمة، فمن الأسباب الممنوعة: إقامة العلاقات مع الرجال سواء كان لهذا القصد أو غيره، فيحرم على كل مؤمنة تعظم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن تَهْوِي بنفسها في وحل هذه العلاقات التي تبدأ بالكلمة أو بالكتابة ثم تنتهي غالبًا بالمصائب والفضائح التي تذهب الدين والدنيا معًا.
وقد نص الله تعالى على تحريم مجرد النظر على الرجال والنساء، فكيف بمثل هذه العلاقات التي لا يعلم مفاسدها وقبائحها إلا الله تعالى؟ ولذلك لما حرّم الله تعالى مجرد هذا النظر نبَّه على الحكمة من ذلك فقال جل شأنه: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنَّ}، فأشار جل جلاله إلى أن هذا هو (الأزكى) أي الأطهر للقلوب، بل وللأعراض أيضًا، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك) رواه أبو يعلى في المسند.
والمقصود أن تحريم مثل هذه العلاقات يعلم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان الصواب قطعًا هو البحث عن البدائل المشروعة التي شرعها الله تعالى، فمن هذه البدائل مثلاً:
1- أن يكون للمرأة علاقات اجتماعية مع الأسر الكريمة، التي تطمع أن تختارها زوجة لأحد أبنائهم، فإقامة مثل هذه العلاقات - ولو بهذه النية - سبيل يمكن اتباعه، ولا غضاضة فيه بحمد الله تعالى.
2- التعاون مع بعض الأخوات الصالحات في الإشارة إلى استعدادك للقبول بالرجل الصالح، ليقمن هنَّ بدورهنَّ في الإرشاد إليك.
3- أن يقوم بعض أهل الفتاة – كوالدها أو بعض أقاربها – بالتعريض أو حتى بالتصريح لبعض الرجال الصالحين، الذين يرغب فيهم أزواجاً، فهذا أمر كان يفعله الصحابة رضي الله عنهم، فكانوا ربما عرضوا بناتهم أو أخواتهم على الرجل الصالح، كما فعل هذا عمر بن الخطاب مع عثمان وأبي بكر - رضي الله عنهم أجميعن -.
بل ويجوز للمرأة نفسها إذا احتاجت أن تشير لبعض الرجال الصالحين المأمونين ليتزوجوا بها، سواء كان بالإشارة - وهذا أفضل وأكرم - أو بالتصريح، وقد اتفق الأئمة على جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح المأمون في دينه وخلقه.
4- المشاركة في التجمعات الإسلامية التي يحصل بها التعارف واللقاء فيسهل بطريق ذلك التسبب في حصول الزواج، كما هو واقع وكثير ولله الحمد.
ومن أعظم الأسباب الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، فالرزق من الله والعطاء من الكريم الرحمن، فالهجي بالدعاء والسؤال، وستجدين الخير إن شاء الله تعالى.
نسأل الله أن يرزق جميع بنات المسلمين الأزواج الصالحين ،وأن يرزقهن ذلك على أكرم الوجوه وأحسنها.
منقول
الروابط المفضلة