الشيخ محمد العريفي في خطبة عصماء يبين التشابه العجيب بين الـتــتــار(المغول) و هولاكو من جهة و بين الرافظة الصفويون و ابن العلقمي و نصير الدين الطوسي و النصارى و اليهود و الفساد و القتل و المواقف التفصيلية المتشابهة الى حد بيعد و خاصة قتل صدام و ابوغريب و تسلسل الاحداث فسبحان الله كيف يعيد التاريخ نفسه فهل من معتبر و هل من متفكر و هل من متعظ.

ملف المحاظرة:
http://dl9.ohshare.com/v/ua5hw3yn/AL_3RAFY.rm.html


قصة الزحف المغولي وسقوط بغداد 656 هـ

ثقافة و فكر ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية المجلد 7 في حوادث سنة 656 للهجرة قال: (وفي هذه السنة أخذ التتار بغداد وقتلوا أكثر أهلها حتى الخليفة وانقضت دولة بني العباس).
استهلت هذه السنة وجنود التتار (المغول) قد نازلت بغداد بقيادة هلاكو وجاءت إليهم أمداد صاحب الموصل تساعدهم على البغداديين ومعهم الهدايا والتحف وكل ذلك خوفا على نفسه من التتار، وقد سترت بغداد ونصبت فيه المجانيق وغيرها من آلات الممانعة، وكان قدوم هلاكو بجنوده التي بلغت 200 ألف جندي إلى بغداد في 12 محرم من هذه السنة وكان اقتحامها لبغداد في العشرية الأولى من صفر، بل في السابع من صفر بالتحديد وهو نفس تاريخ دخول الأمريكيين إليها بعد أن أحاطت جحافل التتار بغداد دخلتها من الجهتين الشرقية والغربية وكانت جيوش بغداد في غاية القلة ونهاية الذلة ولا يتجاوز عددهم عشرة آلاف فارس بسبب ضعف الدولة وحالة الفساد الموجود بها وانغماس قادتها في اللهو والترف بدل التيقظ والإعداد الذي أمر الله به، وكان دخول بغداد نتيجة لخيانة من الوزير ابن العلقمي أحد أهم رجالات الدولة وكان يراسل التتار ويزودهم بالخرائط والمعلومات عن الحالة العسكرية وعن ضعف الدولة وعزلتها، فيما كان يخوف الخليفة من بطش وجبروت هلاكو وهو الذي أقنعه بإرسال الهدايا والتحف إلى هلاكو وكان يدفع ابن العلقمي إلى ارتكاب خيانته هذه بعض الحوادث الطوائفية التي حدثت في الكرخ بين أهل السنة وغلاة الشيعة الذين كان ابن العلقمي ينتمي إليهم، لم يزل ابن العلقمي يخوف الخليفة من هلاكو حتى ارتأى عليه أن يخرج إليه رفقة أعيان بغداد لتقع المصالحة على تقاسم خراج العراق بين الخليفة وهلاكو، فما كان من هلاكو إلا أن قتل معظم الوفد بقدر كبير من الإهانة والازدراء وعاد الخليفة المسكين إلى بغداد ومعنوياته منهارة .
بدأ التتار بالزحف إلى بغداد التي لم يجد كبير عناء في اجتياحها بفعل عوامل مختلفة لعل ابرزها الخيانة التي حصلت وضعف التدين والانغماس في الشهوات والملذات والغفلة عن الإعداد وحكم التتار السيف في رقاب المسلمين، فقتلوا الخليفة المستعصم بالله أخر خلفاء بني العباس وولديه العباس وأبو الفضل، وقتلوا مع كبار العلماء والقضاة والرؤساء والأمراء وأولو الحل والعقد وقتلوا الأئمة والخطباء فتعطلت الجماعات والجمع، وقتلوا من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان وشربوا الخمور في المساجد ومزقوا المصاحف وانتهكوا الأعراض وبلغ عدد القتلى من المسلمين مليون مسلم خلال 40 يوما وعادت بغداد بعدما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس وهم في خوف وجوع وذلة وقلة وبقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الشاذ من الناس والقتلى في الطرقات كأنها التلول وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد وتغير الهوى فحصل بسببه الوباء الشديد فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح، ولما نودي بالأمن في بغداد خرج من تحت الأرض من كان بالمطامير والقنى كأنهم الموتى إذ نبشوا من قبورهم وقد أنكر بعضهم بعضا.

ثم دخلت سنة 657 هـ وليس للمسلمين خليفة وكان الخلاف حادا بين سلطان دمشق وحلب الملك الناصر، ملك مصر علي بن المعز أيبك الملقب بالمنصور، وقد ارسل هلاكو إلى صاحب دمشق يستدعيه إليه فأرسل ولده العزيز وهو صغير ومعه هدايا كثيرة وتحف فلم يحتفل به هلاكو بل غضب على أبيه إذ لم يقبل عليه وأخذ ابنه وقال أنا أسير إلى بلاده بنفسي فانزعج الناصر لذلك وخاف أهل دمشق خوفا شديدا.
وقد امتنعت على هلاكو في طريقه إلى دمشق حصون (ميا فارقين) عاما فأرسل إليها ولده اشموط فدخلها قسرا وأنزال ملكها الكامل بن الشهاب بن العادل وقلته وقطع رأسه وطيف به في البلاد، أرسل سلطان دمشق رسالة مع الوزير كمال الدين عمر بن جراده إلى الديار المصرية يستنجد المصريين على قتال التتار وأنهم قد اقترب قدومهم إلى الشام وقد استولوا على الجزيرة وكانت مصر تغلي من الداخل، وتراقب عن كثب تطورات الاجتياح المغولي لديار المسلمين وفي تلك الفترة بالذات تسلم الحكم في مصر سيف الإسلام قطز الذي دبر انقلابا على ابن الملك المنصور وكان صغيرا وذلك في غيبة أكثر الأمراء من مماليك أبيه في الصيد وأعلن قطز نفسه سلطانا وتسمى بالملك المظفر، وكان هذا من رحمة الله بالمسلمين وكان عذر قطز للفقهاء والقضاة أنه لا بد للناس من سلطان قاهر يقاتل عن المسلمين عدوهم خصوصا أن الحاكم صبي صغير لا يعرف تدابير المملكة وغير قادر على مجابهة التحديات.
ثم دخلت سنة 658هـ وليس للناس خليفة على حد تعبير بن كثير والعراق وخراسان وغيرها من بلاد المشرق تحت حكم هلاكو وسلطان ديرا مصر الملك المظفر سيف الإسلام قطز وسلطان دمشق وحلب الملك الناصر وبلاد الكرك والشوبكي للملك المغيث ابن العادل بن الكامل، وبينما الأمور على هذه الحال وقد توارت الأخبار بقصد التتار بلاد الشام إذ دخل جيش المغول صحبة ملكهم هلاكو وجاوزا الفرات على جسور علموها ووصلوا إلى حلب في ثان صفر من هذه السنة وحاصروها سبعة ايام ثم افتتحوها بالأمان ثم غدروا بأهلها وقتلوا منهم خلقا لا يعلمهم إلا الله ونهبوا الأموال وسبوا النساء والأطفال وجرى عليهم قليل مما جرى على أهل بغداد وجعلوا أعزة أهلها أذلة.
أرسل هلاكو وهو نازل على حلب جيشا مع أمير من كبار دولته يقال له كتبغانوين فوردوا دمشق في آخر صفر فأخذوها سريعة من غير ممانعة ولا مدافعة بل تلقاهم كبارهم بالرحب والسعة وقد كتب هلاكو أمانا لأهل البلد فقرئ بالميدان الأخضر ونودي به في البلد فأمن الناس على وجل من الغدر ونصب التتار قائدا منهم يدعى ابل نسيان على دمشق وكان معظما لدين النصارى فاجتمع بأساقفتهم وقسسهم مما شجعهم على تحد المسلمين فكانوا يخرجون إلى الشوارع رافعين الصليب يقولون ظهر الدين الصحيح دين المسيح، ويرشون الخمور عند أبواب المساجد.
حدث كل هذا وسلطان الشام الناصر مقيم في وطأة برزه ومعه جيوش كثيرة من الأمراء وأبناء الملك ليناجزوا التتار إن قدموا عليهم وكان في جملة من معه الأمير ببيرس في جماعة من البحرية، ولكن الكلمة بين الجيوش مختلفة فقد عزمت طائفة من الأمراء على خلع الناصر وسجنه ومبايعة أخيه الملك الظاهر علي، فلما عرف الناصر ذلك هرب إلى القلعة وتفرقت العساكر شذر مذر وساق الأمير ركن الدين ببيرس أصحابه إلى ناحية مدينة عزة فاستداه الملك المظفر سلطان مصر واستقدمه عليه وأقطعه قليوب وأنزله بدار الوزارة وعظم شأنه لديه في إطار خطة توحيد الصفوف والاستفادة من كل الجهود في المعركة الفاصلة مع التتار وكان الملك المظفر قطز يعد الجيش والأمة في مصر لمواجهة التتار خصوصا أنهم أصبحوا على أبواب مصر وكان قطز يستعين بالعلماء والخطباء في حث الناس على الجهاد وتحولت المساجد إلى مراكز للتعبئة وجمع التبرعات للجيش الإسلامي قاد الملك المظفر قطز من جيش ومتطوعة وبادر التتار قبل أن يبادروه حتى انتهى إلى الشام واستيقظ لهم عسكر المغول وقائدهم كتبغانوين وكان إذ ذاك في البقاع بجنوب لبان حاليا فاستشار القائد المغولي كتبغانوين الأشرف صاحب حمص والمجير بن الزكي وهم من كبار أعوانه وعملائه فأشاروا عليه بأنه لا قبل له بالمظفر قطز حتى يستمد هلاكو فأبى إلا أن يناجزه سريعا فساروا إليه وسار المظفر إليهم فكان اجتماعهم في عين جالوت وهي جنين حاليا، في شمال الضفة الغربيةة، وكان ذلك يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان 658هـ فاقتتلوا قتالا عظيما فكان النصر للإسلام وأهله وقتل القائد المغولي كتبغانوين وفر التتار ولاحقهم الجيش الإسلامي يقتل فيهم وياسر وهرب من كان في دمشق من التتار فتبعهم المسلمون من أهل دمشق يقتلون منهم وينتزعون الأسرى من أيديهم فدخل سيف الإسلام المظفر قطز دمشق في أبهة عظيمة وفرح به الناس فرحا شديدا ودعوا لهم دعاء كثيرا وطهرت أرض الملسمين من رجس التتار، ورفعت الأمة عنها التحدي وعاد الحق إلى نصابه.

مفـــــــارقــــــات:
-بغداد دخلت من قبل التتار يوم 7 صفر، وهو نفس اليوم الذي دخلها فيه المغول الجدد - التتار دخلوا بغداد من الجهة الشرقية، وكذلك الأمريكان.
- التتار نهبوا بغداد وتركوا الجثث في الشوارع ? وكذلك فعل الأمريكان.
- التتار من بغداد توجهوا إلى دمشق، والأمريكيون يستعدون لذلك .
- يحيى بن يوسف المعروف بالصرصري المادح وكان يمدح الأنبياء فقط وهو رجل ضرير لما دخل التتار بغداد دعوه ليحضر إليهم فأبى أن يجيبهم وأعد في داره حجارة وحين دخل عليه تتار أخذ يرميهم بالحجارة فهشم منهم جماعة فما خلصوا إليه قتل بعكازه أحدهم ثم قتلوه شهيدا فكان أول من استخدم الحجارة في مواجهة المحتلين.
- الوزير ابن العلقمي الذي أعان التتار على دخول بغداد كان يسير ذات يوم في بغداد وهو راكب على فرسه وسائق يسوق به فوقفت إلى جانبه إمرأة من أهل بغداد وقالت له يا ابن العلقمي هكذا كان بنو العباس يعاملونك فوقعت كلمتها في قلبه وانقطع في داره إلى أن مات كمدا وضيقا وذلة وصغارا، ويقال إن التتار تخلصوا منه في النهاية .
- كان الجندي التتار يأتي للجماعة من الناس فيذبحهم بسكين كما تذبح الشياه ثم يذهب ليحد سكينه ويرجع إليهم وهم ما زالوا في مكانهم فيذبحهم بدون حراك.

- بعد سنتين من اجتياح بغداد ودمشق وقعت معركة عين جالوت وهزم التتار ترى متى ستكون عين جالوت المغول الجدد.

يسلموووووووووووووووووووووووووووووو

الله لا يحرمك الجنة

يجي اليوم الي يطلع المغول من جديد
ويرجع العراق حر من يد الاحتلال الامريكي الاسرائيلي

نعم والله من يقرأ التاريخ يجد شبها غريبا بين الصفويون الحاقدون على دين الله وكل من يعتنقه
وبين التتار
فلاحول ولاقوة الابالله

اليك المشتكى يارب

و اقول كما قال الحسين حينما دعا على الرافضة فقال اللهم عليك بقوم دعونا لينصرونا ثم قتلونا

اللهم نصرك الذي وعدت ..

بارك الله بك أخيتي في الله ..

أختك في الله ..
مريم ..