الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الطفل
دأبت إسرائيل على عدم احترام كافة المواثيق والأعراف الدولية خاصة منها ما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني فمنذ اندلاع انتفاضة الأقصى وإسرائيل تستهدف الطفل الفلسطيني بمختلف مراحل الطفولة بالاعتداءات الهمجية عليه مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الأمر الذي أدى الى استشهاد المئات من الأطفال الفلسطينيين وإصابة عشرات الآلاف منهم بجروح منهم آلاف المعاقين ناهيك عن الأضرار النفسية التي لحقت بالأطفال .
وبذلك منذ بداية الانتفاضة بتاريخ 29/9/2005 وحتى31/10/2005 . سقط 791 شهيد فلسطينيا من الأطفال دون سن الثامنة عشر نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية من بينهم أطفالا لم يتجاوز أعمارهم البضعة اشهر وان هؤلاء الأطفال استشهدوا أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية ودون ذنب اقترفوه وبحسب تقرير لجنة الدفاع عن حقوق الطفل للعام 2004 كان:
76 طفلاً استشهدوا خلال عمليات قصف جوي وأرضي للمناطق الفلسطينية وكانوا يتواجدوا فيها.
36 طفلاً استشهدوا نتيجة تواجدهم في مناطق تم خلالها تبادل إطلاق نار بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين.-9 أطفال استشهدوا خلال عمليات إعدام دون محاكمة
-2 طفلين استشهدوا نتيجة لانفجار قذائف غير متفجرة.المصدر: الهيئة العامة للاستعلامات- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.-وحدة البحث الميداني- مركز الميزان لحقوق الإنسان
-الحركة- العالمية للدفاع عن الأطفال تقرير الانتهاكات 2004.
وتشير هذه المعطيات الى ظروف استشهاد الأطفال الفلسطينيين يتضح أن عدداً كبيراً من الأطفال الشهداء استشهدوا خلال عمليات قصف جوي وأرضي للمناطق الفلسطينية التي كانوا يتواجدون فيها، كما أن عدداً آخر استشهد خلال إطلاق النار بشكل عشوائي أو خلال عمليات هدم منازل أو نتيجة لقيام قوات الاحتلال بعمليات اغتيال لمقاومين فلسطينيين وسط مناطق سكنية.
وهنا يمكننا الإشارة إلى أن جميع الأطفال الذين استشهدوا لم يكونوا مشاركين في أي مواجهات مع قوات الاحتلال ، إنما كانوا يمارسون حياتهم الطبيعية، مثل وجودهم في البيت أو اللعب أو في طريقهم إلى المدرسة أو حتى خلال نومهم وهنا يتضح تعمد واضح من قبل قوات الاحتلال لشن هجمات تسبب الخسائر والأرواح بأي شكل وبدون قيود أو أي مرجعيات دولية أو قانونية أو حتى أخلاقية
ويلاحظ ان عام 2002 كان العام الأكثر من حيث عدد الشهداء من الأطفال اذ سجل هذا العام استشهاد 174 طفلاً معظمهم في الضفة الغربية ، يليه العام 2004 حيث سجل سقوط 172 شهيدا معظمهم في قطاع غزة
وتشيرالاحصائيات الى توزيع الشهداء من الأطفال حسب المنطقة والسنة ففي قطاع غزة كانت سنة 2004 هي السنة الأكثر في عدد الشهداء اذ سجلت سقوط 139 شهيدا
يليها سنة 2002 التي سجلت سقوط 91 شهيدا ثم سنة 2003 التي سجلت سقوط 75شهيدا وعلى صعيد المحافظات كانت محافظة شمال غزة من اكبر المحافظات التي سقط فيها شهداء من الاطفال حيث سقط فيها 14 شهيدا يلها محافظة رفح حيث سقط فيها 109 شهداء ثم محافظة غزة سقط فيها 103 شهداء .ثم خانيونس 62 شهيدا وأخيرا محافظة الوسطى 49 شهيدا
المصدر: الهيئة العامة للاستعلامات- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.
ثانياً: الأطفال الجرحى :
بلغ عدد الجرحى من الأطفال منذ بداية انتفاضة أي من العام 2000 وحتى عام 2005 ما مجموعة 28.822 جريح المصدر: صفحة وزارة الصحة الفلسطينية الاكترونية- تقرير خمس سنوات على انتفاضة الأقصى، 28/9/2005.
ومن خلال توثيق المنظمات الدولية المناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان تم دراسة 1627حالة للتعرف على ظروف إصابة الأطفال حيث أشارت الدراسة الى : أطفال أصيبوا أثناء عمليات قصف جوي وأرضي.
-أطفال أصيبوا أثناء فتح النار بشكل عشوائي.
-أطفال تواجدوا في مناطق تم فيها تبادل لإطلاق النار .
-كانت إصابات الأطفال في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة وقد شملت مختلف الأعمار كما تنوعت أيضاً الأدوات التي تم استخدامها في الإصابة كما تنوعت أماكن الإصابة في الجسم بحيث شملت مختلف مواقع الجسم.
المصدر: الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- تقرير الانتهاكات عام 2004.
الأطفال المعتقلون:
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال 4000 طفل دون سن الثامنة عشر في الفترة من 29/9/2000 وحتى 31/10/2005 ومازال 391 منهم رهن الاعتقال. إضافة على 100 طفل من بينهم دون سن السادسة عشرة.
أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين يعد انتهاك للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، حيث تشرد جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والأطفال على ضرورة توفير الحماية للأطفال وحمايتهم. وتضح القيود على كل ما يمسهم ويسلب حريتهم، ولا تحظى هذه الاتفاقيات باحترام سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: التقرير الاحصائى لشهر نوفمبر ، وزارة شئون الاسرى والمحررين .
ويتعرض الأطفال الأسرى في السجون الإسرائيلية للحرمان من الحقوق الأساسية ويتمثل ذلك في اعتقال الأطفال عشوائياً، وحرمانهم من معرفة أسباب الاعتقال، وحرمانهم من الاعتراض على التهمة أو الطعن بها، فضلاً عن تعرضهم للتعذيب الجسيدي والنفسي داخل السجون، لاسيما فترة التحقيق، والضغط عليهم لتجنيدهم للعمل مع أجهزة الأمن الإسرائيلية.
الأطفال الأسرى :
إن اعتقال الأطفال الفلسطينيين يعد انتهاك للمواثيق الدولية وقانون حقوق الإنسان ، ففي خلال فترة الانتفاضة أقدمت قوات الاحتلال على ممارسة اعتقال الفلسطينيين كسياسة للعقاب،وكان اعتقال الأطفال الذين لم يتجاوزوا بعد مرحلة الطفولة دون سن الثامنة عشر متجاهلة بذلك المعايير الدولية ذات العلاقة والتي تنص على (ألا يتعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو أللإنسانية أو المهنية ) .
ومارست بذلك سياسة الاعتقال التعسفي من خلال تنظيم حملات اعتقال جماعية ، ففي بعض الحملات كان يتم اعتقال العشرات من الأطفال في حملة واحدة . وكان يرافقها انتهاكات صارخة لحقوق الطفل كالاعتقال الليلي ، والضرب والإذلال أثناء عملية الاعتقال .
معطيات رئيسية عن الأطفال الأسرى :
-321 طفل لا يزالون أسرى
-4% من الأطفال الأسرى دون تهم محددة (اعتقال إداري ).
-3% من الأطفال الأسرى بنات.
-64% من الأطفال الأسرى موقوفون.
-65% من الأطفال الأسرى محتجزون في سجون داخل إسرائيل
-27% من الأطفال من منطقة نابلس
فلا يزال 321 طفلا فلسطينيا رهن لاعتقال في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية من بينهن احدى عشر طفلة أسيرة ويوجد أكثر من 450 أسيرا فلسطينيا كانوا أطفال لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 عاما ولا يزالون في الأسر.
ويشكل احتجاز الأطفال المعتقلين في سجون داخل إسرائيل انتهاكا واضحا لاتفاقية جنيف الرابعة فمن خلال اعتقالهم خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة يصبح من الصعب على عائلة الطفل زيارته كون العديد من سكان الأراضي الفلسطيني لا يملكون تصاريح دخول إسرائيل، وكذلك يصبح من المستحيل على المحامين الفلسطينيين متابعة قضاياهم لعدم حيازتهم على التصاريح الخاصة بذلك .
أوامر عسكرية وتمييز عنصري:
تنتهج حكومة إسرائيل سياسة التمييز العنصري ضد الأطفال الفلسطينيين ، فهي تتعامل مع الأطفال الإسرائيليين في خلاف مع القانون من خلال نظام قضائي خاص بالأحداث ، وتتوفر فيه ضمانات المحاكمة العادلة ، وفي نفس الوقت تعتبر إسرائيل الطفل الإسرائيلي هو كل شخص لم يتجاوز 18 سنة، في حين تتعامل مع الطفل الفلسطيني بأنه كل شخص لم يتجاوز سن 16 عام .
كما طبقت إسرائيل أوامر عسكرية عنصرية على الأطفال الفلسطينيين الأسرى ، وتعاملت معهم من خلال محاكم عسكرية تفتقر للحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة ، خصوصا الأمر العسكري 132، والذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال في سن 12 عام .
ظروف السجن ومراكز الاعتقال :
يعاني الأطفال الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية وتفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال والأسرى . حيث يتم احتجازهم في زنازين انفرادية مظلمة تفوح منها روائح كريهة ويعانون من نقص الطعام وردائه وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات والاكتظاظ والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة ، إضافة إلى انعدام الرعاية الصحية ، الحرمان من زيارة الأهالي والاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين ، والإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي والعقوبات الجماعية كما يحرمون من حقهم في التعليم .
الإناث:
لوحظ خلال انتفاضة الأقصى زيادة كبيرة في اعتقال الإناث حيث وصلت حالات اعتقال النساء والفتيات إلى قرابة 350 حالة، بقيت محتجزة منهن 127 أسرة (40 أسرة محكومة).
77 أسرة موقوفة.
10 أسيرات الإداري.
أعمار الإناث المعتقلات:
9 أسيرات قاصرات.
60% منهن تتراوح أعمارهن من 16-25 عاماً).
124 منهن من سكان الضفة الغربية والقدس والمناطق التي احتلت عام 48.
3 أسيرات من قطاع غزة.
توزيع الإناث المعتقلات حسب سنة الاعتقال
38 منهن أي 29.9% اعتقلن خلال 2003.
61 منهن أي 4.8% خلال العام 2004م.
7 أسيرات 2.5% اعتقلن في 2005.
وهنا لابد من الإشارة بأن النساء والفتيات الفلسطينيات اللاتي يعتقلن يتعرضن للتعذيب أيضاً من سلطات السجون وأن العقاب يتضمن الاعتقال في سجون انفرادية لفترات طويلة والضرب والحرمان من النوم والتحرش الجنسي...الخ.
المصدر: وزارة شؤون الأسرى والمحررين- دائرة الطفولة والشباب فبراير 2005.
-المنظمة العالمية للدفاع عن الأطفال – فرع فلسطين- تقرير الانتهاكات 2004.
-الهيئة العامة للاستعلامات- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني
ومن هنا اتساءل
الى متى
الى متى سيبقى اطفال فلسطين يعيشون فى ظلام وحرمان والام
الروابط المفضلة